الخميس, مايو 2, 2024

بكاء الأشجار

- Advertisement -

 

 

   مهما أمعنت السروة في الصعود فجذورها أبداً في التراب.

- Advertisement -

(ميخائيل نعيمة/ومضات)

- Advertisement -

من شيم الشجرة أنها تغمس وجهها في الريح، حين فأس الحطاب تنغمس في ظهرها.   

                                 (قزحيا ساسين/ماء الكلام)

 

ألأشجار تبكي أحياناً،

حين لا نُمْسِك بغصنها،

ولا نربّتُ على جذعها،

ولا نولي اهتماماً..

لأبجدية أوراقها.

***

 

 

الأشجار تبكي أحياناً،

حين نخطف بالهوى..

فيء أفنانها،

وحين نلوّح بأنين الذكريات..

لجراحها.

***

 

 

لكم تمنّت الأشجار،

أن تخونها الجذور يوماً،

لكم غنّت الأشجار،

مَجْدَ عنفوانها دهراً،

لكم سئمت الأشجار،

أن تبقى مكانها عمراً،

لكم يئست الأشجار،

من أن نسمعها عطفاً.

***

 

 

قد يسجّل التاريخُ همساً،

ثورةَ الجذور،

قد يوردُ التاريخُ خبراً،

أن الأشجار غادرت،

انتفضت،

وصبرت،

حتى شاخ الحطّابُ،

لكنّ التاريخَ لن يوردَ في هامشه،

بأنّ الأشجار بكت،

حين سقطت،

بأن الأشجار بكت،

حين رحلت،

بأن الأشجار بكت،

حين تلاشت.

 

 

نبيل عرابي – سكوبات  عالمية 

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »