الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار محليةجرتّ الرياح بما لم يشتهها "باسيل"!

جرتّ الرياح بما لم يشتهها “باسيل”!

- Advertisement -

بثقة زائدة قالها “باسيل” من كلية “وست بوينت ” العسكرية الاميركية : انا وزير خارجية.. كيف تطالني العقوبات ؟!

- Advertisement -

هذه في زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة الأميركية، ومن عقر دار المُعاقب لأدائه السياسي.

- Advertisement -

فالوزير باسيل ليس فرداً عادياً في المجتمع اللبناني، واي عقوبات تطاله والمقربين منه يعني انها تستهدف رئيس الجمهورية مباشرة.

لم يفلح الرجل الاول في عهد الرئاسة، من كسب ودِّ الاميركيين ونسج علاقات متينة معهم، وهذا بحد ذاته مؤشر سلبي يدل على تدهور العلاقة اكثر على ممّا كانت عليه، حتى اصبح طرفاً اساسياً في خانة الحلف الممانع، وأتى متأخراً حتى طاله سيف العقوبات لِسفكه سياسياً ومعنوياً.

فبعدما فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على،” جبران باسيل” رئيس التيار الوطني الحر، على خلفية تورطه في قضايا فساد ودوره في عرقلة قيام حكومة فعالة، بحسب ما أكده وزير الخزانة الأميركي “ستيفن منوتشين”.

في السياق ذاته، لفت وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، إلى أن “باسيل” ساهم أيضاً بدعم سطوة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وسيطرته على القرار اللبناني، ما أدى إلى تقويض الاستقرار في البلاد.

هل تبددتّ احلام ” باسيل” في الوصول الى الرئاسة؟

التلويح بالفراق الداخلي مع “حزب الله” حسب ردة الفعل الاميركية لم تكن كافية، وبدأ التيار الوطني الحر يمارس نوعاً من “التقنية السياسية” خوفا على ما يعتبره “مكتسبات” في ظل بنية النظام الطائفي التحاصصي، فيما حزب الله وحلفاؤه وقواعده الشعيبة بدأوا يتذمرون من الابتزاز الاستنزافي الذي مارسه التيار العوني على مدى سنوات طويلة.

ما ارادته واشنطن من باسيل انفصالاً كاملاً عن الحزب وسحب الغطاء السياسي عن حركته ضد اسرائيل وفي الخارج وليس فقط في القضايا الداخلية.
من المتوقع ان العقوبات التي فُرضتّ على باسيل ستؤدي الى ضرب ما تبقى له من شعبية مسيحية، لان المسيحيين عموماً ليسوا من مؤيدي محاربة الغرب ومعاداتهم، فهناك نظرية ستؤدي ربما الى تعاطف شعبي سيحظى به باسيل ويعيد ترميم بعض قدرته الشعبية.

يبدو ان التطرف في التصويب على حلفاء الحزب المسيحيين سيكون سمة المرحلة المقبلة، اذ ان اضعاف هؤلاء يحقق اهدافاً جدية في عملية عزل الحزب ومحاصرته.

يبقى رهان صهر العهد ” باسيل” على متغيرات إقليمية ودولية وستبقى عينه على الرئاسة الأولى، علماً أن هذا الهدف بدأ يبتعد ولن يتحقق في ظل “الإرث الباسيلي “، ما يعزز القناعة أن باسيل بات محكوماً بأحلام دونكيشوتية، خصوصاً إذا أخذنا في الإعتبار نبض الشارع اللبناني الرافض لأية تسوية تأتي به وزيراً، فكم بالحري رئيساً للجمهورية؟

المصدر الكلمة أونلاين – شادي هيلانة

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »