تفاصيل مروعة: “الأمن الداخلي” يوقف مجرماً في الأوزاعي متهم بتعذيب وحرق زوجته الشابة بالزيت المغلي وبتهم سابقة في الإيذاء والمخدرات

شكوى مروعة تكشف عن جريمة تعذيب وقتل

تلقت فصيلة الحدث في وحدة الدرك الإقليمي شكوى رسمية قدمتها والدة الضحية ح. ع. (مواليد عام 2004، سورية)، تتهم فيها زوج ابنتها، المدعى عليه ع. م. (مواليد عام 1996، لبناني)، بارتكاب جريمة قتل مروعة عبر حرق الضحية بالزيت المغلي. المشتبه به هو من أصحاب السوابق بجرائم المخدرات والسرقة والضرب والإيذاء.

توقيف القاتل بكمين محكم وعمليات الرصد والمتابعة

على الفور، تولت مفرزة بعبدا القضائية في وحدة الشرطة القضائية التحقيق في الجريمة. ورغم محاولات المشتبه به المستمرة للتواري عن الأنظار والتخفي، تمكنت عناصر المفرزة من إلقاء القبض عليه.

• فترة التواري: اختبأ القاتل لمدة شهر تقريباً في خيمة على شاطئ صيدا قبل أن يعاود الظهور.

• مكان التوقيف: تم توقيفه بكمين محكم في محلة الأوزاعي بعد عمليات رصد ومراقبة استمرت لأسابيع.

التناقضات الفنية: رفض الاعتراف وكشف الأدلة

خلال التحقيق الأولي، رفض ع. م. الاعتراف بجريمته، وزعم أن زوجته سقطت عليها مادة الزيت المغلي أثناء الطهي، مما أدى إلى وفاتها. لكن، كشفت المتابعة الفنية التي قام بها مكتب الحوادث التابع لوحدة الشرطة القضائية زيف ادعاءاته:

• الأدلة التقنية: تبيّن أن مكان تثبيت الغاز والقارورة كان فارغ المحتوى، كما أن الأرض كانت خالية من أية بقع زيوت أو سوائل، مما يؤكد أن الحادثة لم تكن سقوطاً عرضياً.

سجل إجرامي مروع: التعذيب المنهجي للزوجات والأولاد

بتوسيع نطاق التحقيق، تمكنت دورية من المفرزة من استدراج ولدي القاتل (بعمر 10 و 11 عاماً) ووالده، مما كشف عن سجل مروع من العنف الأسري والتعذيب.

• اعتراف الأب (س. م.): صرح والد القاتل أن ابنه تشاجر مع زوجته بسبب تواصل الأخيرة مع طليقها عبر “الفيديو” (حسب زعمه). وأقر الأب بأن ابنه قام بضربها وسكب الزيت المغلي عليها، ثم ضربها على وجهها لإسكاتها حتى فقدت وعيها، وتركها في المنزل لمدة يومين قبل نقلها إلى المستشفى والهرب.

• شهادة الأولاد: بحضور مندوبة حماية الأحداث، اعترف الولدان بأن والدهما كان يقوم بشكل يومي بضرب وتعنيف والدتهما (طليقته الأولى) وطليقته الثانية أيضاً.

• تعذيب الضحية (ح. ع.): كشف الولدان أن والدهما كان يضرب زوجته الجديدة أمامهما بعد تجريدها من ثيابها، طالباً منهما المشاهدة، ومستخدماً أدوات تعذيب مختلفة.

أنواع التعذيب الموثقة: حرق، صعق، وتشويه

أكدت شهادات الطليقتين والأولاد استخدام القاتل أساليب تعذيب وحشية وشديدة المدى:

• أدوات التعذيب: استخدم القاتل عصيّاً، أسلاكاً كهربائية، وملقط الفحم.

• أساليب التعذيب: كان يقوم بـ ربط يديها ورجليها، ووضع لاصق على فمها كيلا تصرخ.

  • أفعال القاتل: صعقها بالكهرباء، رمي الماء والزيت المغلي عليها، حرق جسدها ووجهها بالجمر، وغرز جسدها بملقط الفحم بعد جرحها وتشفيرها، مما أدى إلى وفاتها لاحقاً.

• شهادة الطليقة الأولى: أكدت تعرضها للضرب وتكبيلها بالأسلاك الكهربائية، والضرب بمطرقة على قدمها، واستخدام السكين على رأسها، ووضع دبابيس تحت أظافرها، وصعقها بسلك كهربائي.

• شهادة الطليقة الثانية: أكدت تعرضها للضرب المبرح، ولكمات على الوجه، والتعذيب، وإشهار السلاح، وجرحها بالسكين في جميع أنحاء جسدها خلال زواج استمر شهراً واحداً فقط.

تم إجراء المقتضى القانوني بحق القاتل ع. م. ووالده س. م. بناء على إشارة القضاء المختص.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

س 1: ما هي الجريمة المحددة التي أدت إلى توقيف المدعى عليه (ع.م.)؟

ج: قتل زوجته السورية (ح.ع.) عبر تعذيبها وحرقها بالزيت المغلي.

س 2: كيف تمكنت مفرزة بعبدا القضائية من إلقاء القبض على المتهم؟

ج: تم إلقاء القبض عليه بكمين محكم في محلة الأوزاعي، بعد أسابيع من الرصد والمتابعة ومحاولاته التخفي في خيمة على شاطئ صيدا.

س 3: ما هي الأدلة التي فندت ادعاءات القاتل بأن الحادث كان عرضياً؟

ج: كشفت الأدلة الفنية أن مكان تثبيت الغاز والقارورة كان فارغ المحتوى، وأن الأرض كانت خالية من أي بقع زيوت أو سوائل، مما يؤكد أن الجريمة كانت متعمدة.

المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية إقتصادية