براك يحث على التفاوض مع إسرائيل… وإلا التصعيد قادم!

لبنان تحت التهديد: براك يحث على التفاوض مع إسرائيل… وإلا التصعيد قادم!

تعليقًا على تصريحات المبعوث الأميركي توماس براك حول صعوبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وإشارته إلى أن غياب الحوار بين الطرفين يزيد من هشاشة الوضع، اعتبر المحلل السياسي قاسم قصير أن كلام براك يوحي إما بضرورة التفاوض مع إسرائيل أو أن التصعيد العسكري قد يكون واردًا.

التفاوض مع إسرائيل أو التصعيد:

حذر قصير من أن دعوات التفاوض مع إسرائيل دون ضمانات واضحة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية أو انسحاب القوات الإسرائيلية قد تكون محاولة لجرّ لبنان إلى مفاوضات دون تحقيق أي تقدم حقيقي. وأضاف أن “عدم تجاوب إسرائيل مع المطالب اللبنانية قد يهدف إلى دفع لبنان إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل، وهو ما أكده سابقًا بعض المسؤولين الأميركيين مثل مورغان أورتاغس”.

الضغط الأميركي على لبنان:

وأشار قصير إلى أن الضغوط الأميركية على لبنان باتت واضحة، حيث يحاول براك تهديد لبنان بالتلويح بإمكانية عدوان إسرائيلي جديد، معتبراً أن الحل في منظور الإدارة الأميركية يتمثل في التفاوض بهدف ممارسة ضغط إضافي على الحكومة اللبنانية.

الهدف الأميركي – الإسرائيلي:

وتابع قصير بأن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية في الأمم المتحدة، التي ربطت وجود حزب الله بنهاية المفاوضات مع لبنان، تتماشى مع المشروع الأميركي – الإسرائيلي الذي يسعى لإجبار لبنان على مفاوضات مشابهة لما حصل في سوريا. هذه المفاوضات، حسب قوله، يمكن أن تتناول قضايا أمنية أو سياسية، مثل وقف الاعتداءات والانسحاب الإسرائيلي.

دور الولايات المتحدة والتهديدات الإسرائيلية:

وشدّد قصير على أن “واشنطن تتخلى عن دورها كوسيط وتعلن صراحة موقفًا مؤيدًا لإسرائيل”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يجعل رهانات اللبنانيين على الدور الأميركي في المفاوضات غير واقعية. كما حذر من تداعيات أي محاولة لنزع سلاح المقاومة بالقوة، إذ أن ذلك سيحقق الهدف الإسرائيلي وقد يؤدي إلى فتنة داخلية.

رفض التفاوض مع إسرائيل:

وتطرق قصير إلى أن تصريحات براك تدفع إلى الفتنة، مشيرًا إلى أن الاقتراحات التي تتعلق بتسليح الجيش اللبناني كانت في الواقع تهدف لمواجهة حزب الله والمقاومة اللبنانية، وليس إسرائيل. في المقابل، استبعد قصير أي إمكانية للتفاوض مع إسرائيل، مشيرًا إلى تصريحات مسؤولي الحكومة اللبنانية الذين رفضوا التطبيع أو التوصل إلى معاهدة سلام في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

المشروع الإسرائيلي:

ورأى قصير أن المشروع الإسرائيلي يهدف إلى استمرار الاحتلال وعدم الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، مستشهدًا بتصريحات نقلت عن براك ونتنياهو، التي أفادت بأن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من النقاط الخمس، مما يثير القلق من تعزيز وجود إسرائيلي في الجنوب والمناطق الأخرى.

التحضير لمواجهة المشروع الإسرائيلي:

ختم قصير بالتأكيد على أن “الشرط الأول لمواجهة هذا المشروع هو توحيد الموقف الداخلي لدى المسؤولين اللبنانيين”، داعيًا إلى إجراء حوار جاد لتعزيز نقاط القوة. وفي الوقت نفسه، انتقد انشغال رئيس الحكومة اللبناني بقضايا جزئية بينما تُترك القضايا الكبرى على الهامش.


المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

جمارك شتورا تحبط عملية تهريب ضخمة مصادرة نحو طن من التبغ المقلّد والمهرّب من مستودع مشبوه

جمارك شتورا تحبط عملية تهريب ضخمة: مصادرة نحو طن من التبغ المقلّد والمهرّب من مستودع مشبوه

تكثيف الجهود لمكافحة التهريب والغش التجاري في إطار جهود مديرية الجمارك اللبنانية المستمرة لمكافحة ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *