من يحمي لبنان من صراع “الفيلة” على غاز وممرات المتوسط؟

Ads Here

انضم الى قناتنا على الواتساب لمتابعة آخر الأخبار والوظائف

International Scopes Whatsapp Banner

Ads Here

حمل تطبيقنا الإلكتروني للأخبار الوظائف 24/24


في العام 1972، اجرى طلاب سوريون يتابعون اخصاصاتهم في علم النفط في الاتحاد السوفياتي، دراسات حول المناطق النفطية في شمال سوريا من تدمر الى دير الزور والرقة والمناطق الكردية واكتشفوا ان سوريا تختزن اكبر كمية من النفط في العالم ويطفو على سطح الارض، وكتبوا تقريرهم وقدموه للرئيس حافظ الاسد بعد اجتماعهم معه وشرحوا له النتائج ، وكان على مكتب الاسد مئات الملفات فاخذ الملف من الطلاب ووضعه في اخر الملفات، فاستغربوا وسالوه عن السبب .. فرد ، اريد ان اؤجل الحرب على سوريا 40 سنة ، وبالفعل اجل حافظ الاسد الحرب 40 سنة حتى 2011، وفي اخر نقاش بين بوتين واردوغان، سال الرئيس الروسي الرئيس التركي ، لماذا القامشلي؟ وحسب معلوماتي لا يوجد غاز بكميات كبيرة؟ والكل يعلم بان الاساس الذي فجر حرب سوريا الغاء عقد شركة توتال ورفض بشار الاسد كل الضغط الفرنسي وذهاب شيراك لاول مرة في التاريخ الى التوافق مع اميركا لهز استقرار سوريا والتقاطع مع تركيا واطماعها بالنفط السوري والتوافق مع قطر لمد انابيب للغاز من المناطق السورية باتجاه اللاذقية وطرطوس ومنه الى اوروبا وحصار روسيا ، كونها المصدر الاول للغاز الى اوروبا ، والاقتصاد الروسي يعيش على هذا القطاع ، وتزامن ذلك مع اثارة المشاكل بين اوكرانيا وروسيا وتوقف خط الغاز الروسي عبر الاراضي الاوكرانية، واصيب الاقتصاد الروسي بعطب كبير.

وفي المعلومات المؤكدة ان ممثل روسيا في الامم المتحدة هدد ممثل قطر بزوالها عن خريطة العالم اذا واصلت سياساتها النفطية في سوريا ، واكثر من ذلك ضرب بوتين على الطاولة وكرر كلام احد قياصرة روسيا، سوريا مفتاح البيت الروسي، والمفتاح يجب ان يكون في «العب»، وقرر الدخول الى سوريا بكل قواته وحسم المعركة وسيطر على اكبر حقول النفط في العالم قبالة اللاذقية وطرطوس وبدأ الانتاج مع حصة مميزة للدولة السورية واستاجر شواطئ اللاذقية وطرطوس واصبحت اراض روسية حسب الاتفاق ، والذين يتحدثون عن تخل روسي عن الاسد لا يفهمون الف باء السياسة وسيتم تحويل هذه المنطقة الى المنطقة المفيدة عالميا، بتوافق دولي.

وحسب المصادر المتابعة ، فان براعة بوتين تفوقت على الاخرين عبر ممارسته سياسة العصا والجزرة مع تركيا، فاجبرهم على التراجع من مناطق واسعة في سوريا ، مع غض النظر عن المصالح التركية في ادلب، والعمل على فتح خطوط التواصل بين الاسد واردوغان ،ووقع معهم اتفاقية لاقامة اكبر انبوب للنفط في العالم يبدأ العمل فيه اوائل 2022. وبواسطته يتم نقل الغاز الى اوروبا وتستفيد منه انقرة بشكل كبير عبر حل نصف حاجتها للغاز ، على ان يصل الخط بعده الى سوريا وشواطئ المتوسط. كما تستفيد ايران من التطور الاقتصادي في هذه المنطقة ، لكن طموحات اردوغان العثمانية باتجاه خليج سرت في ليبيا والبحر الاسود والبحر المتوسط اصطدمت مجددا مع اميركا وروسيا وفرنسا والصين لان هذه الدول ترفض ان تكون تركيا قطبا عالميا، والجيش المصري جاهز للتصدي في ظل الصراع بين خطي الغاز التركي والمصري في ليبيا ، اما الامتداد التركي نحو المتوسط ممنوع مع حق تركيا بالاستفادة من النفط في البحر الاسود ، واذا رفض اردوغان فاليونان جاهزة مع المعارضة التركية.

ونصل الى بيت القصيد حسب المصادر المتابعة، ماذا بشأن الغاز اللبناني؟ فهذه القضية حلها ليس كما يتصور البعض ، ولن يسمح لشركة توتال الفرنسية بالتنقيب عن الغاز اللبناني، لا اميركياً ولا روسياً ولا اسرائيلياً ولا تركياً ، فيما فرنسا تدرك ان لبنان هو الملاذ الاخير لمصالحها في المنطقة وعلى المتوسط، فروسيا حمت مصالحها بالقوة في سوريا ، والجيش الاميركي في شمال سوريا، ولهذا فان الاهتمام الفرنسي في لبنان سيتصاعد وعرض الطيران الفرنسي فوق سماء لبنان اكبر دليل ورسالة قوة ، لكن الاميركيين لن يتركوا الساحة وغض النظر حدوده الى ما بعد الانتخابات الاميركية ، وغاز لبنان دخل في صراع «الفيلة» على غاز وممرات المتوسط، ولذلك الهوى الفرنسي سيبقي لبنانياً عبر تحصين الساحة الداخلية وتشكيل الحكومة سريعا مع سيطرة فرنسية مباشرة على وزارات النفط والكهرباء والاشغال والصحة والمالية مع تنفيذ سياسة جديدة في مصرف لبنان سيديرها سمير عساف الذي يرافق ماكرون في الزيارة، كما ان فرنسا التي تدرك ان قوة حزب الله هي الاساس والباقي، فوفاش وفساد ، ستبقى خطوطها قوية معه ومن سيعارض سيتعرض للجلد على الطريقة الفرنسية وليس السورية.

المصدر: الديار

Ads Here



Ads Here

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*