الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار محليةتمثيل "حزب الله" عقدة تشكيل الحكومة؟

تمثيل “حزب الله” عقدة تشكيل الحكومة؟

- Advertisement -

على نحو  مفاجئ ولأسباب عديدة برزت مستجدات أدت إلى تقدم ما في الملف الحكومي، أعادت الأطراف السياسية تنشيط حركتها وزخم اتصالاتها فيما تردد أن دوائر القصر الجمهوري باشرت التحضير لتحديد موعد الاستشارات.

- Advertisement -

بارقة الأمل سرعان ما خيبت الظن في ولادة حكومة قبل حضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون و ليشهد بأم العين على فضيحة سياسية مكتملة تتعلق بعجز الطبقة الحاكمة على تشكيل حكومة فكيف بإنتشال لبنان من الهوة السحيقة؟

تتقاطع معلومات حيال تضخيم موجة التفاؤل من دون الاستناد إلى اسس متينة وصلبة، والسبب يعود لخطوات استباقية تحتاجها السلطة مع الخارج الذي يشترط المباشرة فورا في خطط إصلاح ومكافحة الفساد قبل النقاش في المساعدات الاقتصادية، يقابل ذلك رهان فاشل حيال تدخل الخارج في اللحظة المناسبة ضمن نظرية رفض سقوط لبنان لأسباب متعلقة بمصالح الخليج كما أوروبا وأميركا في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

وفق المعلومات المتوافرة، تكمن العقدة في رفض الثنائي أميركا – السعودية التعاون مع أي حكومة يشارك فيها “حزب الله”، وهذا المطلب لم يجر التراجع عنه على رغم الجهود المضنية المبذولة من الجانب الفرنسي لتحقيق اختراق في الجدار اللبناني السميك.

- Advertisement -

هذا المطلب يدرك أصحاب الشأن استحالة موافقة “حزب الله” استبعاده من الحكومة في لحظة احتدام الصراع الإقليمي، وقد أعلن الحزب مرارا تمسكه بما يعتبرها البعض إنجازات تم تحقيقها داخل التركيبة السياسية في لبنان كونها ليست سوى الخطوة الأولى في سياق تنفيذ إدارة ترامب التخلص من اذرع إيران خارج حدودها وأبرزها “حزب الله“.

هذا ما يؤشر تلقائيا إلى رمي  لبنان في عمق عاصفة هوجاء من الصعب التكهن بنتيجتها، فليس من قبيل الصدف حجم المصائب التي تنهال فوق رؤوس اللبناني من تفجير المرفأ الغامض، مرورا برأس الافعى التي أطلت برأسها من بلدة كفتون لتكشف النقاب عن خطر إرهابي محتمل وصولا إلى احتقان غير مسبوق في الشارع وفتيل قابل للإشتعال عند أول حادث أمني.

بالمقابل، لا تزال الاوهام تتحكم  بسلوك بعض الأطراف وتحديدا “التيار الوطني الحر”، خصوصا  بما يتعلق بالقدرة على ادارة البلاد وتشكيل حكومة، وتاليا استعداد جبران باسيل للاستحقاق الرئاسي في العام 2020.

الفشل الجديد في تشكيل الحكومة  يصب حكما في رصيد التياركونه يضرب العهد ومشروعه السياسي، وهذا لن يمر من دون أثمان باهظة سيدفعها لبنان من آمنه واستقراره كما من معيشة مواطنيه، وهذا ما تجلى في اشتباكات خلدة ليل، وبالتالي يسعى التيار وخلفه رئيس الجمهورية إلى تمرير زيارة ماكرون بأقل قدر من الخسائر، خصوصا بعد  صفعة الحريري المدوية قبل ايام، والتي لا تزال بعبدا تحت ارتداداتها في ظل انعدام البدائل سوى استنساخ تجربة شبيهة لحكومة حسان دياب، وفي كلا الحالتين فإن النتيجة تعني حكما “نهاية العهد القوي”.

لبنان24

– Advertisement –



– Advertisement –


مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »