الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار محليةماذا حلّ بك يا وطني

ماذا حلّ بك يا وطني

- Advertisement -

كتبت نوال العبدالله في سكوبات عالمية:

- Advertisement -

اليوم نعيش تحت وطئة أزمات، قد أهلكت لبنان و أدخلته في غيبوبة، نخشى أن لا يستيقظ منها.

- Advertisement -

بدأت أولى الأزمات، عند إرتفاع سعر صرف الدولار. وثمّ بدأت تتوالى و تزداد الآفات. حتّى حلّت كارثة لم تكن في الحسبان.

يوم ٤ آب الساعة 6:07 حدث إنفجار ضخم في مرفأ بيروت هزّ بيروت و ضواحيها. وذهب ضحية هذا الإنفجار عشرات القتلى و آلاف الجرحى، بالإضافة إلى تشريد آلاف الناس بسبب دمار بيوتهم.

لم تنتهي الأزمات هنا، بل بدأت تزداد سواءً، فقد قرر حاكم مصرف لبنان أن يرفع الدعم عن المواد الغذائية. ومن بعدها رفع الدعم عن الأدوية، وأبقى الدعم محصوراً بالأمراض المزمنة.

وفي نهاية المطاف، أعلن حاكم مصرف لبنان أنّه سيقوم برفع الدعم عن المحروقات بشكل نهائي. مع العلم أنّ حاكم مصرف لبنان قد أعلن في وقت سابق أنّ دعم المحروقات سوف يكون على سعر 3900 بدلاً من 1500، وبأنّ دعم المحروقات سوف يبقى مستمر حتّى نهاية أيلول. فبدأ الناس بتخزين المحروقات، ومنهم من بدأ يخزن إمّا لِيُهرب، وإمّا ليبيع المحروقات في السوق السوداء.

وفي ١٤ آب، عند منتصف ليل السبت و بالتحديد الساعة 1:25 وقعت فاجعة كبيرة هزّت عكار كلّها. إنفجر صهريج بنزين، و أودى بحياة عشرات الشبان، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

و ها نحن اليوم، قد مرّ على هذه الكارثة خمسة أيام. يحاول اللبنانيون لملمة جراحهم و آلامهم، من أجل أن يركضوا خلف لقمة عيشهم. ولكن عبثاً يحاولون فأصبحت لقمة عيشهم صعبة المنال بسبب الغلاء الفاحش، وبسبب هذه السلطة الّتي لم ترحم شعبها.

لقد عمّ الفقر لبنان، وبات الجوع في كلّ مكان. ماذا تنتظر دولتنا، لتساند شعبها، الّذي لطالما عاش على أمل أن يكون الغد أفضل.

اليوم، هناك الكثير من الناس يعيشون في عوز و في فقر مدقع. لا يجدون ما يأكلوه، حتّى الخبز لا يملكون ثمنه.

وهناك من ينام جائعاً، ومن يسمع بكاء أطفاله بسبب الجوع. أين أنتم يا حكامنا؟ أين أنتم يا من إختاركم الشعب لتمثلوه؟ أين أنتم يا من منحناكم ثقتنا؟

الغريب العجيب في الموضوع، كل هذه الكوارث الّتي أصابت لبنان، لم تحرّك فيهم مشاعر الإنسانية. أَمَعقول أنّ مشاهد الجرحى و الشهداء الّذين إحترقوا في إنفجار عكار لم تحرّك مشاعرهم و ضمائرهم؟ أين ذهبت الإنسانية؟

اليوم، بات الشعب اللبناني يستغيث بالدول و المنظمات و الجمعيات الخارجية بدلاً من الإستغاثة من دولتنا.

مع العلم، أنّ كل دول العالم تستغيث وتطلب المساعدة من دولتها، إلّا في لبنان أصبحنا نطلب المساعدة من الدول و المنظمات الخارجية.

نعم نحن شعبٌ نريد أن نأكل، لا نريد مالاً. نعم نحن شعبٌ يريد أن يعيش بكرامة و لا يريد الذل. نعم نحن شعبٌ ولد من رحم الحروب ولم يعد يريد حرباً جديدة.

 

نوال العبدالله

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

نوال العبدالله
نوال العبدالله
نوال العبدالله 32 سنة - أدب عربي محبة للقراءة و السياسة ، ناشطة اجتماعية.
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »