السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار محليةالراعي يدافع عن عون... أمّ عن المقعد الرئاسي الأول؟

الراعي يدافع عن عون… أمّ عن المقعد الرئاسي الأول؟

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

- Advertisement -

رئاسة الجمهورية هي المقام الأعلى في الدولة اللبنانية وهي لجميع اللبنانيين، هي وإن كانت مارونية بالمذهب لكنها وطنية بالصفة، كما ان البطريركية مارونية بالمذهب لكنها وطنية بأدائها. وبعد إعتلاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي سدّة البطريركية المارونية لاحت بارقة امل، جمع خلالها الأقطاب الموارنة الاربعة تحت سقف بكركي من اجل فتح صفحة جديدة تطوي صفحة النزاعات والخصومات الشخصية.

- Advertisement -

لم تكد اجتماعات بكركي تخبو وتتبدّد مفاعيلها الإيجابية، حتى حصل تطوّر ايجابي عندما انطلق حوار بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” انتهى في مرحلته الأولى الى “اعلان نوايا”، وفجأة حصل ما هو اكبر بين الطرفين خصوصاً بعد تبني رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اذ بدأنا نسمع ان الدكتور سمير جعجع بصدد إعلان ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية.

وانتصر عون في فوزه بالمقعد الرئاسي، بعدها ليس بوقت طويل تلا جعجع “فعل الندامة”، ثم اصطدم بمنافسه الى رئاسة الجمهورية صهر الرئيس “النائب جبران باسيل”.

أُعلنتّ النوايا وتبينت حقائقها واتفاق معراب اصبح ذكرى مريرة لدى البعض.

فعادتّ “السذاجة السياسية”، زادتّ الشرخ مجدداً بين المسيحيين، اسقطته الى “القعر” مستنهضةً فيها رواسب الماضي وكل مشاعر الإحباط والقنوط وحالات الضعف والإنقسام وهواجس الخوف والقلق على المستقبل والمصير.

دفاع عن الدور المسيحي الذي يتمثل برئاسة الجمهورية

حوّل الراعي النقاش في لحظة مفصلية يُقرّر فيها رئيس الجمهورية شكل الحكومة، ويحدد أطرها وصلاحيتها وفقاً لما يراه مناسباً وطنياً، رافضاً حصر الدور المسيحي بوزارة من هنا أو هناك، وعلّا الصوت على التهميش المسيحي في دوره التاريخي، خصوصاً في زمن الاحتلال، بكل بساطة جاء “اتفاق الطائف” وكبّل كرسي الرئاسة الأُولى.

وكان الراعي قد أطلق في 5 تموز الجاري دعوته الأولى لحياد لبنان مطالباً رئيس الجمهورية ميشال عون بفك الحصار عن الشرعية، وهو الموقف الذي يكرره في كل لقاءاته ولاقى دعماً داخلياً وخارجياً.

وصعّد رأس الكنيسة المارونية انتقاده لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحلفائها دون أن يذكرها بالاسم، قائلاً إن اللبنانيين يرفضون عزلهم عن حلفائهم وتدهور أحوالهم.

واتهم السياسيين بالتفكير فقط في مصالحهم الخاصة وحث الرئيس عون على التحرك. والاخير بدوره تمنى على البطريرك التوقف في المرحلة الراهنة عن استفزاز حزب الله.

ربما لم ينتبه البطريرك الراعي إلى أن الانحياز إلى فريق مسيحي معاد للأكثرية السنية في لبنان والعالم العربي، والمعنية مباشرة في تأليف الحكومة، سيُفقد دور بكركي الجامع لكل اللبنانيين والذي هو جزء مهم من “مجد لبنان” الذي أُعطيَ لسيدها على مدى تاريخ الصرح البطريركي.

أن هدف سيّد بكركي واضح، فهو يؤيد أيّ تقارب يمكن البناء عليه حكومياً، في ظل المناكفات المستمرة التي تُرصد كل يوم، وخير دليل على فشل الأفرقاء في الخروج بصيغة لخرق جدار الأزمة الحكومية.

وقد ظهرت المصاعب الاقتصادية، الناجمة عن الهدر والفساد، منذ العام الماضي بعد تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال وتفجر احتجاجات ضد زعماء لا يزالون في السلطة منذ الحرب!

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »