هل يرفض الحزب حقاً تسليم سلاحه؟

هل يرفض حزب الله حقاً تسليم سلاحه؟ تفسيران للموقف ضمن الورقة اللبنانية – الأميركية

اصطدمت المساعي الرسمية اللبنانية لتجريد الفصائل من الأسلحة غير الشرعية – بما في ذلك حزب الله – بتأكيد متكرر من الأمين العام الشيخ نعيم قاسم بأنه لن يتخلى عن “ترسانة المقاومة”، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي توم براك إلى بيروت.

وطالب نواب ومسؤولو الحزب من المبعوث الأميركي بدفع إسرائيل للانسحاب من الجنوب ووقف اعتداءاتها اليومية، معتبرين أن ممارسة الضغوط على اللبنانيين لتسليم السلاح هو نهج خاطئ.

حتى الآن، تركز التفسيرات حول موقف حزب الله على نظريتين رئيسيتين:

  1. رفض كامل لتسليم السلاح مدفوع بمنطق إعادة تنظيم أذرع إيران الإقليمية، وتعزيز قدرات الحزب في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة داخل لبنان.

  2. موقف تفاوضي محسوب لاستغلال التصلب لكسب ضمانات أميركية مقابل تسليم السلاح للجيش، بالتزامن مع توافق رسمي بين عون وبري وسلام على أن تقتصر قرارات الحرب والسلم والعتاد العسكري على الدولة، ما رحّب به براك.

في خضم هذه التطورات، كُلِّف رئيس البرلمان نبيه بري بالسعي إلى وقف إطلاق النار والتفاوض مع الأطراف الدولية الضامنة، ما يعكس تنسيقاً وثيقاً بين عين التينة وحارة حريك لمنع أي تصعيد مع إسرائيل.

وتشير مصادر إلى أن حزب الله يعتبر بري “الأخ الأكبر”، وفق ما أعلنه قاسم، وأن موافقته على الورقة اللبنانية تُعد استجابة مشتركة، حتى إن لم يتم تزويد رئاسة الجمهورية برد رسمي مكتوب.

ويتمسّك الحزب بسلاحه حتى يضمن مكاسب استراتيجية حقيقية، مستشهداً بترسانة صواريخ لم تُدمر في الحروب، ويعتقد أن الدبلوماسية الأميركية هي الوسيلة الوحيدة القادرة على تفكيك هذه القوة دون تعريض لبنان للخطر.

ويربط خبراء عسكريون موعد نزع السلاح بنجاح الاتفاق الأميركي – الإيراني، الذي يتضمن حزب الله وحلفاء إيران مثل الحوثيين والفصائل العراقية، تمهيداً لوقف النزاعات واستئناف التطبيع الإقليمي باتجاه “اتفاقات إبراهيم”، وتضمين لبنان ضمن مسار السلام لتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي.


Does Hezbollah Truly Refuse to Disarm? Two Interpretations Amid U.S.–Lebanon Paper

Lebanese official efforts to disarm all non-state armed groups – including Hezbollah – have hit a roadblock following Sheikh Naim Qassem’s confirmation that Hezbollah will not relinquish its “resistance arsenal”, during U.S. envoy Tom Barrack’s visit.

Hezbollah lawmakers and officials urged the envoy to pressure Israel to withdraw from southern Lebanon and halt daily violations, rejecting U.S. pressure on Lebanon for disarmament.

Two main theories explain Hezbollah’s stance:

  1. Total refusal: Part of Iran’s regional strategy to restructure its proxies, expanding Hezbollah’s missile and drone production capacity within Lebanon.

  2. Tactical refusal: A deliberate use of intransigence to secure U.S. guarantees in exchange for eventual disarmament, supported by Lebanese leaders (Aoun, Berri, Salam) who agreed that war and heavy weapon authority should be state-controlled, a position welcomed by Barrack.

Hezbollah has delegated Speaker Nabih Berri to lead ceasefire talks and diplomacy with international guarantors, reflecting tight coordination between Beirut and Haret Hreik to prevent escalation with Israel.

Sources reveal Hezbollah considers Berri “the elder brother,” as echoed by Qassem, indicating shared agreement—even in absence of a formal written response from the Presidency.

Hezbollah maintains its arsenal until it secures strategic concessions, citing undestroyed missile stockpiles and asserting that only U.S. diplomatic mechanisms can safely dismantle its military strength without risking Lebanon's stability.

Analysts link Hezbollah’s disarmament timeline to the success of a U.S.–Iran agreement that would encompass Iran-backed groups—Hezbollah, Yemen’s Houthis, Iraqi militias—aiming to reduce Middle East tensions and advance normalization through the Abraham Accords, potentially integrating Lebanon into a broader peace and economic recovery framework.


Translated by international scopes team

المصدر: كارل قربان – لبنان 24

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

مستودع مخالف تحت قبضة الجمارك في بيروت: شعبة المكافحة البرية تضبط وتحجز أكثر من 50 دراجة نارية مخالفة لشروط الاستيراد

عملية رصد ومتابعة تنهي نشاط مستودع مخالف أعلنت المديرية العامة للجمارك في بيان عن نجاح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *