الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار محليةالحكومة الى السنة الجديدة !

الحكومة الى السنة الجديدة !

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

- Advertisement -

هل يدرك أصحاب المصلحة في لبنان أن اقتصاد البلاد في انهيار تام ؟

يبدو أن الحكومة لن تبصر النور هذا العام رغم استمرار المفاوضات واللقاءات المختلفة للوصول إلى التشكيلة المطلوبة، مصطدمة بضغوط مما “هبّ ودبّ”.

- Advertisement -

الحكومة حاجة وطنية وأمنية واجتماعية، ولا يوجد أسهل من تأليفها إذا عدنا للأصول، فالدستور يعطي حق تشكيل الحكومة للرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية فقط، وليس معهما أي شخص ثالث.

في السنوات العشر الأخيرة تتطلب الحكومات في لبنان أشهراً للتشكيل، فحكومة تمام السلام التي كانت الرابعة في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، اخذت 11 شهرا لتبصر النور في شباط 2014، بينما التي سبقتها وترأسها نجيب ميقاتي تشكلت بعد خمسة أشهر من تكليفه برئاسة الحكومة.

وحكومة التسوية الرئاسية الأولى للحريري في عهد عون تشكلت بعد شهرين وأسبوعين على تكليفه، في جو من التوافق والتواؤم بين الأطراف السياسية كافة لم يعد موجوداً اليوم.

تتعدد أسباب التأخر في تشكيل الحكومة وتتنوع اولها العامل  الخارجي، وآخرها مُعرقل الداخل الأكبر للتشكيل.

– الاطراف المعرقلة في لعبة جديدة

أطلقت من عوكر في تفجير غير مسبوق بإتجاه النائب جبران باسيل، وكانت تردداته في تصريح وزير خارجية اميركا  مايك بومبيو ، قال فيه إن العقوبات على باسيل ستقدم نتيجة جيدة للشعب اللبناني فى التصدى للقادة الفاسدين، واضاف: بوجود صلات تربطه بحزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية. فكانت تداعيات العقوبات الاميركية على مسار التأليف ذات حجم وصلة.

لايمكن لأحد أن يُنكر أن عرقلة تشكيل حكومة لبنانية قد تكون أداة مساومة للتخفيف من حدّة هذه العقوبات، حتى لو لم يكن حليف إيران، حزب الله، في مقدمة الأطراف المُعرقلة لتشكيل الحكومة. علاوةً على ذلك، ناهيك أن العرقلة ناجمة أيضاً عن صراع مستمر بين التيار الوطني الحر وكل الاطراف السياسي في “النغمة” ذاتها حول تمثيله وحجمه داخل المجلس.

ايران هي عنوان اللعبة الجديدة بعد استحقاق الانتخابات الرئاسة الاميركية بقيادة ” جو بايدن “، فبعد مباركة حزب الله الذي يحتاج إلى حكومة وحدة وطنية يرأسها الحريري، لتحصينه ضدّ الضغوطات الدولية المتنامية  في عهد ترامب .

ربما اليوم يتريث مما ستؤول اليه السياسة الاميركية الجديدة في اجندة البيت الابيض، ان كانت ستزداد العقوبات الاقتصادية عليه!  او ستُحسن طهران شروطها بالعودة الى احياء الملف النووي الايراني.

فلا حديث عن اي حكومة جديدة قبل الاعياد، اقله بعد بلورة الامور في الخارج، يُطمئِن حليف ايران الشرعي “حزب الله” الى تمكينه داخلياً ، فهل يدرك أصحاب المصلحة في لبنان أن اقتصاد البلاد في انهيار تام ؟

وبالتالي من شأن أي تأخير إضافي أن يكون خطيراً وكارثياً، والواقع نتمنى لو اننا “نندهش” إذا اندفع حزب الله لإقناع حلفائه بضرورة التوصّل إلى حلّ وسط، ليقتل به عامل الوقت والانتظار ويقنعنا ان الوطن الجريح عنده فوق كل اعتبار.

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »