الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار محليةهل نضجت ظروف تغيير حكومة دياب؟

هل نضجت ظروف تغيير حكومة دياب؟

- Advertisement -
على رغم القواسم المشتركة لدى مواقع القرار في السياسة اللبنانية بأن حكومة الرئيس حسّان دياب لم تقم بالخطوات المطلوبة عمليًا لوضع البلاد على سكة إستعادة عافيتها إقتصاديًا وماليًا،
فإن ثمة قناعة بصعوبة أحداث أي تغيير حكومي في الظرف الراهن، وذلك لإستحالة التوافق على آلية مرنة لهذا التغيير،
مع ما تتطلبه هذه العملية من وقت ومن جهد غير متوافرة ظروفهما في ضوء الضغوطات، التي تفرضها جائحة الكورونا،
فضلًا عن الأوضاع الإقتصادية الضاغطة على كل صعيد، ولاسيما أن البدائل لهذا التغيير غير ناضجة الظروف،
مع إستمرار الرئيس سعد الحريري على موقفه الرافض ترؤس أي حكومة في عهد الرئيس ميشال عون،
الذي يبدو في غير الوارد تكرار تجربة لم تكن ناجحة، مع تفضيله الإبقاء على الوضع كما هو لعل وعسى، مع العلم أن ليس ما يشي بأن الأمور بين الرئاستين الأولى والثالثة تسير وفق ما يشتهيه الطرفان المعنيان، اللذان لا يتفقان، على ما هو واضح، على قواسم مشتركة.

في المقابل، وردّا على التشكيك بقدرة الحكومة على إحداث الفرق في مسار الأمور، تؤكد أوساط وزارية أنه على رغم الجو الضبابي المائل إلى السواد،

وعلى رغم ما تتعرّض له الحكومة بكل مكوناتها من ضغوطات، فإن الأمور سائرة بتؤدة نحو الحلحلة، مع إعترافها بأن الخطوات المطلوبة لا تزال بطيئة وخجولة، وبالأخص في ما يتعلق بالأمور التي لها علاقة بحياة الناس اليومية وتأثير ذلك على نمط عيشهم الآخذ في الإنهيار شيئًا فشيئًا، ولكنها خطوات ثابتة وهادفة، مع إصرار هذه الأوساط على تحدّي الظروف المعاكسة لعمل الحكومة، ومعاكستها بمزيد من الإيمان بأن المستقبل لا بدّ من أن يكون مختلفًا عمّا هو عليه الوضع في الوقت الراهن، وهذا يتطلب الكثير من الصبر والمثابرة.
وعلى رغم التباين في وجهات نظر كل من المؤيدين لتغيير حكومي وبين من يطالب بإعطاء حكومة دياب المزيد الوقت والمزيد من الفرص من اجل التوصل إلى ما يمكن تحقيقه، ولو جزء يسير من البيان الوزاري، الذي ضاعت تفاصيله والمهل في إنشغالات الناس بجائحة كورونا، فإن صبر الناس قد إستنزفت طاقاته، ولم يعد بالتالي قادرًا على الإستمرار في حياته اليومية وكأن شيئًا لم يكن، أو كأن الدنيا في ألف خير، وأن المستقبل يبدو مشرقًا على حدّ ما تراه الأوساط الوزارية المتفائلة.
وفي رأي أكثر من متابع فإن الحكومة تتعاطى مع الشأن العام، وبالأخص في ما يتعلق بالأمور الإقتصادية والمالية كمن يحفر الصخر بإبرة، ولهذا فإن البحث عن البدائل تبدو من بين الخيارات الموضوعة على الطاولة، خصوصًا أن إطلالة الرئيس الحريري بالأمس من على منبر دار الفتوى جاءت إستنادًا إلى الأجواء التي تقول بإمكانية إعادة تكليفه تشكيل حكومة جديدة يكون متفقًا عليها مسبقًا، وذلك إستنادًا إلى مبدأ أن لا صداقات دائمة في السياسة وكذلك لا عداوات دائمة، وهذا ما يُفسح في المجال أمام مزيد من الإتصالات لمعرفة مدى قابلية الحريري لتولي رئاسة حكومة جديدة على اسس جديدة بعيدًا عن التسوية الرئاسية، التي طواها الزمن، وهو أمر متوقف على مدى نجاح هذه الإتصالات، التي تأخذ في الإعتبار جملة معطيات تبقى خاضعة لموازين القوى السائدة على الساحة السياسية.
– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »