“رسالة بالقوة”: حماس تنشر مقاتلي “وحدة الظل” علناً بالتزامن مع تسليم الرهائن

“رسالة بالقوة”: حماس تنشر مقاتلي “وحدة الظل” علناً بالتزامن مع تسليم الرهائن.. استعراض محسوب يهدد خطة ترامب لنزع السلاح!

في خطوة ذات دلالات سياسية وأمنية عميقة، أظهرت لقطات بثّتها وكالة “رويترز” اليوم الإثنين، انتشاراً لافتاً ومُنظماً لمقاتلي حركة حماس في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين. اعتُبر هذا المشهد استعراضاً محسوباً للقوة يواجه الخطة التي يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تنصّ على نزع سلاح الحركة كجزء أساسي من خطة التسوية السياسية لإنهاء الحرب.

“وحدة الظل” تستعرض القوة: تحدي لـ “الاستشارات القانونية الدولية”

وثّقت الكاميرات عشرات المقاتلين التابعين لـ كتائب القسام، مصطفّين بانتظام أمام مستشفى جنوبي غزة. اللافت كان ظهور عناصر مسلّحة ترتدي شارات واضحة لـ “القسام”، بالإضافة إلى مقاتل يحمل شارة “وحدة الظل”، وهي القوة النخبوية في حماس المكلّفة بحراسة الرهائن.

هذا الظهور العلني لمقاتلي “وحدة الظل” بالتحديد يُعد رسالة واضحة بتمسك الحركة بقدراتها العسكرية، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى آليات تأمين المخاطر الجيوسياسية ويثير تساؤلات حول جدوى تطبيق بروتوكولات مكافحة الإرهاب عبر التفاوض فقط.

صفقة التبادل والآفاق المستقبلية: تحديات المرحلة الثانية

تأتي هذه الأحداث بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، الجمعة الماضية، ضمن تفاهمات يجري تثبيتها سياسياً في قمة شرم الشيخ برعاية مصرية – أميركية. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي استلام جميع الرهائن الأحياء وعددهم 20، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار” للتبادل، التي تشمل الإفراج عن نحو 2000 معتقل فلسطيني.

من المتوقع أن تتركّز المرحلة التالية من المفاوضات على ملفات حساسة تتطلب استشارات قانونية دولية متخصصة وبناء نموذج إدارة انتقالية فعال، وتشمل:

1. نزع سلاح حركة حماس بشكل تدريجي: وهو الملف الأكثر حساسية لضمان التحوط من المخاطر الأمنية المستقبلية.

2. إنهاء سيطرة الحركة على غزة التي بدأت عام 2007.

3. إعادة إدخال السلطة الفلسطينية بإشراف دولي مباشر.

4. تشكيل إدارة انتقالية أمنية – مدنية متعددة الجنسيات للإشراف على إعادة إعمار غزة.

يُذكر أن إسرائيل خاضت حرباً ضارية ضد حماس استمرت عامين كاملين، أدّت إلى تدمير أجزاء واسعة من البنية العسكرية للحركة وتحويل مناطق شاسعة من القطاع إلى أنقاض.

المصدر: سكاي نيوز عربية