هل يلتزم الحزب بنزع السلاح إذا قرّر ذلك مجلس الوزراء؟ معركة القرار الاستراتيجي

القوات اللبنانية تدفع باتجاه قرار حكومي لنزع سلاح حزب الله، بينما الحزب يشترط الحفاظ على قوته لمواجهة إسرائيل. ماذا يعني القرار؟ ومن يملك الكلمة النهائية؟


هل يلتزم “حزب الله” إذا قرّر مجلس الوزراء نزع سلاحه؟

تثير مطالبة “القوات اللبنانية” لمجلس الوزراء باتخاذ قرار حاسم بشأن نزع سلاح حزب الله تحوّلات سياسية وأمنية في لبنان. الرئيس نواف سلام يؤكد أن الحكومة وحدها مخولة باتخاذ هذا القرار الحاسم، خصوصًا في إطار الورقة التي طرحها المبعوث الأميركي توم براك.

يرى معارضون أن الحكومة، بأغلبيتها، قادرة على تمرير القرار حتى وإن عارضه وزراء “الثنائي الشيعي” أو المحسوبون على حزب الله. لكن الحزب نفسه أعلن، على لسان الأمين العام الشيخ نعيم قاسم والقيادات، أن تسليمه للسلاح يساوي التفريط بـ”قوة لبنان” في مواجهة إسرائيل.

يرجّح مصدر مطّلع أن تمرير قرار نزع السلاح في مجلس الوزراء قد يؤدي إلى تأزم الأوضاع، باسم القوة الشرعية للجيش، لكن التصادم الأقوى قد يكون مع الطائفة الشيعية و”محور المقاومة”، وبخاصة إذا رفض الحزب التقيّد بقرار الحكومة. وقد يُعاد سيناريو مايو 2008 إذا تم تجاوز المعالجة السياسية.

تشير مراجع نيابية إلى أن القرار وحده لا يكفي، بل يحتاج إلى ضوء أخضر من إيران، ودعم رسمي من قيادة حزب الله، وإلا فإن فرض السلاح بالقوة سيُفضي إلى انهيارات أمنية في الشارع.

لهذا، تؤكد المصادر أن الحوار الحكومي بين رئيس الجمهورية (عون)، رئيس البرلمان (بري)، ورئيس الحكومة (سلام)، مع حزب الله، هو السبيل لتجنب أزمة جديدة وتفادي التجربة الدموية لعام 2008، وضمان توافق إقليمي داخلي حول قرار نزع السلاح.


Can Hezbollah Be Forced to Disarm if Cabinet Decides? Lebanon’s Strategic Dilemma

The Lebanese Forces demand government action to disarm Hezbollah, but the party insists on retaining its arms to face Israel. What are the political implications and who truly controls the decision?


Can Hezbollah Be Forced to Disarm if Cabinet Decides?

The Lebanese Forces are urging the Cabinet to make a decisive decision on Hezbollah's disarmament, while President Nawaf Salam reiterates that only the government has the legal authority to issue such a landmark decree—especially in light of U.S. envoy Tom Barrack’s proposal.

Critics argue that the Cabinet has the votes to pass the decision, even if members from the Shiite duo or Hezbollah-affiliated ministers oppose it. However, Hezbollah leadership, including Secretary General Naim Qassem, insists surrendering arms means forfeiting Lebanon’s power against Israeli threats.

According to an informed source, moving ahead without Hezbollah's consent could spark conflict between state authorities and the Shiite community—mirroring May 2008 tensions. The Lebanese Army, legally tasked to enforce government decisions, would clash with Hezbollah if the party rejects compliance.

Parliamentary insiders emphasize that even Cabinet approval is insufficient without Iran's nod and endorsement from Hezbollah's leadership. Absent this, any enforcement could plunge Lebanon into street-level unrest.

Therefore, political sources stress the essential need for government-led dialogue—involving President Aoun, Parliament Speaker Berri, PM Salam, and Hezbollah—to avoid replicating 2008’s turmoil and secure a unified internal and regional pact for disarmament.


Translated by international scopes team

المصدر: كارل قربان – لبنان 24

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

جمارك شتورا تحبط عملية تهريب ضخمة مصادرة نحو طن من التبغ المقلّد والمهرّب من مستودع مشبوه

جمارك شتورا تحبط عملية تهريب ضخمة: مصادرة نحو طن من التبغ المقلّد والمهرّب من مستودع مشبوه

تكثيف الجهود لمكافحة التهريب والغش التجاري في إطار جهود مديرية الجمارك اللبنانية المستمرة لمكافحة ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *