الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار محليةباسيل يصوّب على الحريري ويُصيب "حزب الله"

باسيل يصوّب على الحريري ويُصيب “حزب الله”

- Advertisement -

خلال مؤتمره الصحافي الذي خصّصه للحديث بالشأن الحكومي والمسار الذي اتخذه موضوع التأليف في الفترة الأخيرة وما يُبنى على هذا الموضوع من مواقف لها علاقة بعمليّات الهدر والفساد وطرق الحد منها، حَرفَ رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بوصلة معركته السياسية والشخصيّة مع الرئيس المُكلّف سعد الحريري، ليصوّب سهامه باتجاه حليفه المُفترض “حزب الله” حيث راح يُعرّي على الملأ وعلى مسمع السفارة الأميركية، أخطاء حليفه وإظهار الاختلافات التي تراكمت في الفترة الأخيرة بينهما، وأخرها انتقاده لسلاحه وعدم السماح بأي استباحة للسيادة اللبنانية وحتّى ولو كانت إيران.

- Advertisement -

تصويب باسيل على الحريري، هو أمر مفروغ منه في إطلالات الهدف منها تبرئة ساحته من مسألة التعطيل القائم والذي هو جزء أساسي لا بل رئيسي فيه، بالإضافة إلى توجيه رسائل للخارج قبل الداخل بأن ليس عنده لحية “ممشّطة” مُظهراً ذلك بوضح تام من خلال تناوله “قضية السلاح والاستراتيجية الدفاعية ووضعية لبنان وعلاقاته بالدول ومسألة حياده أو تحييده، وعلى أنها مسائل أساسية وكيانية التي لا بد أن تكون في صلب أي حوار مطلوب”.

- Advertisement -

أمّا الإنتقاد اللاذع الذي وجهه رئيس “البرتقالي” لحليفه الأصفر، جاء على خلفيّة عدم القبول بأن “تكون أرضنا مسرحاً لصراعات الآخرين ولا السلاح المقاوم يكون لخدمة أي مشروع غير مشروع حماية لبنان”، كاشفاً عن اتفاق مع حزب الله لإطلاق حوار ثنائي حول إعادة النظر بعلاقتنا ومراجعة وثيقة التفاهم على محاور أساسية، منها المحور الخارجي ومحور بناء الدولة لأن مش ماشي الحال”.

الواضح من خلال مؤتمره الصحافي هذا، أن باسيل بدأ يُغرّد خارج السرب الذي جمعه منذ اتفاق “مار مخايل” مع “الحزب” نظراً لاعتبارات عديدة جرى مناقشتها على نطاق واسع داخل “التيّار” لعل أبرزها النقطة التي توافق عليها الجميع وهي: “أن حزب الله أخذ منّا أكثر مما أعطانا” وذلك مع فتح الباب على مصراعيه من سد بسري وقانون الانتخاب والمعركة ضد حاكم مصرف لبنان ومعركة استعادة حقوق المسيحيين وملف المعابر غير الشرعية وغيرها من الأمور الكثيرة التي لم يعد يستطيع باسيل تجاهلها ضمن تركيبة بدأت تلوّح باستخدام ما لديها من بطاقات في وجهه.

وفي المعلومات أيضاً التي تُبرز الخلاف بين “التيّار” و”حزب الله” والذي يظهر عند الأول أكثر مما هو مُعلن عند الطرف الثاني، أن لقاءً كان حصل منذ فترة قريبة بين باسيل وقيادي في “الحزب” تمنّى فيه الأخير ابداء بعض المرونة في موضوع التأليف يتماهى مع الطرح الأخير الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في موضوع “الثلث الضامن”، إلّا أن باسيل أصرّ على أن لا شيء يُمكن أن يُقدمه مع رئيس الجمهورية للحريري وأن على الأخير التنازل عن إملاءات الفرنسي والتحرّر من الضغوطات الخارجية، والنظر إلى مصلحة لبنان.

وتشير المعلومات إلى أن باسيل يُصرّ في لقاءاته مع “الحزب”، على تقديم خيار إحراج الحريري لإخراجه، إلا أن الأخير ما يزال يتريّث كثيراً حول هذا الطرح خصوصاً وانه إلى جانب رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، لا يزالا مقتنعين بأن لا بديل عنه وأن هناك استحالة على أي شخصية سُنيّة بديلة عن الحريري، يُمكن أن توفّر الدعم السياسي الخارجي للبنان.

وبالعودة إلى اللقاء المذكور بين باسيل وقيادي في حزب الله، تكشف المعلومات أن باسيل وعد الشخصية القيادية بالسعي إلى إيجاد نقطة يمكن التوافق حولها في عملية التأليف، لكن يبدو أن هذا السعي، كان أقرب إلى فتح جردة حساب مع الحلفاء وتوسيع رقعة الخلاف مع الخصوم”.

المصدر: ليبانون ديبايت – علي الحسيني

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »