الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار محليةبعد إحراج فإخراج الفرنسيين.. الحريري هو التالي!

بعد إحراج فإخراج الفرنسيين.. الحريري هو التالي!

- Advertisement -

استبشر رئيس الجمهورية ميشال عون بتشكيل الحكومة “خلال أيام”، واستشرفها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري على بُعد “مئة متر”، ها هي أبواب الأمل تقفل في وجوه اللبنانيين، رافضاً كل اقتراحات تسهيل التشكيل في وقت بات معظم المعنيين في الدولة على معرفة كاملة بأن الطبقة السياسية تتماهى، مع الضغوط والابتزاز الخارجي، عن قناعة او بالاكراه حسب اعتقاد الاطراف المعرقلة تأتي لاضعاف العهد وحزب الله، تحت عباءة التمسك بحكومة تكنوقراط.

- Advertisement -

ولذا بات على قناعة بأن اللعبة اصبحت اخطر من كل ذلك، من خلال ترك البلاد تتجه نحو المصير المجهول، طالما ان خصوم الحريري السياسيين يرفضون قيام حكومة بالمواصفات التي يشترطها.

- Advertisement -

وفي المقابل، ان النائب باسيل وما يمثله سياسياً ونيابياً اصبح هو ايضاً على قناعة بان لا امكانية لتشكيل حكومة يرأسها الحريري ويشارك فيها التيار الوطني بعد استحالة التوافق بين الطرفين في الحكومة، انطلاقاً من مجموعة تراكمات سلبية في علاقاتهما خلال الفترة الماضية وفاقم منها تفرد
الحريري بقرار الاستقالة.

بعد ان تعددت المبادرات وفي طليعتها المبادرة الفرنسية التي ولدت مبتورة، خصوصاً مع جمود واضح للاتصالات والمشاورات واللقاءات العلنية والبعيدة عن الاعلام، في انتظار اجتراح مبادرات جديدة قد تنقذ البلد من ما يتعرض اليه من ازمات سياسية واقتصادية بالغة الاهمية.

وفي هذا الوقت، فإن الثابت الوحيد ان الرئيس المكلف سعد الحريري مستمر على مواقفه المعروفة والثابته، وبالتالي فهو لن يتراجع او يستسلم امام الابتزاز السياسي الذي يتعرض له، طالما انه متمسك بنصوص الدستور والصلاحيات التي اعطيت له من خلال اتفاق الطائف.

ولكن السؤال البديهي هو من مصلحة من بقاء الوضع على حاله في ظل الاتهامات السياسية المتبادلة في العرقلة؟ وهل حقاً ان موضوع التأليف مرتبط بالاوضاع الاقليمية؟ ام المسألة محض داخلية؟

رغم ما يقوم به الوزير باسيل من عرقلة فهو يريد تشكيل الحكومة ولكن ضمن شروطه، اما “حزب الله”فهو لا يريد تشكيلها نهائياً، لكي تتوضح مسار الامور في المنطقة وما هو الافضل بالنسبة له، وهل هناك حرب ستشن ام لا.

فالذي بات معلوماً ان واشنطن غاضبة، وعبرت عن سخطها في رسالة واضحة للتيار الوطني الحر عبر العقوبات التي فرضتها على رئيسه “جبران باسيل”، وتشير المصادر ان السبحة ستكر على شخصيات مرتبطة مع الاخير وفق مزاعم واشنطن انها مرتبطة بجرائم الفساد، ومن جهة تحدي باسيل الولايات المتحدة الاميركية برمتها، هذا بعد اطلالته الاخيرة المتلفزة، ورده الفظّ على السفيرة الأميركية في لبنان “دوروثي شيا”، فالعهد تُرك ليتخبط بمصيره حاملاً بطياته سياسة “التجاهل” دون اي أفق واضحة لتقديم تنازلات لينقذ فيها البلد واللبنانيين.

يبدو ان “الخيانة الجماعية” للاحزاب اللبنانية، كما وصفها الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” عند اعتذار مصطفى اديب اخذت مسارها التطبيقي، فأصابتّ العدوى الحريري في الصميم.

هل اصبحت فرنسا مدركة ان مع هكذا طبقة حاكمة احرجتّ لتخرج مبادرة دولة عظمى كفرنسا صديقة للبنان، والتي سببت لها بإنتكاسة مهينة لمبادرتها، فهل من الصعب احراج الحريري لإخراجه ايضاً، طالما النية ليست صافية لدى الجميع؟

المصدر: الكلمة أونلاين – شادي هيلانة

– Advertisement –



– Advertisement –


شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »