“هل الغطاء السياسي متوفّر لنزع سلاح حزب الله؟ تحديات خطة الجيش اللبناني والمواقف الدولية”
خرجت جميع الأطراف مرتاحة من جلسة الحكومة في الخامس من أيلول، باستثناء الجيش اللبناني الذي، على كاهله، ألقت الحكومة خطة نزع سلاح حزب الله وباقي القوى المسلحة الأخرى، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية.
التشويق والغموض حول خطة الجيش
عُقدت الجلسة وسط تشويق وغموض كبيرين، حيث بقيت خطة الجيش سرية، إلا أن المصادر الوزارية عملت على تسريب بعض تفاصيلها، وهو ما بدا وكأنه جس نبض القوى المتقابلة. كل طرف عبر عن ارتياحه للنتيجة، معتبراً نفسه رابحاً. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل كانت الجلسة حقًا مفيدة لجميع الأطراف؟
المواقف المتباينة بعد الجلسة
الرئيس نبيه بري اعتبر أن الرياح السامة بدأت في الانحسار، وأبدى استعداده لمناقشة موضوع حصرية السلاح. من جهته، حاول رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إقناع بيئة حزب الله بالتخلي عن السلاح الذي لم يحميها كما تدعي قيادته.
أما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد فقد اعتبر أن ما حدث في الجلسة كان خطوة تراجعية نتيجة شعور السلطة في لبنان بـ طريق مسدود، مشددًا على أن المقاومة تمارس حقها الشرعي في امتلاك السلاح.
أبعاد الخطة وتأثيرات السياسة الدولية
بينما أظهرت الجلسة توافقًا بين مختلف الأطراف، فإن الموعد النهائي لتنفيذ خطة نزع السلاح الذي حددته الحكومة بنهاية العام الحالي، يثير تساؤلات عن مدى الغطاء السياسي الذي سيوفره الجيش اللبناني لتنفيذ المهمة. الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد صرح بأن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على لبنان في حال رفض حزب الله تسليم سلاحه.
الخبير العسكري يرى أن خطة الجيش التي لم تحدد مهل زمنية واضحة تنطوي على تحديات كبيرة، خصوصًا في ضوء المواقف المتباينة بين الحكومة و حزب الله. توقعات الخبير تشير إلى أن الضغط الدولي سيستمر، وأن السعودية ستبقي على موقفها المتشدد فيما يتعلق بتمويل إعادة الإعمار قبل نزع سلاح حزب الله.
احتياجات الجيش اللبناني لتنفيذ المهمة
يركز الخبير العسكري على ضرورة الغطاء السياسي للجيش لتنفيذ عمليات نزع السلاح وتدمير الأنفاق. كما يرى أنه من المهم زيادة رواتب الجيش اللبناني لاستعادة ولاء الجنود للمؤسسة العسكرية. ومع ذلك، تظل الخطط التنفيذية محفوفة بالصعوبات، خاصة مع رفض حزب الله تسليم سلاحه، وإصراره على شعار “السلاح شرفنا وعزّتنا”.
التحديات السياسية والاقتصادية في تنفيذ الخطة
يعتقد الخبير العسكري أنه رغم الدعم المادي المطلوب من الولايات المتحدة، إلا أن حزب الله سيبقى رافضًا لتسليم السلاح. كما يضع الخبير علامة استفهام كبيرة حول قدرة الحكومة اللبنانية على استكمال تنفيذ الخطة بشكل فعال. في هذا السياق، يبقى القرار الأميركي وإجراءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاملين حاسمين في تحديد مستقبل لبنان في الأشهر القادمة.
المصدر: جاكلين بولس – ليبانون فايلز
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم