الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةإقتصاددين بمليارات الدولارات وبلد على وشك الانفجار... جيل جديد موعود بجهنم... فهل...

دين بمليارات الدولارات وبلد على وشك الانفجار… جيل جديد موعود بجهنم… فهل يتحول الى superman وينقذه؟

- Advertisement -

يكبر الناس بعد أن حاربوا ليكبروا. يصلون الى سنّ معين فيلقون بأسلحتهم على أنواعها امام “الجيل القادم”. يترك المحاربون أسلحتهم وينتظرون من يحملها عنهم ليكملوا القتال، ويترك العلماء ما توصلوا اليه وينتظرون من يراكم فوق ما راكموه، ويترك الفلاح أرضه لمن يحرثها بعده. هي فكرة الاستمرار واستكمال ما بدأ أصلًا… على الاجيال ان ترث ما تركه اجدادهم، حتى ولو كان بلدًا على وشك الانفجار.

يُراهن دائما على “الجيل الجديد” باصلاح ما افسده الزمن، في بلد أقل ما يُقال فيه أنه انهار منذ تأسيسه. يُراهن من اثقله الهم ومن أكله اليأس ومن تمكن منه الاستسلام على جيل تفتح فجأة ليجد نفسه في أحد اسوأ اماكن الكرة الأرضية، يُراهن الكتاب والادباء والاجداد والمحاربون والفلاسفة والسياسيون والأهل والاساتذة والاجداد والعلماء على “الجيل الجديد” الذي لم يشارك أصلًا في صنع الأزمة، ولم يكن ليتخذ القرارات التي اتخذها سابقوه والتي اوصلتنا الى ما نحن عليه… يراهنون على من يُصارع أصلا ليحيا بعد أن وُلد، في انقاذ البلد ومن فيها من كف الشيطان القابض على الارواح منذ سنين طويلة.

يقول عبد الفتاح خطاب في كتابه “أملنا هو الأجيال القادمة من شباب الغد، فمن رحم تطلعاتهم وأحلامهم وآمالهم ينبع الامل، وفي خضمّ حراكهم وتحركاتهم يكمن الخلاص والتغيير والتجديد”. لا يعلم الكاتب أي جهنّم وجد نفسه هذا الجيل فيها! لا يعلم ان امله وضع في جيل يعيش في أسوأ أيام البشرية منذ وجدت… جيل يُصارع ليأكل، ليدرس، ليعمل، ليحب حتى!!! هذا الجيل الذي راهن عليه عبد الفتاخ وتراهن عليه البشرية وكأنه superman…لا يجد وقتًا ومكانا للحب! هذا الجيل الذي يلهو منذ صغره بالبواريد وبين الدبابات وتحت صوت القصف، هذا الجيل الذي وجد نفسه مجبرًا على ترك أهله وبلاده لينجو بنفسه وبمستقبله، هذا الجيل الذي يتخرج من جامعته ليعلق شهادته على جدران البيت ويذهب ليعمل ١٢ ساعة في قهوة الحي… هذا الجيل يُتوقع منه ان ينقذ البلد من فوّهة البركان ويطير به الى مكان آمن كالابطال الخارقين.

- Advertisement -

غنّى وديع الصافي للبنان وقال “يا قطعة سما”، وغنّى الرحابنة وتغنّى بالبلد الاخضر… فوجد نفسه هذا الجيل امام اغاني عن جنّة بينما الواقع ينذر بأننا اوشكنا ان نصبح اسوأ من جهنم… وجد نفسه الجيل يغني لبلد لم يعرفه يوما، ربما لحق الخضار قليلا قبل ان تقتلع الكسارات قلب الاودية والجبال… وحد نفسه الجيل مضطر لمصارحة وديع الصافي بأنه أخطأ تقدير قطعة السما هذه.. والاثقل انه وجد نفسه مسؤولًا عن اعادة الجنة التي فقدت منذ زمن… وحده زياد الرحباني صارح الاجيال بحقيقة بلدهم، وحده صرخ بوعيهم وقال”هي مش بلد”.

- Advertisement -
– Advertisement –


– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »