السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةمتفرقاتمنوعاتللمرأة في يومها العالمي... إنتزعي حقّكِ بيديكِ

للمرأة في يومها العالمي… إنتزعي حقّكِ بيديكِ

- Advertisement -

لي نظرة خاصة بالمرأة عمومًا وبالمرأة اللبنانية خصوصًا. فلها كل ايام السنة وليس يومًا واحدًا يحتفل به العالم. هي الحبيبة والزوجة والأخت والأمّ. هي المربية والحاضنة. هي المؤسِسة لأي مشروع عائلي مستقبلي. فكيف تُختصر كل هذه المهمات بيوم واحد

- Advertisement -

فعندما نحدّد للمرأة يومًا واحدًا في السنة نكون كمن يعيدها، عن قصد أو عن غير قصد، إلى زمن ولّى، يوم كانت فيه المرأة تُعتبر، عن جهل، أدنى درجة من الرجل، ويوم كانت فيه الهيمنة في المجتمع الذكوري للرجل، الذي كان ينظر إلى المرأة نظرة دونية وكان يتعامل معها على أساس أنها سلعة، وأنها وجدت في هذه الحياة فقط لخدمته وتلبية رغباته الحياتية

لا يكفي المرأةَ يومٌ واحدٌ لكي تكون عالمية في المفهوم النظري، لأننا نحتاج إليها في كل دقيقة من أوقاتنا، وهي أثبتت أنها السند والمعين في كل شيء. هي أقوى من الرجل في الأوقات الصعبة. تتحمّل المرأة الأمّ مع شريكها في الحياة مسؤولية تربية الأولاد. تخدم الجميع، كبارًا وصغارًا مجانًا ومن دون منّة. تعطي من قلبها من دون مقابل. تعطي ولا تأخذ

الزوجة تشارك زوجها في أعباء الحياة. يدها بيده. تتعب وتكدّ في العمل مثلها مثله، وفي بعض الدول الرجعية مرتّبها اقّل من مرتّب الرجل. يعود هو من العمل إلى البيت فيمدّ رجليه ويرتاح من عناء النهار. أمّا هي فتعود من العمل إلى العمل المنزلي، من تحضير الطعام لليوم الطالع. ضبضبة المنزل وتنظيفه. تدريس الأولاد. إطعامهم. الإهتمام بنظافتهم. غسل الملابس. الإستماع إلى هموم كل فرد من افراد الأسرة. لا تنام قبل أن ينام الجميع وتطمئن إليهم لتعود دورة الحياة في اليوم التالي إلى دورانها الروتيني. تحرم نفسها من كل شيء من أجل تأمين ما يحتاج إليه أولادها من مأكل ومشرب وملبس

الرجل إتكالي وأناني بطبعه. أما المرأة، سواء أكانت حبيبة او زوجة أو أمّ، فهي العطاء بحدّ ذاته، وهي الحنان والراحة اللتين يُلجأ إليهما في الأوقات الصعبة والحرجة

- Advertisement -

أنا ضد المرأة التي تطالب بحقوقها. فهذه الحقوق لا تُعطى بل تؤخذ غلابًا، وليس بالترجي. وقد يكون عليها بعض الحقّ في “تعنتر” الرجل عليها، لأنها تريد السترة وتهاب “الجرصة”، وترفض خراب بيتها وهدّ أساسته. أنا مع المرأة القوية المجبولة في الوقت نفسه بحنان لا مثيل له، وعاطفة تفتت الصخور. أنا مع المرأة التي تنتزع حقوقها بإرادتها الصلبة، وترفض الإنصياع لأوامر جائرة.

أنا مع المرأة التي تفتخر بكونها إمرأة كاملة العقل والدين، وأنها المخلوق الأقوى على وجه الأرض، وقد اثبتت مع تطوّر الحياة أنها جديرة بأن تكون في المقدمة وفي الطليعة من دون اي عقدة نقص، شرط ألا تفقدها هذه القوة وفائض الثقة بالنفس أنوثتها، التي تبقى اقوى من أي سلاح.  

للمرأة في يومها العالمي… أنتِ الأقوى.

المصدر: لبنان 24
– Advertisement –




– Advertisement –


مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »