في ذكرى استشهاده… نصرالله يتصدّر الترند في لبنان: لن نترك السلاح!
تحلّ اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي اعتُبرت خسارته في ذلك الوقت أكبر خسارة للحزب. هذا العام، تحوّلت الذكرى إلى حدث سياسي وشعبي واسع، يتوزع بين احتفال مركزي في بيروت وفعاليات موازية في الجنوب والبقاع، بالإضافة إلى التفاعل الافتراضي الذي جعل اسم نصرالله يتصدر الترند على منصّة “إكس”.
الاحتفال المركزي:
من المقرر أن يُقام الاحتفال المركزي بعد ظهر اليوم في الضاحية الجنوبية، بمشاركة قيادات حزبية، سياسية ودينية، مع كلمة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم. عند الساعة السادسة وواحد وعشرين دقيقة مساءً، وهو توقيت استشهاد نصرالله، ستُضاء الشموع وترتفع الصور في الضاحية وعدد من المناطق. يعد هذا المشهد رمزيًا ويهدف إلى إعادة التذكير بالحدث الذي غيّر مسار المعادلة الداخلية والإقليمية.
نصرالله على “إكس”:
تصدر اسم نصرالله الترند في لبنان على منصّة “إكس” تحت هاشتاغات مثل: #نصرالله، #ذكرى_الشهيد، و#ليلة_العروج. حيث كتب أحد الناشطين: “عام على الاستشهاد وما زال صوته يدوّي في وجداننا”، بينما نشر آخر: “الذكرى اليوم ليست للماضي فقط، بل لعهد مستمر لن ينكسر، دمّك أمانة… وسنكمل الطريق”.
شهادة جريح المقاومة:
أكّد أحد جرحى المقاومة في حديثه لـ “ليبانون ديبايت” أن “هذه الذكرى ليست مجرد مناسبة حزبية، بل عهد نكرّره أمام دماء السيد”. وأضاف: “اليوم نثبت أن حضوره لم يغِب، وأننا مستمرون في خط المقاومة مهما اشتدت الضغوط، ولن نترك السلاح”. كما قال: “كل من يحاول منعنا من التعبير ينسى أن هذه الدماء سالت من أجل لبنان، وصخرة الروشة ستبقى شاهدة على أن بيروت لا يمكن أن تُعزل عن المقاومة”.
التفاعل الجماهيري والافتراضي:
إلى جانب التفاعل الافتراضي، تستعد الساحات في بيروت والجنوب والبقاع لاستقبال حشود شعبية ستشارك في الوقفات. تم رفع اللافتات ونُصبت المنصات، وأُطلقت دعوات جماهيرية للمشاركة بكثافة. هذا المشهد يعكس أن الذكرى الأولى لن تمرّ بهدوء، بل تحولت إلى حدث جامع لأنصار الحزب، ومثير للانقسام بين مؤيديه وخصومه، خصوصًا في ظل الضغوط التي يمارسها الداخل والخارج على حزب الله والطائفة الشيعية بشكل خاص.
عام على الغياب، لكن حضور نصرالله لا يزال مستمرًا:
على الرغم من غياب السيد حسن نصرالله جسديًا، إلا أن اسمه لا يزال يملأ الشارع والفضاء الرقمي. اليوم، بين الاحتفال المركزي، الجدال السياسي، والتفاعل على “إكس”، تتحوّل الذكرى إلى اختبار جديد لحضور الرجل الذي اغتيل جسديًا، لكن صورته وخطابه لا يزالان يحددان إيقاع المشهد اللبناني.
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم