“جنوب الليطاني في خطر: هل تُنفّذ إسرائيل مخططها التوسعي على الحدود اللبنانية؟”
مع سعي إسرائيل المتواصل للتوسع في الضفة الغربية، وغزة، والجنوب السوري، تزايدت المخاوف بشكل جدي على الجنوب اللبناني، خاصة جنوب الليطاني الذي أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا ليس فقط على قضية نزع السلاح، ولكن على الحدود الجغرافية للبنان.
الضغوط الدولية ومواقف القوى السياسية في لبنان
في وقت يناقش فيه اللبنانيون مسألة نزع السلاح بين جنوب الليطاني و شماله، تكسب إسرائيل مزيدًا من الوقت لفرض وقائع جديدة. فبينما تُنزع أسلحة “حزب الله” في الجنوب ببطء، تزداد الضغوط الدولية والإقليمية على لبنان.
ويبدو أن حزب الله يعبر عن مقايضة ضمنية: إذا تم نزع سلاحه في جنوب الليطاني، فإن الحزب سيطلب الوقف التام لأي تدخل في شمال الليطاني. هذه المقايضة تمثل خطوطًا حمراء واضحة، ما يضع الحكومة اللبنانية في مأزق حقيقي.
السيناريو الإسرائيلي في الجنوب اللبناني
من جهتها، إسرائيل لا ترى في نزع سلاح حزب الله في الجنوب اللبناني مجرد حل للمشكلة، بل خطوة مبدئية نحو تحقيق أهداف أكبر في سياق مشاريعها التوسعية. إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد على الحدود اللبنانية عبر تنفيذ خطط توسعية مشابهة لما فعلته في الجولان السوري، حيث الضم جزء من استراتيجيتها التوسعية التي تبدأ بـ التهديدات العسكرية وتتوج بـ الاستحواذ على أراض جديدة.
السيناريو المستقبلي: منطقة عازلة تحت غطاء دولي؟
أحد السيناريوهات الأكثر رعبًا هو أن إسرائيل قد تطور فكرة المنطقة العازلة تحت غطاء دولي، ويكون جنوب الليطاني هو المنطقة المستهدفة. في حال تنفيذ هذا السيناريو، ستجد إسرائيل نفسها في وضعية تمكنها من فرض وجودها العسكري في مناطق جديدة، مما يعزز قبضتها على الحدود الجنوبية للبنان.
وبالطبع، فإن مشروع المنطقة العازلة قد يتطور إلى عملية ضمّ فعلي للأراضي اللبنانية، مما يعيد إلى الأذهان الخطط الإسرائيلية القديمة التي أظهرت إسرائيل استراتيجيتها التوسعية في مناطق الشرق الأوسط.
مستقبل الجنوب اللبناني
هل سينجح حزب الله في الحفاظ على سلاحه مقابل الحفاظ على الأرض؟ إن الحكومة اللبنانية قد تكون في مأزق حقيقي بين الضغط الدولي و التهديدات العسكرية من إسرائيل. وفي حال تم نزع السلاح، قد يصبح الجنوب اللبناني هدفًا رئيسيًا للمشاريع الإسرائيلية التوسعية.
يواجه حزب الله خيارًا صعبًا: هل يحافظ على سلاحه أم يتخلى عنه لحماية الأرض؟ وفي حال استمر نزع السلاح في الجنوب، سيكون لــ إسرائيل ذريعة لاستمرار العمليات العسكرية وفرض وقائع جديدة على الأرض.
المواقف الدولية وتأثيرها على لبنان
إسرائيل تستفيد من استمرار الضغط الدولي على لبنان، خصوصًا في الملفات السياسية والاقتصادية مثل التسوية مع سوريا. وبهذا الشكل، يمكن أن تتوسع الحدود الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، إذا استمر لبنان في تطبيق خطة نزع السلاح تحت الضغوط.
المصدر: طوني عيسى – الجمهورية
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم