الابتزاز الإلكتروني في لبنان: خطوات للنجاة ومواجهة المجرمين بشجاعة
تتزايد في لبنان ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، والتي أصبحت تؤرق الكثيرين، خصوصًا في ظل تقدم التكنولوجيا وسهولة اختراق الحسابات الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي. وبات الابتزاز الإلكتروني يشمل التهديد بكشف أسرار شخصية أو معلومات محرجة، أو حتى تهديدات بالإضرار المادي والمعنوي بالضحية.
بين الرضوخ والمواجهة
تتعرض العديد من الشابات في لبنان لهذه الظاهرة، حيث تجد البعض منهن أنفسهن في موقف صعب بين الرضوخ للمطالب أو المواجهة. غالبًا ما تبدأ مطالب المبتزين بمبالغ مالية صغيرة تتطور تدريجيًا إلى أرقام أكبر، أو حتى طلبات غير أخلاقية. ما يزيد من خطورة هذه الظاهرة هو استخدام المبتزين لوسائل رقمية متطورة، مثل الصور أو التسجيلات المركبة، مما يجعل الضحية مقتنعة بأن الفضيحة حتمية.
ابتزاز وتهديد: قضية خطيرة
مؤخرًا، تم تسليط الضوء على حادثة خطيرة حيث استهدف مبتز رجل ستيني مجموعة من الفتيات في العشرينات من العمر. هذه الفتاة تعرضت للتهديد والابتزاز عندما أقنعها المجرم بأنه يمتلك صورًا فاضحة لها، مما جعلها ترسل له 200 دولار على أمل إنهاء هذا الكابوس. لكن الأمور تصاعدت، وطلب منها المزيد من المال إضافة إلى مطالب غير أخلاقية.
النجاة تبدأ بشجاعة
في حادثة أخرى، برزت قصة الفتاة “ل.م”، التي يمكن وصفها بـ”الناجية”، لأنها اختارت المواجهة بدلاً من الاستسلام. الفتاة التي تعمل في مجال العقارات وتستخدم حسابها على تيك توك لمشاركة نصائح استثمارية، فوجئت عند تعرض حسابها للقرصنة. المبتز الذي استولى على الحساب بدأ يهددها بمبالغ مالية، لكن رد الفعل كان مختلفًا هذه المرة. لم تستسلم الفتاة، بل واجهت المجرم بشجاعة، حيث قامت بتوثيق المحادثات ونشرها على فيسبوك، ما أثار تضامنًا واسعًا معها. بفضل ذلك، تمكنت من استرجاع حسابها ونجت من الابتزاز.
رسالة للمجتمع: لا للخوف من “الفضيحة”
هذه القصة تحمل رسالة مهمة للضحايا، وهي أن المواجهة هي الحل. الفارق كبير بين من استسلمت لابتزاز المجرم وفقدت مالها وكرامتها، ومن واجهت واستعادت قوتها.
تؤكد القوى الأمنية أنها تتعامل بجدية مع قضايا الابتزاز الإلكتروني، وأن كل الشكاوى تُقدَّم بسرية تامة، حفاظًا على كرامة الضحايا. بالتالي، لا داعي للخوف من “الفضيحة”، فالقانون إلى جانبكم والمجتمع يتضامن معكم.
المجرمون قد يكونون بالقرب منا، لكن الطريقة الوحيدة لمواجهتهم هي الوقوف في وجههم وعدم الرضوخ لهم. الرسالة للجميع: لا تسمحوا لأحد بابتزازكم. بلّغوا فورًا، فالقانون سيقف إلى جانبكم.
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم