ذكر موقع “National Security Journal” الأميركي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الثالث من تشرين الأول أنه يعتقد أن الحرب في غزة قد تشهد قريبًا اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: “بناء على البيان الذي أصدرته حماس للتو، أعتقد أنهم مستعدون للسلام الدائم”.
هذا التصريح جاء بعد أربعة أيام من عقد ترامب مؤتمرًا صحافيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث سعى ترامب لإنهاء الحرب، وهو هدف سياسي كان قد وضعه منذ بداية توليه منصبه قبل عشرة أشهر. ولتحقيق هذا الهدف، عمل البيت الأبيض بشكل وثيق مع القادة العرب في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الاستفادة من علاقاته الوثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعم حماس في السابق واستضاف قادة الحركة في اجتماعات.
ويشير الموقع إلى أن التحدي في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب كان يكمن في إقناع الدول التي توسطت بين حماس وإسرائيل أو تلك التي استضافت حماس بالضغط على الحركة للموافقة على اتفاق. ويزداد الأمر تعقيدًا لأن حماس ليست محصورة في غزة فقط، حيث استطاعت الحركة التنقل عبر الشرق الأوسط من خلال تعاونها مع القاهرة، والدوحة، وأنقرة. وعلى عكس بعض الجماعات المدعومة من إيران، مثل حزب الله، فإن حماس تعتبر جزءًا من الشعب الفلسطيني ولها جذور إقليمية قوية تختلف عن باقي الجماعات المدعومة من إيران.
وأضاف الموقع أن حماس استفادت من الدعم الشعبي في العالم العربي بفضل نشأتها على يد مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في ثمانينات القرن الماضي. وعلى عكس حزب الله الذي لا يحظى إلا بدعم محدود من الأقلية الشيعية في لبنان، استطاعت حماس بناء قاعدة جماهيرية واسعة في المنطقة. وقد ساعدها ذلك في الازدهار طوال التسعينيات وبداية الألفية الثانية.
من جانب آخر، أشار الموقع إلى أن حملة ترامب للسلام تهدف إلى حشد دعم معظم الدول العربية والإسلامية قبل محاولة التوصل إلى اتفاق شامل. وهذا يشمل دعم دول مثل مصر، وتركيا، وقطر، والسعودية، والأردن، والإمارات، وجميعها ترغب في إنهاء الحرب في غزة. وفي لقائه مع نتنياهو، أعلن ترامب أن الدفع نحو السلام سيتطرق إلى قضايا حيوية أخرى مثل إيران، والتجارة، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، ولكن الأهم هو السلام في الشرق الأوسط، وهو الهدف الذي وصفه ترامب بـ”السلام الأبدي”.
وأوضحت المصادر أن إدارة ترامب تسعى لتحقيق أكثر مما كان ممكنًا في السابق من حيث تشكيل تحالف قوي لإنهاء الحرب. وإن تم التوصل إلى اتفاق، فإن ذلك سيحتاج إلى استثمارات ضخمة لإعادة إعمار غزة، فضلاً عن ضرورة وجود حكم جديد في القطاع لضمان عدم عودة الحركة إلى السلطة أو انهيار الوضع في فوضى.
وأضاف الموقع أن تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، التي تسارع في إعادة إعمار سوريا بعد الحرب الأهلية، تدرك جميعها أهمية منع الفوضى في المنطقة، كما أن تجربة الحرب الأهلية السورية وأزمة داعش قد أظهرت أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وفي النهاية، اختتم الموقع بالقول إن إدارة ترامب تعتبر أن الفرصة لإنهاء الحرب في غزة تعتمد على إجماع أوسع في المنطقة، حيث يعكس ضعف النفوذ الإيراني وأدواتها في المنطقة تغيّرًا في الديناميكيات الإقليمية. ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها هذا التحالف الهش، يبدو أن المنطقة أكثر توافقًا على القضايا الرئيسية الآن من أي وقت مضى.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم