الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار محلية17 تشرين معركة الدولة على اللادولة

17 تشرين معركة الدولة على اللادولة

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

- Advertisement -

برزتّ حقيقة ساطعة لايمكن اهمالها وتجاهلها بعد مرور عامٍ واحدٍ على ثورة الشباب في ١٧ تشرين المجيد، بأنه لا يمكن انهاء الصراع الدائر بين الدولة واللادولة، التي رسختها الميلشيات، في تعميق الدولة العميقة، وابقاء دور الدولة الرسمية ضعيفاً وهشاًوهامشياً، لا يمكن مواجهة هذه المليشيات والوقوف في وجهها،والتي تسعى الى بث الفوضى وزعزعة الوضع الامني، في ضرب مصالح لبنان الدولية والعربية، لان الرئة التي تتنفس منها هذهالمليشيات المتمردة على اللبنانيين هي الخراب والفوضى، لا تعيشإلا بوجود نزيف الدماء والعنف، إلا بالقصف العشوائي الذي يهددحياة اللبنانيين الابرياء وضرب هيية الدولة.

- Advertisement -

المعروف ان هيبة الدولة الحقيقية تتحقق بخدمة مواطنيها وتوفيرسبل الراحة والأمن لهم، لا بترويعهم وتهجيرهم من منازلهم،وابقائهم في فقر مدقع.

في الظروف التي يعيشها لبنان، وطوال عام من التظاهرات ضدالفساد وتحكم طبقة سياسية بمقدرات الدولة ونهبها، ضاعت هيبةا لدولة وسرقت جهاراً نهاراً، خاصة بعد سنوات امتدت ل30 عاماً منتراجع الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي لمختلف طبقاتالشعب وخاصة ًمعدومي الدخل وما ترتب عن ذلك من مستوياتتمخضت عن التراجع الى حالة اللادولة وهيمنة السلاح المنفلتوغياب او تغييب القانون بشكل مطلق.

مشكلتنا الحقيقية ان هنالك احزاباً وجماعات مسلحة تتعامل بمنطقواحد انهم هم الدولة ولاينبغي التطاول عليهم حتى لو سرقوا البلدونهبوا حقوق شعبه وامتهنوا كرامة ابنائه، بينما في حقيقة الامرانهم يتعاملون بمنطق دولة داخل الدولة او اللادولة وهو ما جلبالخراب والفوضى وانهيار واضح لكل شيء في لبنان.

شادي هيلانة

اطلق المرعوبون من غضبة الشعب حملة سخّروا لها إمكانات كبيرة، داخلية وخارجية، لتشويه حقيقة المنتفضين وأهدافهم. حيث لجأواالى التزوير والكذب وإلصاق التهم الباطلة بهم. فهم بنظر الخائفينعلى عروشهم ومصالحهم “أوباش” و”قردة” وما شابه، وهم“مرتزقة ومندسون وينفذون مؤامرة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية..”. ولا يزال هذا التشويه للحقيقة متواصلاً بطرقواشكال عدة، حيث نقلت تسريبات وأخبار منشورة عن بعضهم القول، ان من بقي في ساحات الاعتصام اليوم هم من افراد”الزعران” بنسبة تزيد عن 90 في المئة ، فهل سمع المنتفضون ذلك،وأيّ رد منتظر منهم ؟ في 17 من تشرين الاول، لإسكات هؤلاء مرةواحدة واجبارهم على العودة الى جحورهم؟

17 تشرين يا سادة، في ساحات المدن السمراء، حيث الجدل والرفض والإنتفاضة، ووفرة الدماء والثروات والمعجزات، فإن سلخنا هناك عن ماضيهم، المشبع بمعتقدات الإلغاء والتدمير، وهتفنا البداية “نريد وطن” نسترجع فيه اسم الله والحق.

ذكرى 17 تشرين اقترب اكثر، ونقرأ وصايا الشهداء على جلد الأرض، وإخبار الأحفاد ان “موت الشهداء لن يموت” وكلما تدورالأرض، يعودون معها احياء، يزرعون الساحات عنبراً ونخيلاً، والثأربرداً وسلاماً، وابتسامات بيضاء على ثغر الأمهات، يعيد الشهداءهتافهم الأول “نريد وطناً” يكون الأقرب الينا من الوريد، يعلمناالأنتماء اليه والولاء.

يا تشرين، انت الموعد والإنتظار في ساحة الشهداء، وأنت الحلم والأمل والنفس الأخير، متمرد في رئة لبنان.

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »