تلقت هيبة الدولة في لبنان ضربة قوية بعد التمرد الواضح من قبل “حزب الله” على قرارات الدولة، وذلك من خلال إضاءة صخرة الروشة في بيروت. وتستدعي هذه الحادثة اتخاذ خطوات سريعة لاستعادة هيبة الدولة وضمان عودتها إلى المسار الصحيح.
أزمة هيبة الدولة:
من خلال هذا التصرف، تعرّضت صورة الدولة إلى انتقادات شديدة من قبل الشعب اللبناني. فمع تزايد المشاعر السلبية، أصبحت المقولة الشائعة “الدولة على الضعيف” تتردد في الأوساط الشعبية. وفي الوقت نفسه، يبرز تساؤل عن كيفية رؤية المجتمع العربي والدولي لما يجري في لبنان.
الواقع الداخلي اللبناني:
على الرغم من التحديات والضغوطات التي يواجهها “حزب الله”، الذي فقد 70% من قوته العسكرية وخسر الكثير من كوادره، يبدو أن بعض أركان الدولة لا يزالون يخشون من النفوذ الوهمي لهذا الحزب. وهو ما يُثير تساؤلات حول ضعف السلطة اللبنانية وعدم قدرتها على فرض سيادتها الكاملة، خاصة في ظل تكثيف “حزب الله” لأنشطته العسكرية والأمنية في جنوب لبنان وشماله، رغم اتفاقات وقرارات الهدنة.
مواقف المجتمع الدولي:
على الصعيد الدولي، تراقب الولايات المتحدة عن كثب الأوضاع في لبنان. وتؤكد واشنطن على ضرورة تنفيذ لبنان للقرارات التي اتخذتها حكومة لبنان، مشيرةً إلى أن حزب الله لا يزال يواصل نشاطاته العسكرية في انتهاك للهدنة. الولايات المتحدة تستعد لاستقبال الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في زيارة جديدة، حيث ستركز على قضايا الحدود اللبنانية والتأكد من بسط سلطة الدولة على كافة أراضيها.
حزب الله والإسرائيليون:
وفيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، يعتبر مراقبون أن “حزب الله” يحاول إظهار قوته وتحقيق “نصر” داخلي على حساب تهديدات إسرائيلية. إلا أن الواقع يشير إلى أن الحزب أصبح عاجزاً عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. الوضع العسكري لـ “حزب الله” يبدو ضعيفاً، حيث لا تتجرأ قيادته على الرد على الهجمات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول فعالية سلاحه في مواجهة العدو.
الحل لاستعادة هيبة الدولة:
بالنسبة للبنان، يتزايد القلق من أن استمرار غياب القرارات الفعّالة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وانزلاق البلاد نحو الفوضى. الحل الوحيد لاستعادة هيبة الدولة هو اتخاذ خطوات عملية وشجاعة على الأرض، بما في ذلك إعطاء أوامر سياسية واضحة للأجهزة الأمنية للحد من نشاطات “حزب الله” العسكرية ووقف تحركاته. كما يجب البدء في عملية شاملة لسحب السلاح غير الشرعي من كافة الأراضي اللبنانية، وليس مقتصرًا على جنوب الليطاني.
مصارحة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي:
من الضروري أن تواجه السلطة اللبنانية الشعب بالحقيقة، وأن تكون هناك مصارحة شفافة مع المجتمع العربي والدولي لاستعادة صورة لبنان وهيبته. في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة، فإن لبنان سيكون في مواجهة خطر الفوضى والحرب الداخلية.
المصدر: ألان سركيس – الديار
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم