الأحد, أكتوبر 13, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومرداً على تساؤلات الرئيس: ميقاتي لن يخرج

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

رداً على تساؤلات الرئيس: ميقاتي لن يخرج

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لقد عبّر الرئيس ميشال عون عن انزعاجه، وهذا الإنزعاج قد خرج إلى العلن، من استمرار الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي في نادي رؤساء الحكومات السابقين، متسائلاً عن سبب عدم تعليقه في مرحلة تأليف الحكومة، مشاركته في النادي، خصوصاً في هذه المرحلة بالذات التي يوجّه فيها هذا النادي سهامه باتجاه الرئيس، وبمواقف عالية النبرة وصلت إلى درجة الإشتراط على المحقّق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لن يمثل أمامه للإدلاء بإفادته قبل أن يقوم بذلك رئيس الجمهورية.

وفي هذا السياق، لفتت الأوساط، إلى أن الرئيس عون يعتبر مواقف النادي العالية النبرة بأنها تشكّل بشكل أو بآخر تصعيداً من قبل الرئيس المكلّف، وذلك لمجرّد أن يكون من ضمن هذا النادي الذي يدعو رئيس الجمهورية إلى الإستقالة ويهاجمه، معتبراً أنه كان من الأولى على المحقّق العدلي استجوابه، لأنه اعترف علانيّة بأنه وصل إليه تقرير عن وجود “نيترات الأمونيوم” في المرفأ، ولو تحرّك لكان ربما جرى تلافي الإنفجار الذي حصل، إلا أنه تقاعس عن أداء واجباته، وبالتالي، بهذا الكلام يكون نادي رؤساء الحكومات السابقين يضع معادلتين قوامهما دياب مقابل عون، واعتذار ميقاتي مقابل استقالة عون لأن الرئيس ميقاتي هو آخر رؤساء الحكومات الذي ستقبل الطائفة السنيّة بأن يتم تكليفهم في عهد عون لتشكيل الحكومة.

وأوضحت الأوساط، أنه من الطبيعي أن يعتبر الرئيس عون كل ما تقدّم، وكأنه استهدافاً شخصياً له، إلا أن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو: لماذا الرئيس ميقاتي لم يعلّق مشاركته في نادي رؤساء الحكومات في اللحظة أو في المرحلة التي يتولى فيها عمليّة التأليف؟ وفي هذا الإطار، ومن باب التذكير فقط، عندما كان الرئيس سعد الحريري مكلّفاً بتأليف الحكومة، كان يلتئم هذا النادي من دون مشاركته، إلا في محطات محدّدة ومعيّنة، وحتى أنه تم تغييب هذا اللقاء لفترة طويلة.

واعتبرت الأوساط، أن الأسباب الأساسية لعدم تعليق ميقاتي مشاركته هي ثلاثة: الأول، لأنه يريد ترييح رؤساء الحكومات والبيئة السنّية والخلفيّة التي يشكل على أساسها الحكومة، بأنه يأتي انطلاقاً من الثوابت التي على أساسها قبل بهذه المهمة، أي ثوابت نادي رؤساء الحكومات، وبالتالي، فهو لن يخرج عن هذه الثوابت، ولذا يصرّ على البقاء في هذا النادي وضمنه ويرفض الإبتعاد عن بيئته والخصوصية التي يتمسك بها.

السبب الثاني، هو أن الرئيس ميقاتي يريد أن يقول لرئيس الجمهوريّة بأنه ليس متروكاً من بيئته وبالتالي بقاؤه هو انطلاقاً من “توازن رعب” يحرص عليه، وميقاتي يريد هذا التوازن لإيصال رسالة واضحة المعالم لعون، مفادها أنه في حال لم يوافق على شروطه كرئيس مكلّف، فهو لن يتمكن من استفراده أبداً باعتبار أنه جزء من حالة سياسية ومن نادي رؤساء حكومات، وبالتالي، ميقاتي يتقصّد الإستمرار في هذا الموقف بهدف أن يكون هذا الأمر ورقة قوّة وسند له في مرحلة التكليف.

السبب الثالث، لأن ميقاتي يريد أن يربط في المرحلة المقبلة، أي في حال حصل التأليف، تكون حكومته تستند إلى بيئة سنّية قوية. أما خلاف ذلك، وفي حال اتخذ خيار الذهاب إلى المواجهة، يكون بذلك ميقاتي جزءاً أساسياً على مستوى الشرعية السنّية، لذا فالرئيس المكلّف بحاجة لهذا الموقع ضمن نادي رؤساء الحكومات في الحالتين، تعزيزاً لدوره في رئاسة الحكومة في حال دخل إلى السراي، وفي حال لم يحصل ذلك، يريد الحفاظ على شرعيّته، وبالتالي، فهو لن يخرج من النادي.

“ليبانون ديبايت” – بولس عيسى

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة