الحكومة تلعب “الروليت الكورونية”.. تخفيف “التعبئة” لإحتواء الجوع لا الفيروس!

على عادتها تهرب حكومة حسان دياب من تحت “الدلفة الى تحت المزراب”، قبل اسبوعين مددت “التعبئة العامة” وفق مصادر ناشطة في الحراك الشعبي لتطوق الثورة التي عادت الى زخمها وعندما اعلن ثوار الجوع النفير العام ضدها.

واليوم عادت الى الموال نفسه ولكن بطريقة معكوسة، فرغم تزايد الاصابات بـ”كورونا” عمدت الى خطوات تخفيفية لـ”التعبئة” لتعود البلد تدريجياً الى سيرتها الاولى اي قبل 15 آذار الماضي.

وفي حين اعلن رئيس الحكومة منذ ايام ان هناك من تجدد الجائحة في موجة جديدة مطلع تموز المقبل، أصدر وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي مذكرة عدل بموجبها مواقيت الفتح والأقفال للمؤسسات التجارية والصناعية، إيذانا ببدء المرحلة الثانية من خطة الحكومة، والتي تبدأ من صباح غد .

وطالت الاجراءات المطاعم بنسبة فتح 30% مع عدم تقديم النرجيلة تحت طائلة الاقفال، اضافة للحلاقين من الساعة 8.00 حتى 17.00 مع مواعيد مسبقة، كذلك معارض السيارات المستعملة ووكالات بيع السيارات الجديدة.

كما سمحت المذكرة بإمكان التجول على الكورنيش البحري ن الساعة 5.00 حتى الساعة 19.00، مع التقيد بوضع كمامة تغطي الفم والأنف، ومراعاة الشروط الصحية اللازمة وعدم الاكتظاظ.

وأبقت المذكرة على المقاهي والأندية الرياضية والملاعب الداخلية والخارجية مقفلة.

ووفق المصادر فهذا يعني ان الحكومة تعمد الى “رشوة” الثوار والجائعين باعادة فتح جزئي للمصالح المعطلة كما “ضحكت” على بعض المعدمين بـ400 الف ليرة وحصة غذائية ولا يكفيان عائلة من 5 اشخاص لاكثر من اسبوع.

وبهذه الاجراءات تهرب الحكومة من وهج الثورة وتحاول تطويقها بإفلات الفيروس بين الجائعين. فثائر “كوروني” افضل بكثير من ثائر جائع وغاضب في الشارع!

وعكس التقريران النهاري والمسائي لوزارة الصحة زيادة الاصابات الكورونية بواقع 4 اغترابية و2 محلية في حين يتوقع المزيد من الاصابات بين المغتربين وكذلك بين المقيمين مع تمدد الفيروس في المخيمات والمناطق البعيدة.

 البقاع

واستمرارا للانتفاضة الشعبية في البقاع تعبيراً عن رفض الناس لخطة الحكومة الاقتصادية، ولمنظومة السلطة الفاسدة.

ففي البقاع اقل ما يمكن ان يقال اليوم ان “التعبئة العامة” سقطت دون رجعة بعدما نزل الثوار الى الساحات دون اية اجراءات احترازية، لا كمامات ولا كفوف ولا من يحزنون.

ومساء امس اعتصم الثوار امام مدخل مركز مخابرات الجيش في ابلح احتجاجا على اعتقال ثوار من بلدتي برالياس والمرج بطريقة تعسفية.

كما ونفذ عصر اليوم اعتصام في ساحة شتورا حيث حضر الثوار من مختلف المناطق البقاعية من البقاعين الغربي والاوسط ومن مدينة زحلة، رافعين الاعلام اللبنانية والشعازات المنددة بسياسة هذه السلطة وحكومتها، ورفع الثوار شعارات اسقاط العهد وكامل منظومته.

وبدى واضحاً ان الثوار لم يلتزموا باجراءات الوقاية من كورونا، وعلى حد تعبير الناشط ملحم الحشيمي، الذي اعتبر ان الموت من كورونا ونحن في الشوارع منتفضين ضد سياسة الجوع والتجويع اهون علينا من الموت ونحن قابعين في المنازل”.

واعرب الناشط وسيم القادري ان الثورة منذ ٧ اشهر أكدت على احقية الشعب اللبناني في ثورته ضد الفساد والفاسدين، واليوم الثوار يتحدون” كورونا” لتقول لا  لهذه السلطة.

واعرب الناشط ناصر  ابو زيد  ان الايام المقبلة ستشهد الساحات زحف بشري باتجاه قصر بعبدا والسراي الحكومي ومجلس النواب. لان الفراغ افضل من هذا العهد.

وتوجه الى عناصر الجيش بالقول “هذه السلطة واحزابها بفسادها اكلت رواتبكم وجعلتعا لا تساوي شيئاً فلا تكون اداة لقتل من يدافع عن لقمة عيشكم وعيش ابائكم”.

جنوباً، وعلى اثر تسجيل حركة سير ملحوظة على كورنيش صور الجنوبي في فترة ما بعد الافطار مساء أمس سواء سيراً على الاقدام او بالسيارات وهو ما يخالف قرارات “التعبئة”، وحضرت الى المكان دوريات تابعة لقوى الامن الداخلي وشرطة بلدية صور حيث عملت على اخلاء الكورنيش من المارة والسيارات ونظمت عدداً من محاضر الضبط بحق المخالفين.

وصباحاً ارتاد اهالي المدينة شاطئ الأليسا و كأنه يومي صيفي بامتياز وشرطة البلدية تنظّم وقوف السيارات على جانب الطريق وقبل الغروب بقليل، وبعد انتشار صور لعدد من محبي البحر الذين ارتادوا الشاطىء، رصد موقع “تيروس” فرقة من الدرك توجهت إلى الشاطئ وطلبت من المواطنين المغادرة وذلك تنفيذا لقرارات “التعبئة العامة” المنصوص عليها من قبل الحكومة.

ولم يفهم سبب تسطير المحاضر مساء أمس ليفهم تراخي شرطة البلدية و غيابها صباح اليوم و حضور الدرك قبل المساء بقليل.

مستجدات الكورونا

وأعلنت “بلدية برجا” أنه “لم يتم تسجيل أي حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في نطاق البلدة”، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للحالات المسجلة هو 18، وينقسم على التالي:

وبلغ  15 عدد حالات الشفاء وسجلت وفاة واحدة وبلغ 2 عدد المصابين الجدد.

وأعلن اتحاد “بلديات إقليم التفاح”، في بيان، أن “نتائج فحوص الPCR، التي أجرتها وزارة الصحة منذ أيام، في نطاق إقليم التفاح، لمواطنين خالطوا حالات مصابة أو ممن يعانون من أعراض تنفسية وجيوب أنفية وأمراض تحسسية صدرية أو ممن يكونون في ميدان عملهم على تماس دائم مع آخرين، جاءت جميعها سلبية.

أما طبابة قضاء صور فإنها تعلن يومياً عن الإشتباه بحالات كورونا و تعود باليوم التالي لتقول بأنَّ النتائج سلبية دون ذكر اسم المشتبه به او مكان سكنه.

وتنتظر الجنوبيون  سعر صرف الدولار عند الصرافين غداً الاثنين لأن ومنذ عدة ايام و شركات الصيرفة مقفلة و صرافون الشوارع غائبون و من يحتاج لصرف الدولار يذهب به إلى محلات بيع المواد الغذائية و يحسبون له الدولار ما بين ال 3700 و ال 3800 ليرة.

المصدر: خاص “جنوبية” “مناشير” “تيروس”