الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار محليةهل يتحد العونيون والقواتيون لاغتيال الحريري سياسيا؟

هل يتحد العونيون والقواتيون لاغتيال الحريري سياسيا؟

- Advertisement -

كتبت بولا اسطيح في “الكلمة أونلاين”:

- Advertisement -

لعل النائب في تكتل “الجمهورية القوية” ستريدا جعجع اتكأت على موقف أطلقه رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل في اطلالته الأخيرة بحديثه عن امكانية سحب التكليف من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من خلال استقالة مجلس النواب، لتقرر دعوته للتنسيق مع “القوات” للاستقالة معا من البرلمان، “الأمر الّذي من شأنه أن ‏يفقد هذا المجلس ميثاقيّته؛ وبالتالي الذهاب نحو ‏انتخاباتٍ مبكرة”.

- Advertisement -

لكن ما فات جعجع أن دعوتها هذه تأتي في مرحلة قد تكون الأسوأ منذ سنوات من حيث علاقة الحزبين المسيحيين اللذين ذهبا قبل أيام لحد اتهام بعضهما البعض بـ”النازية” ولم يترددا باعادة فتح كتب الماضي الأسود، وهي كتب اعتقد حتى أنصارهما انهما أحرقاها بعد مصالحتهما في العام 2016 وتوقيعهما ما عُرف بوقتها بـ”اتفاق معراب”، ليتبين اليوم انهما يحتفظان بها والارجح بنسخ كثيرة منها يستخدمانها “غب الطلب” في مواجهة سياسية عادت واندلعت بينهما في العام 2017 واذا بها تستعر مع مرور السنوات بدل ان تتراجع حدتها.

بخلاف “التيار الوطني الحر”، يبدو المشروع “القواتي” لهذه المرحلة واضحا ومتينا وبالتحديد لجهة اتخاذه هدفا اساسيا يدفع باتجاهه الا وهو الانتخابات النيابية المبكرة التي تعيد انتاج السلطة لاقتناعه بأنه ورغم الأزمة الكبيرة التي ترزح تحتها كل القوى السياسية دون استثناء بعد انتفاضة 17 تشرين الاول 2019، يبقى مرتاحا نوعا ما لشعبيته مقارنة بشعبية “الوطني الحر” خاصة بعد نجاحه وباقي الفرقاء بتحميل العهد وحيدا مسؤولية الانهيار الحاصل، وهو ما بات رائجا لدى قسم كبير من اللبنانيين. لذلك تدفع القيادة القواتية باتجاه انتخابات مبكرة علما انه لم يعد يفصلنا عن الانتخابات العامة الا عاما واحدا، والأرجح خوفا من تسوية ما او عنصر طارىء يقلب المشهد الحالي ويعيد تعويم “الوطني الحر”، وهو ما يتفاداه القواتيون الذين بدأو استعداداتهم للانتخابات سواء حصلت باكرا او في ايار المقبل، وهم على يقين ان اي تقارب مع “العونيين” لا يفيدهم في هذه المرحلة وانه كلما صوبوا باتجاههم وواصلوا تحطيم العهد، كلما حققوا نتائج أفضل بالنسبة لهم في الانتخابات.

وتقول مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية” ان هدف القيادة في هذه المرحلة هو “الانتخابات النيابية المبكرة وتقصير ولاية مجلس النواب لأنها ترى بذلك الحل الوحيد للأزمة الراهنة كونها غير مؤمنة على الاطلاق بأن تشكيل حكومة في الظروف الراهنة يُخرج البلد من عنق الزجاجة”. وتشير المصادر الى ان القيادة سعت جاهدة لاقناع “المستقبل” و”التقدمي الاشتراكي” بأهمية الاستقالة والذهاب الى انتخابات مبكرة، “لكنهما لم يقتنعا ولم يستجيبا، علما اننا كنا قادرين بذلك أن نقلب الطاولة، لكن ونظرا لتحول الافق الى مسدود في هذا المجال، ها نحن نحاول الوصول الى هدفنا بوسيلة أخرى، من خلال حث “التيار الوطني الحر” لملاقاتنا باستقالة تغير معادلة وليس استقالة بهدف الاستقالة حصرا على غرار ما قام به نواب آخرون في مرحلة سابقة”، لافتة الى انه “على المستوى الميثاقي استقالتنا اليوم مع “التيار” تؤدي لخلط اوراق وتدفع باتجاه الانتخابات المبكرة، والمسألة هنا لا علاقة لها باتفاق معراب ولا بالتراشق السياسي المستمر بيننا والذي نعتبره جزءا طبيعيا من المشهد السياسي..المسألة بسعي كل طرف لتحقيق اهدافه السياسية وهدفنا المرحلي الانتخابات المبكرة”.

بالمقابل، لا يبدو الهدف العوني واضح في هذه المرحلة، باعتبار ان “التيار” والعهد اللذين يستمران بتلقي الصفعات الواحدة تلو الأخرى، يدفعان باتجاه تشكيل الحكومة ويعتبران الامر اولوية لوضع حد للانهيار المتواصل، وبالوقت عينه لا يترددان بتأكيد عدم ثقتهما بالحريري وبأنه قادر على انجاز الاصلاحات المطلوبة، ويحاولان بطرق مباشرة او غير مباشرة سحب التكليف منه، بعدما فشلا بوقت سابق بمنع هذا التكليف. ويبدو أن آخر الخيارات التي وضعها مستشارو “الثنائي” عون-باسيل على الطاولة هي استقالة مجلس النواب، ومن هنا كان حديث باسيل الأخير عن “حالة وحيدة باقية للتفكير فيها من أجل سحب التكليف وهي استقالة مجلس النواب، فيصير تكليفه بلا وجود! وهذا يعني انتخابات مبكرة… فهل الإنتخابات المبكرة تغيّر بالمعادلة؟ طبعاً لا!”….الكثيرون قرأوا تصريح باسيل الاخير على انه قرار بالسير بالانتخابات المبكرة وتفادوا الاجابة التي اوردها هو نفسه على سؤاله وكانت “طبعا لا”… اذ تجد قيادة “الوطني الحر” بحسب المعلومات نفسها محاصرة، فلا هي قادرة على سلوك هذا المسار الذي تعي تماما انه لن يكون لمصلحتها باعتبار ان نتائج الانتخابات لن تكون على مستوى تطلعاتها في الظروف الراهنة، خاصة وانها تعول على متغير ما منذ اليوم وحتى ايار المقبل يصب لصالحها، كما انها في الوقت عينه لا يمكن ان تسكت عن اصرار الحريري على احتجاز ورقة التكليف بجيبه واستنزاف العهد.

والارجح ان قيادة “القوات” تعول على الخلاف المتمادي بين عون وباسيل من جهة والحريري من جهة أخرى كي يتخذ العونيون قرار قلب الطاولة على الرئيس المكلف وان كانوا سيدفعون ثمنا باهظا، ما يؤدي لاغتياله سياسيا خاصة وان وضعيته في الشارع السني مماثلة لوضعية عون – باسيل في الشارع المسيحي وبالتالي اي انتخابات مبكرة ستكون مصيرية بالنسبة له خاصة وان عودته الى رئاسة الحكومة قد لن تكون محسومة بعد اليوم.

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »