الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار محليةغِشُ الراعي للرعية !

غِشُ الراعي للرعية !

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

- Advertisement -

أليس كلكم رُعاة، ولا كلكم مسؤولون عن رعيته؟

- Advertisement -

ألا يعلم من في السلطتين التنفيذية والتشريعة، انهما يتحملان كامل المسؤولية عن كل ما يحدث في لبنان من فُقر وضياع وفوضى.
اما أن الأوان، ان تفيقوا من غفلتكم قبل أن يجرفكم السيل من حيث لا تعلمون.

يمر الشعب اللبناني بظروف صعبة نتيجة الحروب المفروضة، من أوبئة، وازمات اقتصادية، كلها امورتنعكس على حياة المواطن اليومية بعاهات مستديمة وأمراض نفسية وفقر مدقع، من الصعوبة شفائه منها أو تحمل تبعاتها فتحبط نفسيته ويُثقل كاهله ويحط من وزره، شعوب العالم الثالث أكثر عرضة لهذه المظاهر، العوز والحاجة، تعليم، صحة ، كرامة. الفقر حالة من هذه التبعات التي يتحمل ثقلها المجتمع وهي حالة مذمومة وسيئة ومرفوضة.

بلد يخرج من أزمة يدخل في أُخرى لسوء إدارة القائمين، وأساس المشكلة في أنهم لا يقرون بالتقصير، وإنما يتبادلون الإتهام بينهم، كلٌ يلقي باللوم على غيره والأعجب أن كلا السلطتين في مركب واحد مشترك!

فبدلاً من هذا التراشق تداركوا الوضع قبل فوات الأوان إن كنتم رجال دولة حقيقيين، رغم شكنا بذلك، فالبعض إمتهن السياسة للمتاجرة وهذا ما اثبتته التجارب، ولا يعنيه الوطن بشيء.

جاعلاً منه جسراً لبناء مكاسبه الخاصة، وهؤلاء لا نعول عليهم لأنهم السبب الرئيس فيما يمر به البلد من أزمات، لكن نعول على الثُلة المؤمنة الخيرة من المخلصين، في تدارك الموقف وانقاذ الساحة من الضياع.

لو تناولنا جانباً واحداً يخص شريحة الشباب، فهم في حالة من الضياع، ما بين البطالة والأفكار المنحرفة، وأيادٍ خبيثة امتدت اليهم منذ زمن، مستغلة اللاوعي للبعض والحاجة المعيشية، بزرع افكار منحرفة ضد الوطن والعقيدة، هدفها تمزيق لبنان، وهؤلاء طاقة وبيئة خصبة لتقبل كل ما هو جديد. مما يجعل على عاتق السلطتين، ان كانتا حريصتين على البلد، العمل على احتضان الشباب من الضياع و كسبهم عن طريق فتح ورش علمية فكرية ثقافية، وبفتح مشاريع و زجهُم بها لبناء مستقبلهم، وتفويت الفرصة لمن يريد السوء للبنان وشعبه، لا ان يُتركوا في احضان الأعداء ليتحولوا الى قنبلة موقوتة، عندها تخرج الامور عن نصابها.

فأفيقوا قبل أن تجرفوا بسيلٍ عارِم، لا يُبقي منكم باقية، بسبب عنادكم و تجاهلكم لمعاناة شعبكم.

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »