مقدمة: اختراق دبلوماسي غير مسبوق في الناقورة
في خطوة وصفت بأنها “تطور استثنائي وغير مسبوق”، شهدت منطقة الناقورة اجتماعاً مباشراً جمع ممثلين مدنيين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة. يأتي هذا اللقاء في ذروة التوتر الميداني، لكنه يمثل سابقة ديبلوماسية مهمة. وبحسب مراسل الشؤون الديبلوماسية عميحاي شتاين في القناة العبرية i24NEWS، فإن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يضم ممثلين مدنيين من الجانبين منذ مؤتمر مدريد عام 1991، مما يجعله حدثاً تاريخياً في مسار الاتصالات بين البلدين.
أهداف الاجتماع: مسار اقتصادي مدني بمعزل عن التوتر
نقل شتاين عن مصدر سياسي إسرائيلي أن اجتماع لجنة “الميكانيزم” في الناقورة خُصّص بالكامل لبحث قضايا اقتصادية – مدنية، مؤكداً أنه لا يهدف إلى خفض التوتر ولا يرتبط مباشرة بالعمليات العسكرية الجارية ضد حزب الله.
النقاط الرئيسية التي أكدها المصدر الإسرائيلي:
-
هدف اللقاء: إطلاق نقاش أولي حول إمكانات التعاون الاقتصادي وإيجاد قناة مدنية موازية للمسار الأمني التقليدي.
-
الأجواء: تم وصف اللقاء بأنه جرى في “أجواء طيبة”.
-
المتابعة: تم الاتفاق على عقد لقاء متابعة بين الأطراف لاستكمال النقاش.
-
ما هو خارج النقاش: تم التشديد على أن ملف نزع سلاح حزب الله يبقى خارج أي حوار مدني.
الحضور المدني الرفيع: أول حوار ديبلوماسي منذ 3 عقود
اللقاء له أهمية خاصة لجلوس المسؤولين وجهاً لوجه في حوار مدني ديبلوماسي مباشر، بعيداً عن الإطار العسكري الذي هيمن على العلاقة بين الجانبين لأكثر من ثلاثة عقود.
-
الوفد اللبناني: ترأس الوفد اللبناني السفير السابق سيمون كرم.
-
الوفد الإسرائيلي: مثّل الجانب الإسرائيلي أوري رزنيك، نائب رئيس قسم السياسات الخارجية في مجلس الأمن القومي.
ونقل ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية انطباعات إيجابية عن اللقاء، مشيراً إلى وجود استعداد لصياغة أفكار عملية في الاجتماعات المقبلة.
الضغوط الأمريكية والموقف اللبناني
كشفت المعطيات أن انعقاد الاجتماع بوفد مدني جاء نتيجة ضغوط أمريكية مكثّفة.
-
الدور الأمريكي: لعبت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس دوراً حيوياً في دفع لبنان نحو المشاركة بوفد مدني.
-
الموافقة اللبنانية: بعد رفض مبدئي، وافقت بيروت أخيراً على إرسال السفير كرم، وهي خطوة مرتبطة باعتبارات سياسية وأمنية تتزامن مع حساسية الأوضاع الميدانية على الجبهة الجنوبية.
موقف حزب الله المرتقب: صمت لافت وترقب للخطاب الحاسم
في سياق التطورات اللبنانية الداخلية، يبرز صمت “حزب الله” اللافت تجاه خطوة رئيس الجمهورية جوزيف عون بتعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني.
-
الترقب: يتجه الأنظار نحو كلمة الأمين العام بالإنابة الشيخ نعيم قاسم، والتي من المنتظر أن تُلقى يوم الجمعة عند الساعة 02:30 عصراً ضمن مهرجان “نَجيع ومِدادٌ”.
-
أهمية الخطاب: تؤكد مصادر مطلعة أن كلمة الشيخ قاسم ستعرض مقاربة الحزب الرسمية تجاه “الميكانيزم” والتعيين الجديد، وتوقع أن تحمل طابعاً حاسماً يحدد موقف الحزب النهائي ويُنهي حالة التأويل.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
س 1: ما هو التطور الاستثنائي في اجتماع الناقورة الأخير؟
ج: هو أول اجتماع مباشر يضم ممثلين مدنيين من إسرائيل ولبنان منذ مؤتمر مدريد عام 1991، ويعد خروجاً عن الإطار العسكري التقليدي للعلاقة بين الجانبين.
س 2: ما هو الهدف الرئيسي من اجتماع لجنة “الميكانيزم” هذا؟
ج: الهدف هو إطلاق نقاش أولي حول إمكانات التعاون الاقتصادي وإيجاد قناة مدنية موازية للمسار الأمني، ولا يتعلق بخفض التوتر أو العمليات العسكرية ضد حزب الله.
س 3: من هو رئيس الوفد اللبناني وماذا كان موقف حزب الله الأولي من تعيينه؟
ج: رئيس الوفد اللبناني هو السفير السابق سيمون كرم. يلتزم حزب الله حتى الآن صمتاً لافتاً حيال هذا التعيين، ويُتوقع أن يحدد موقفه الرسمي في خطاب للشيخ نعيم قاسم قريباً.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم