أثار استمرار التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا، وتحديداً في ريف القنيطرة، مخاوف كبيرة في دمشق، مما يضع الحكومة السورية أمام معضلة صعبة بين تفادي الصراع المباشر والرد على ما تعتبره “سياسة عدوانية توسعية”.
تحدي دمشق: بين الحرب والضعف
يشير الباحث السياسي أيمن الدسوقي إلى أن الحكومة السورية تواجه اختباراً صعباً:
-
تجنب الحرب: دمشق “لا تُحبّذ حربا تعطل أجندتها الداخلية”.
-
تجنب الضعف: في الوقت نفسه، لا تريد أن يُقرأ صمتها “ضعفا يُشجّع إسرائيل على التمادي”.
الخيارات الاستراتيجية المطروحة أمام دمشق
يقدم الدسوقي أربعة خيارات أساسية يمكن للحكومة السورية اعتمادها في التعامل مع هذا الموقف المعقد:
| الخيار | المنهجية والأهداف |
| 1. المقاربة الجماعية للأمن الإقليمي (مع الحلفاء) | الهدف: الرد على التفرد الإسرائيلي في صياغة البيئة الأمنية الإقليمية. |
| الآلية: العمل مع الحلفاء على تطوير مقاربة جماعية للأمن الإقليمي، أساسها الأمن العادل والرفاه المستدام، وتوفير ضمانات والتزامات وقيود على الدول. | |
| 2. الدبلوماسية النشطة (الدعم من الحلفاء) | الهدف: تعرية الموقف الإسرائيلي المقوِّض للشرعة والقانون الدوليين. |
| الآلية: قيادة دبلوماسية نشطة دولياً وإقليمياً، وتفكيك الملفات المركبة التي تستخدمها إسرائيل كحجة لمواصلة تدخلاتها في سوريا. | |
| 3. استقرار الجبهة الداخلية | الهدف: تعزيز موقف الحكومة السورية وشرعيتها في أي خيار تتخذه ضد إسرائيل. |
| الآلية: التعامل الجدي مع استحقاقات الجبهة الداخلية سياسياً وأمنياً واقتصادياً. | |
| 4. دعم استقرار المجتمعات المحلية | الهدف: ضمان بقاء السكان في أرضهم بالجنوب السوري. |
| الآلية: دعم المجتمعات المحلية في الجنوب السوري من خلال حزم دعم متنوعة. |
المصدر: عربي 21
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم