على أبواب الشهر الفضيل: دولار مرتفع وبلد يُنازع بين أحقادٍ سياسية وأزماتٍ إجتماعية وإقتصادية أرهقت عصب المواطن

كتب محمد جاموس في “سكوبات عالمية“:

في خضمّ كل ما يمرُ به وطننا لبنان من أزمات منها إقتصادية ومنها إجتماعية أرهقت كاهل المواطن اللبناني. هذا المواطن الذي لم يعد لديه الكثير من الحلول في حياته ولعل أبرزها تأمين قوته اليومي ولقمة عيشه الكريمة من دون الحاجة الى أحد.

أهلاً وسهلاً بالشهر الفضيل؟

“أهلاً وسهلاً بالشهر الفضيل”، ربما إذا سألت أي شخص في أي منطقة من لبنان هذا السؤال سيقول لك أهلاً وسهلاً برمضان لعله يكون شهر البركة في ظل الأوضاع التي نمر بها من غلاء وارتفاع أسعار السلع أجمع من أصغرها حتى الكماليات وسط تفشي جشع تجار الأزمة متزرعين بعبارة شاريين على دولار غالي.

إرتفاع سعر الدولار والسلع

في ظل غياب الحلول من قبل الدولة والسلطات المختصة من واجبنا أن نوضح للناس أنهم مقبولون على تفلت بسعر صرف الدولار وبالتالي إرتفاع أسعار جميع السلع الأساسية، وبالتأكيد سنكون جازمين أن وجباتٍ أساسية ستختفي عن طاولة الفطور اللبناني لدى الكثير من العائلات اللبنانية. واللبناني بطبعه يحب البزخ وخصوصاً بالشهر الفضيل لكننا ربما لن نرى هذه العادات اليوم في ظل كل ما نمر به.

الى اللقاء في بلدٍ أفضل شعبوياً لبنانياً وسياسياً 

لعل أبرز ما يمكننا قوله تجاه الطبقة السياسية الحاكمة هو “أي قسوة تنطوي عليها اللامبالاة حين لا ترى ولا تسمع” مثلٌ يُلخّص أشخاص حكموا ولا يزالون في مفاصل حكم هذا البلد ولكن لا حس ولا خبر وأشطر ما يجيدونه هو جمل ترسخت في عقل الشعب اللبناني: “ما خلونا نشتغل، الحق على الفاسدين والفساد المتفشي، كهرباء 24/24، بدنا نعمر بلد” وغيرها من الأقوال التي لا تتعدى كلفتها سوى تغريدة على موقع تويتر لا تشبع بطن أحد، بينما هناك عشرات لا بل آلاف العائلات في لبنان يعيشون على معاشٍ لا يتعدى ال 20 أو 30 ألف ليرة لبنانية كحد أقصى بدون أدنى مقومات وحدود العيش الكريم.

فهل نحن مُقبلون على مجزرةٍ إجتماعية وإقتصادية جديدة في رمضان أبطالها الطبقة السياسية والمتلاعبين بالأسعار وجشع النفوس والأحقاد الدفينة ؟