الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار محليةمَن التالي؟ بكاتم صوت أم بتفجير؟

مَن التالي؟ بكاتم صوت أم بتفجير؟

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

“إنّ الحياة السياسية مملكة عظيمة، لكن، من حولها أمراء مجرمون، ليسوا في مستوى أمجادها”. 

- Advertisement -

تشهد العاصمة اللبنانية حالياً تصاعداً خطيراً لموجة الإغتيالات باستخدام الأسلحة المزودة بكاتم للصوت والتي تستهدف سياسيين وأمنيين وأكاديميين وأصحاب كفاءات.
وأصبحت هذه الظاهرة تشكل رعباً وقلقاً للمواطنين الذين تراوحت مواقفهم من هذه العمليات بين الإعتقاد بأنها تصفيات بين القوى السياسية، وإتهام مخابرات أجنبية بتنفيذها، ملقين باللوم على الإختراقات التي تعانيها الأجهزة الأمنية وضعف الجهد الاستخباراتي.
انّ غالبية الذين يقومون بتنفيذ عمليات الإغتيال عبر كاتم الصوت يستخدمون الأسلحة والسيارات العائدة إلى احزاب نافذة، لأنهم يستطيعون المرور بها عبر الحواجز الأمنية ومن دون أن يكون هناك تفتيش أو رقابة عليها.

- Advertisement -

اللا استقرار

أتت الاغتيالات لِتُعمّق إلى حد كبير الشرخ الطائفي والإستقطاب الحاد بين القوى اللبنانية المناوئة والموالية للنظام الايراني، وقد تتحقق في نهاية المطاف رغبة هذا الأخير منذ وقت طويل في مدّ الحريق إلى لبنان والدول المجاورة تنفيذاَ لشعاره الشهير: “المزيد من العقوبات والضغوطات.. سيعني لا إستقراراً في كل المنطقة”.
فحزب الله، الذي قاوم طيلة السنوات الماضية كل الضغوط الاميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ممّا دفعه إلى تفجير الوضع اللبناني لتخفيف الضغط في الداخل الايراني، لن يستطيع إدارة الظهر لأي قرار يتخذه “ولي الفقيه” برمي “الثقل” على الحزب كاملاً وعلناً.

 قلب المعادلة وانهاء الثورة!

الهدف من الاغتيالات السياسية الممنهجة التي طالت الناشطين البارزين في تظاهرات ثورة 17 لإنهاء “الثورة” التي أصبحت متجذرة في نفوس الشعب اللبناني، وتحظى بدعم وطني كبير جداً  ويُعَول عليها بالتغيير الكامل.
فنحن في زمن الأجندات والحوارات المنفردة والمتفردة، نفس الزمن الذي قلب المعادلات، حيث “الحقيقة” ليست وجهات نظر قابلة للنقاش، ولا العدالة مقاسات يحدّدها فائض قوة الأمر الواقع، وإلا ” سنُكمل” بماذا.. ولماذا؟

رسالة سياسية

السؤال الذي يطرح هنا عن التوقيت والاسلوب! هل تشُك هذه الأحزاب في زيارات الرئيس المكلف سعد الحريري الى العواصم العربية والغربية، ظنّاً انّها تلعب دوراً أساسياً في الحد من نفوذها أو خارطة تواجدها، مما يشكل لها قلقاً كبيراً وخَطرا حقيقياً، فبعثوا رسائل الدم من خلال الاغتيالات الممنهجة ذات التعمد في الاستهداف، واختيار للأسماء بعناية!
ختاماً، انّ لبنان ساحة مفتوحة للعمل الاستخباري الدولي وهناك أجندات مرتبطة بدول خارجية الهدف منها زعزعة الأمن الداخلي، وكذلك دول لا تريد للبنان الاستقرار، ولا تشكيل حكومة جديدة بمشاركة جميع القوى السياسية لأنّ تلك الجهات متخوفة من لبنان القادم وبقوة الى الساحة العربية والدولية.
فمن سيكون التالي؟ بكاتم صوت أم بتفجير؟

– Advertisement –



– Advertisement –


شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »