تقييم أميركي: “حزب الله” يستغل فوضى جنوب سوريا
نشر موقع “Foundation for Defense of Democracies” الأمريكي تقريراً مفصلاً يكشف عن عودة “هادئة” لـ حزب الله إلى العمليات في سوريا، مستغلاً حالة عدم الاستقرار والفوضى التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.
ويؤكد التقرير أن الحزب، المدعوم بشكل مباشر من إيران، لا يزال يستخدم الأراضي السورية كـ ممر حيوي لتسليح عناصره في لبنان. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو التأكيد على أن بقايا حزب الله لا تزال نشطة في القنيطرة، بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
اكتشاف صواريخ “غراد” في القصير وإعادة بناء الترسانة
أشار التقرير إلى مؤشرات مادية لجهود التسليح الإيرانية:
-
الكشف الأمني: في 29 أيلول، زعمت وزارة الداخلية السورية أنها “ضبطت 200 صاروخ غراد في مستودع بمدينة القصير، في ريف حمص الغربي”.
-
الأهمية الاستراتيجية: كانت القصير تُعتبر سابقاً أهم قاعدة استراتيجية لـ حزب الله لقربها من الحدود اللبنانية.
-
إعادة بناء الترسانة: على الرغم من مغادرة الحزب للمنطقة بعد سقوط الأسد، يواصل المحور الإيراني استغلال الحدود السورية لإعادة بناء ترسانة حزب الله “بهدوء” لتعويض الخسائر التي تكبدتها الجماعة في حربها الأخيرة مع إسرائيل.
تحديات أمن الحدود والتقاعس اللبناني
يرصد الموقع وجود قصور في السيطرة على حركة الأسلحة عبر الحدود:
-
فشل دمشق: أحبطت السلطات السورية عشرات المحاولات لتهريب الأسلحة، لكنها تفتقر إلى القدرة الكاملة على وقف جميع محاولات التهريب بسبب الإنهاك الأمني في ظل سعي حكومة دمشق للحفاظ على النظام.
-
تردد الجيش اللبناني: في المقابل، أبدت القوات المسلحة اللبنانية “تردداً” في اتخاذ أي إجراء على الجانب اللبناني من الحدود، ولا يوجد دليل يُذكر على مصادرتها لأي أسلحة عابرة.
جنوب سوريا: بؤرة فوضى ونشأة فصائل جديدة
منذ سقوط النظام، غرق جنوب سوريا، بما في ذلك القنيطرة، في حالة من الفوضى، مما سمح بظهور فصائل مسلحة مستقلة جديدة، أبرزها “المقاومة الإسلامية في سوريا”، وهي مرتبطة بـ “محور المقاومة” الإيراني.
-
الشبكات الإيرانية القديمة: كان جنوب سوريا معقلاً لـ الوكلاء الإيرانيين المكلفين بـ تهديد أمن إسرائيل، ولا تزال بقايا تلك الشبكات قائمة.
-
خلايا حزب الله: ألقت السلطات السورية نفسها القبض على خلية تابعة لحزب الله مؤلفة من عدة أفراد، كانت تعمل في ريف دمشق، بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح التي سيطرت عليها إسرائيل.
دعوة أميركية للضغط الأمني والسياسي
دعا الموقع واشنطن إلى استغلال الموقف الحالي لـ الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي أقرّ بأن لسوريا وإسرائيل “أعداءً مشتركين”:
-
المطالب من سوريا: ينبغي على واشنطن مطالبة الشرع بـ التعاون الكامل مع إسرائيل لتحييد التهديدات على طول الحدود الجنوبية، والعمل على تطهير الأراضي السورية من الفصائل المدعومة من إيران.
-
الضغط على لبنان: يجب على الولايات المتحدة النظر في فرض شروط أكثر صرامة على المساعدات المقدمة إلى لبنان، مع توضيح أن استمرار التردد في وقف نقل الأسلحة الإيرانية سيحمل عواقب وخيمة.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم