السحر والشعوذة.. وكرة القدم
تحدث المحرر (بول ليتي)، في مقال له، ضمن الملف الذي نشرته مجلة الثقافة العالمية عن لعبة كرة القدم، العدد 144، الصادر في أيلول 2007، عن أعمال سحر وشعوذة رافقت فريق دولة ساحل العاج، قبل وخلال خوضه لمباريات كأس العالم في كرة القدم فقال:
… في العام 1992، كانت المرة الوحيدة، التي لعبت فيها ساحل العاج في نهائي كأس الأمم الأفريقية، أعدّ وزير الرياضة قائمة بكتيبة من السحرة، لكي يمنحوا الفريق الإيفواري ميزة قوة خارقة ضد غانا.
ويتابع كلامه:
وتذهب الرواية إلى أنه عندما نكث الوزير بالوعود التي قطعها على نفسه لمكافأة السحرة، أعدوا تعويذة نحس لإيذاء الفريق، الذي عانى على مدى عشر سنوات من النتائج المحبطة!
وبعد ذلك، وتحديداً:
في إبريل 2002، اتصل وزير الدفاع (مواسي ليدا كواسي) بالدجالين والسحرة لكي يصلحوا حال الفريق، وقدّم لهم الشراب المسكر ومبالغ مالية كبيرة، وقد زال النحس، وفجأة، جاء التأهل لكأس العالم.
ويكشف كاتب المقال تفاصيل غريبة عن هذه الأمور حيث:
يقوم الدجالون والمشعوذون بنثر التعاويذ والرقى على أرض الملعب، أو يلطخون قائمي المرمى بمراهم سحرية تمنع دخول الكرة.
ويضيف:
في 1984، كان هناك ما لا يقل عن 50 دجالاً يقيمون مع الفريق الوطني الإيفواري بالفندق، قبل مباراة طاحنة في كأس الأمم الافريقية، أخذ كل لاعب حماماً في مياه معالجة بأدوية متنوعة، قبل دعوته لبث أمنياته في أذن حمامة.
وحادثة أخرى:
… كما تم استدعاء نادٍ آخر لكرة القدم في العام 1998، عقب مباراة حاسمة في بوويك، عندما اعترف لاعبوه بشرب مزيج أعده أحد السحرة، (رفضت المحكمة النظر في القضية).
وبدون أدنى شك فإن الإتحاد الافريقي لكرة القدم يدرك مدى الخسائر المعنوية، التي تسببها الدعايات التي تثار حول السحر والتعاويذ…
لكن الخرافات، من أي نوع كانت، لعبت دوماً دوراً كبيراً في الرياضة، والمؤكد أن السحر والشعوذة سوف يستمران في كرة القدم بساحل العاج. فقبل المباراة الحاسمة المؤهلة لكأس العالم أمام الكاميرون، تحولت مصارف مجاري أبيدجيان إلى اللون الأحمر، بسبب ما جرى خلالها من دماء الدجاج المذبوح، سواء أكانت الأمور تتجه إلى الأحسن أم إلى الأسوأ.
نبيل عرابي- سكوبات عالمية
