الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةإقتصادالبطاقة التمويلية .. عامل اضافي قد يرفع سعر صرف الدولار!

البطاقة التمويلية .. عامل اضافي قد يرفع سعر صرف الدولار!

- Advertisement -

يلفت رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية النائب فريد البستاني أن مجلس النواب برئاسة نبيه بري ينتظر وصول مشروع البطاقة التمويلية للعمل عليه، وقد تبصر النور آخر شهر مايو/أيار المقبل.

لكن المقلق -وفق حديث النائب للجزيرة نت- أن مصدر تمويل البطاقة ليس واضحا، وقد يكون الخيار باللجوء إلى طباعة الليرة، لأنه لا بديل عن البطاقة لتقديم المساعدات النقدية المباشرة، توفيرا لشبكة الأمان الاجتماعية.

سعر السوق السوداء الذي يتحكم بالقيمة الفعلية لليرة يبلغ حاليا نحو 12500 ليرة للدولار مقارنة بسعر الصرف الرسمي البالغ 1507 ليرات للدولار (رويترز)
التباسات وعوائق
ويبدو أن اللجوء لطبع أوراق الليرة سيتسبب بمزيد من التضخم، وفق ما يشير إليه الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، ويجد أن مشروع البطاقة التمويلية ما زال بإطار الأفكار فحسب.

- Advertisement -

ويعتبر أبو سليمان أن عمق الأزمة الاقتصادية يرتبط بضبابية المركزي، وتضارب الأرقام حول ما لديه من احتياطي الدولار.

- Advertisement -

وتشوب “البطاقة التمويلية” التباسات وعوائق، ويذكر الخبير الاقتصادي أبو سليمان بعضها للجزيرة نت:

- Advertisement -

أولا، على مستوى الشفافية، قد تتحول البطاقة إلى مصدر للزبائنية السياسية، إذا سعت بعض أحزاب السلطة توفيرها لأنصارها لتكرّس نفوذها، تحضيرا للانتخابات البرلمانية 2022، خصوصا أن بعض الأحزاب لجأت لمفهوم الأمن الذاتي بعيدا عن الدولة.

ثانيا، عجز السلطات اللبنانية عن توحيد داتا العائلات يؤدي إلى غياب العدالة في آلية توزيع البطاقة.

ثالثا، الرهان على نجاح البطاقة ضعيف، لأنها لن تكون حلا لأزمة استيراد السلع الأساسية بعد رفع الدعم.

رابعا، مالية الدولة شبه مفلسة، وطبع الليرة سيزيد الكتلة النقدية، ويؤدي إلى استمرار تدهور قيمتها أمام الدولار، وبالتالي ارتفاع الأسعار مجددا من دون سقف، ما يُفقد قيمة البطاقة التمويلية التي تغطي أقل من 15% من الخسائر التي منيت بها القدرة الشرائية في بلد يستورد أكثر من 80% من حاجاته بالدولار.

خامسا، أي مشروع لمساندة اللبنانيين لن ينجح عبر حكومة تصريف أعمال غير قادرة على الاجتماع، ومن دون مساندة دولية، خصوصا أن ربط المساعدات بالإصلاحات يتطلب إبرام اتفاق بين الحكومة الجديدة وصندوق النقد الدولي.

سادسا، البطاقة التمويلية لن تؤمن الاكتفاء الذاتي للمستفيدين منها، بظل تدهور الليرة وتفلت الأسواق؛ لذا، ستشكل هروبا إلى الأمام لتأجيل الانفجار الشعبي، أو سعيا لتكيف اللبنانيين مع أزمتهم التاريخية؛ بعد أن “صارت البلاد تدور بحلقة مفرغة من الاستعصاء، تنذر بصعوبة الأشهر المقبلة.

– Advertisement –


– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »