“خطأ استراتيجي كبير”: الإدارة الأميركية تُمكّن “حزب الله” من التمسك بسلاحه في لبنان! ضغوط غير كافية على إسرائيل لتطبيق القرار 1701.
في تحليل سياسي حاد، يُسلط الضوء على ما يُعتبر “خطأ كبير” ترتكبه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقاربتها لملف سلاح “حزب الله” في لبنان. جاء هذا التحليل بالتزامن مع تصعيد خطير تمثل في الغارات الإسرائيلية على منطقة المصيلح في الجنوب، بعد أيام قليلة من اتفاق غزة لوقف إطلاق النار.
تضارب في الاستراتيجية الأميركية
في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على نزع سلاح “حزب الله” في لبنان، يُؤخذ عليها أنها لا تُمارس الضغوط الكافية على تل أبيب من أجل تطبيق:
-
القرار 1701.
-
اتّفاق 27 تشرين الثاني 2024.
هذا الفشل في الضغط، بالتزامن مع استمرار الاستهدافات الإسرائيلية للبلدات والمناطق اللبنانية، يمثل ذريعة قوية لـ “الحزب” للتمسك بسلاحه، بدلاً من التعاون مع الحكومة والجيش اللبناني.
الخطر القائم: تفجير الوضع الأمني وحرب جديدة
إن عدم تعامل واشنطن مع إسرائيل “بحزمٍ في لبنان” قد يُعرّض المنطقة إلى “حربٍ جديدة”، رغم إشارة ترامب إلى أنه “صانع سلام”. الحكومة اللبنانية تُشدّد أمام الوفود الغربية، خاصة الأميركية، على أن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية في الجنوب، أو عبر الغارات على السلسلة الشرقية، “تضع العراقيل أمام خطّة الجيش لنزع السلاح”. هذا الغياب للاستقرار المطلوب يفرض تحدياً على تأمين المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.
المصادر المطلعة على ملف حصر السلاح أكدت لـ “لبنان 24” أن “حزب الله” لن يعمد إلى تسليم سلاحه مع استمرار الغارات الإسرائيلية ومنع الجنوبيين من العودة إلى قراهم. إن الحزب “يتحضّر ويستعدّ لأيّ طارىء أمنيّ”، في ظل رغبة إسرائيل في التصعيد أكثر في الشرق الأوسط، بما في ذلك التلويح بـ “حربٍ جديدة ضدّ إيران”.
المقاربة الخاطئة والحاجة إلى الدبلوماسية
المصدر المطّلع يرى أن ما تقوم به إدارة ترامب في لبنان “لا يُشبه مساعيها في غزة الهادفة إلى إنهاء الحرب”، فهي لا تُقدّم التسهيلات للحكومة اللبنانية لنزع عتاد وصواريخ الحزب، بل “تُعطي الأخير ذريعة للتمسّك بـ”المُقاومة””.
مقترحات المصدر للحل:
-
دعوة الأميركيين إلى حثّ بنيامين نتنياهو على تطبيق إتّفاق وقف النار وإطلاق الأسرى اللبنانيين.
-
عندها، تسقط حجج “الحزب” بالإحتفاظ بسلاحه، وتُصبح مهمّة الجيش في الدخول إلى الأنفاق ومستودعات الأسلحة أسهل.
ويختتم المصدر بالقول إن “مُقاربة ترامب لملف السلاح غير الشرعيّ في لبنان خاطئة”، وهي قائمة على “تشجيع إسرائيل على استخدام القوّة”. الحل المطلوب هو دعم المسار الدبلوماسيّ والتهدئة، تماماً كما حدث في غزة، حيث أن “الإتّصالات والحوار نتج عنهما التوافق الذي أدى إلى إنهاء المعارك”. إن التهدئة تفتح الباب أمام الاستشارات القانونية الدولية لضمان تطبيق القرارات الدولية.
المصدر: كارل قربان – لبنان 24
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم