تصاعد الضغط الأميركي على لبنان واستمرار الدعم الإسرائيلي
في أكثر المراحل دقةً على مستوى المنطقة، تواجه الساحة اللبنانية مناخًا أميركيًا ضاغطًا يسعى إلى تغيير المعادلات الداخلية، حيث يتم التركيز بشكل رئيسي على ملف “حصرية السلاح”. هذا الضغط يأتي بالتوازي مع استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، التي تواصل سيناريو الحرب المفتوحة على لبنان، عبر تصعيد هجماتها وتوغلها واحتلالها لنقاط استراتيجية في الجنوب اللبناني.
ويشير مطلعون على كواليس الدبلوماسية الأميركية إلى مرحلة جديدة من الضغط الأميركي المتزايد على لبنان، حيث يربط هؤلاء التصريحات الأخيرة لسفير الولايات المتحدة توم برّاك حول حكومة لبنان و حزب الله والوضع في الجنوب، بأنها بمثابة إشارة لإسرائيل لزيادة الضغط بقوة على الواقع الأمني في المنطقة.
ويبرز العنوان الأميركي في هذا السياق، وهو استكمال مسار “حصرية السلاح”، إذ يتم إعادة هذا الملف إلى الواجهة بعد أن كان قد تراجع مع قرار مجلس الوزراء اللبناني المتعلق بـ خطة الجيش لاستكمال انتشاره في جميع الأراضي اللبنانية.
لكن الأخطر في موقف السفير برّاك الأخير، كما يكشف المطلعون، هو تجميد الحراك الدبلوماسي المكوكي والتركيز فقط على الحراك الأمني. هذا التوجه يعكس استبعاد القيادات السياسية عن أي تحركات أو اجتماعات مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في زيارتيها المتتاليتين إلى لبنان خلال أيلول الجاري.
في هذا الواقع المتوتر، يركّز المطلعون على أولوية تدارك الفرصة السانحة عبر الاهتمام الأميركي الحالي بالملف اللبناني، وعدم السير في الاتجاه المعاكس للرياح التي تهب على المنطقة. وهذا يعني أن على الجهود اللبنانية أن تتضافر لدعم بسط سلطة الدولة على أراضيها وحصر السلاح بيد الشرعية. ويجب أن تكون المؤسسات الدستورية هي الجهة الضامنة لأي فريق لبناني، لأنه لا يمكن للسلاح خارج إطار الدولة أن يشكل ضمانة في مواجهة إسرائيل، التي تلوح بتوسيع نطاق اعتداءاتها وعملياتها العسكرية في المنطقة.
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم