9999875648964987654987645333
9999875648964987654987645333

لماذا لا يتدخل “حزب الله” في حسم التشكيل؟

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

حسابات طهران تبقى أكبر من السماح للحريري بتأليف حكومة

“لماذا لا يتدخل حزب الله في حسم التشكيل؟”، سؤال بديهي قد يطرحه الكثيرون جوابه : ربما يعود الى الخوف من تسمية الحكومة الجديدة “حكومة حزب الله”!

والهدف كما يُقال من إطلاق هذه التسمية هو استعداء الخارج للحكومة العتيدة ورفضها وتحميلها مسؤولية الفشل أو الفساد.

ولم تثمر الجهود لتشكيل حكومة جديدة سريعاً عن شيء بسبب خلاف على كيفية اختيار الوزراء في بلد تُحدد فيه الولاءات السياسية على أسس طائفية.

فالمراقب لا يحتاج كثير العناء حتى يستنتج أن رفع سقف المطالب التوزيرية، والاعتراضات المتبادلة، مقصودة على رغم تأكيد معظم الفرقاء ضرورة الإسراع في التأليف للأسباب المعروفة، والتي تبدأ بوجوب بدء لبنان بتطبيق قرارات مؤتمر “سيدر” والإصلاحات التي التزمتها الحكومة، مروراً بالحاجة الملحة إلى التصدي للمشكلات الحياتية الضاغطة على اللبنانيين.

وكثيراً ما تعرض الرئيس سعد الحريري لضغوطات كثيرة إلا أنه مُصرّ على موقفه بأن تجاوز هذه المحنة لا يتم إلا بتشكيل حكومة إنقاذ اقتصادي ومالي.

الكلمة الفاصلة

فحزب الله صاحب الدور الأكبر في تأليف الحكومات اللبنانية، عمل من خلال تكليف الحريري، على تأخير العقوبات الأميركية على مسؤولين لبنانيين تابعين له تحت شعار التزامه بشرطين، الأول العمل لتشكيل حكومة بعيدة عن الفساد والثاني السماح بانطلاق المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية لترسيم الحدود البحرية، وهذه هي الشروط التي التزمها مسؤولون منه أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

إلّا أن حسابات طهران تبقى أكبر من السماح للحريري بتأليف حكومة يتنازل فيها حزب الله وحلفاؤه، رغم أن فرصة الدعم الدولي لاحتّ بعد انفجار بيروت شرط تشكيل حكومة تكنوقراط.

إن الحزب آثر الصمت، لأن الفرقاء الذين دخل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في اشتباك معهم حول الحصص هم خصوم لـ “حزب الله”على المستوى الاستراتيجي والإقليمي، أي “تيار المستقبل”، والحزب “التقدمي الاشتراكي”.

والواضح إن قيادة الحزب تتفرج وتراقب وتنتقد سلوك هذا أو ذاك بالتلميح ، في توزيع للأدوار بين رموزها.

ولا يستبعد احد ان تكون عين حزب الله على حقيبة الاتصالات، لكن هناك فيتو دولياً ان يتولى الحزب الوزارة المعنية بالتنصتّ على كل حركة الاتصالات الخليوية والهاتفية في لبنان.

وتغذي هذه الفكرة إسرائيل لدى اميركا وفرنسا وأوروبا كي لا يستلم حزب الله وزارة الاتصالات.

وبالتالي فإن حكومة التكنوقراط تأتي برأي الحزب تنفيذاً لأجندة أميركية-خليجية، تهدف إلى وضعه خارج دائرة القرار المحلي، تمهيداً لسحب سلاحه وتشديد طوق العقوبات الاقتصادية عليه ونقل لبنان إلى “الحضن الأميركي” ووضعه في مواجهة إيران.

عن شادي هيلانة

شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت

شاهد أيضاً

News, international, international scopes, intscopes, scopes, middle east news, latest news of Lebanon, news in Lebanon, news in Lebanon now, news of Lebanon, Lebanon, Lebanon News, Lebanon news today, Lebanon news now, Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, Lebanon political crisis, Lebanon currency exchange rate, أخبار لبنان اليوم، اخبار لبنان اليوم عاجل، اخر اخبار لبنان، Lebanon today news, أخبار الحكومة اللبنانية، الوضع الأمني في لبنان، الأزمة السياسية في لبنان، Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanon political crisis, سعر صرف الدولار في لبنان، المصارف اللبنانية، الوضع الاقتصادي في لبنان، Lebanon currency exchange rate, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, سكوبات، سكوبات عالمية، عالمية, int, int scopes, international, Lebanon, أخبار، أخبار لبنان، اخبار، اخبار لبنان

بيع أطفال وتزوير وثائق رسمية: “أمن الدولة” يوقف مختاراً سابقاً في الجنوب لتسهيل عمل شبكة إجرامية خطيرة

المديرية العامة لأمن الدولة تفكك شبكة بيع أطفال وتزوير وثائق في إطار متابعة قضية الشبكات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *