“أبغض الحلال”: سيناريو تسوية لبنان بتوقيع أميركي… هل يتحقق الاتفاق أم أن التصعيد العسكري قادم؟

“أبغض الحلال”: سيناريو تسوية لبنان بتوقيع أميركي… هل يتحقق الاتفاق أم أن التصعيد العسكري قادم؟

تواجه لبنان حالياً اختباراً حساساً في ظل المفاوضات مع إسرائيل حول ترتيبات وقف إطلاق النار، بعد موافقة بيروت على الورقة الأميركية التي تشمل بند حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. الموقف الإسرائيلي يبقى هو الحاسم، والانتظار سيكون حول كيفية رد إسرائيل على هذه الورقة وما إذا كانت ستوافق عليها أو ترفضها.

التسوية الأميركية ورأي إسرائيل:
رغم إشادة الموفد الأميركي توماس براك بخطوة لبنان في قبول الورقة، يبقى الموقف الإسرائيلي غير واضح. السؤال الأساسي: هل ستقبل إسرائيل بما ورد في الورقة؟ وهل ستعتبر إسرائيل خطوة لبنان كافية؟ الجواب لا يمكن حسمه إلا بعد صدور الموقف الرسمي من تل أبيب.

السيناريوهات الإسرائيلية:
إسرائيل عادة ما تلجأ إلى السيناريوهات “العدوانية” لزيادة الضغط على لبنان، وأحدث دليل على ذلك هو الهجمات التي شنتها إسرائيل في الجنوب اللبناني. قد لا تقبل إسرائيل الورقة الأميركية كما هي، وتطلب ضمانات أميركية مشروطة تهدد لبنان بالتصعيد العسكري إذا لم يتخذ خطوات فعالة نحو نزع سلاح “حزب الله”.

التصعيد العسكري والضغط على لبنان:
التصعيد العسكري أصبح احتمالاً واقعياً مع استمرار الغارات الإسرائيلية والتدريبات العسكرية في البحر الأحمر. إسرائيل تمارس ضغطاً ميدانياً في جنوب لبنان من خلال تعزيز انتشارها في النقاط الخمس المحتلة، في إشارة إلى أنها متمسكة بالبقاء في هذه المناطق.

خطوات لبنان والتحديات الداخلية:
إذا لم توافق إسرائيل على الورقة الأميركية، فإنها قد تواصل الضغط العسكري على لبنان عبر عمليات اغتيال واستهدافات موضعية. لبنان سيواجه تحديات داخلية وخارجية نتيجة هذا التصعيد. وفي حال تم تطبيق خطة نزع السلاح، فإن الحكومة اللبنانية قد تواجه معارضة شعبية، وهو ما قد يزيد من تعقيد الوضع السياسي في الداخل اللبناني.

الخطوات المتوقعة:
إذا قررت لبنان السير في خطة نزع سلاح “حزب الله”، فهذا قد يؤدي إلى انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة. بضغط أميركي، يمكن أن تفتح باب المفاوضات الجديدة مع إسرائيل من خلال مفاوضات غير مباشرة تشبه المفاوضات حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

في حال نجح لبنان في تنفيذ الخطوات المتفق عليها، قد تفتح الأبواب أمام تسوية أمنية تساهم في استقرار المنطقة. لكن يبقى السؤال الكبير: هل ستظل الأمور عند هذه الحدود أم أن التطبيع مع إسرائيل سيصبح في مرحلة لاحقة سواء بشكل سلمي أو بالقوة؟


المصدر: محمد الجنون – لبنان 24

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون 999999999784697845697845694697456945946333333

رئيس الجمهورية من بعبدا: التفاوض لا يعني استسلاماً.. وهدفنا إنعاش لبنان وإبعاد شبح الحرب

رؤية الرئاسة للأمن والاستقرار استقبل الرئيس العماد جوزاف عون المجلس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *