لقاء عون – بري: خطوة هامة نحو حصرية السلاح وتعزيز موقف لبنان دوليًا
تفهّمت العواصم الدولية الخطوات التي اتخذتها لبنان بشأن ملف حصرية السلاح، حيث تم تثبيت مقررات مجلس الوزراء وسط توترات سياسية داخلية تزامنت مع الاعتراضات من قبل حزب الله و حركة أمل على قرارات شهر آب. لكن بالرغم من التحديات، سلكت الحكومة اللبنانية درب الواقعية في تنفيذ القرارات وخرجت من تلك الأزمة بموقف موحد.
الحراك السياسي الداخلي:
قبل جلسة مجلس الوزراء لعرض تقرير الجيش اللبناني، جرت اتصالات مكثفة بين الرئاسة الأولى و الرئاسة الثانية و السرايا الحكومية. وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون يسعى لتجنب الانزلاق نحو الفوضى السياسية مع الحفاظ على القرارات الحكومية التي تم اتخاذها بشأن حصرية السلاح. كما عمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على تنسيق خطوات تنفيذية تتزامن مع التزام إسرائيل بوقف الحرب والانطلاق في الانسحاب من الأراضي اللبنانية.
اللقاء بين عون وبري: تعزيز الوحدة الداخلية
أتى اللقاء بين الرئيسين عون وبري في قصر بعبدا ليشكل رسالة واضحة بأن الدولة اللبنانية موحّدة وقادرة على اتخاذ خطوات مدروسة. اللقاء عكس الصلابة السياسية بين السلطة التنفيذية والتشريعية في مرحلة حساسة، مما يعزز من المواقف الداخلية ل لبنان أمام الضغوط الدولية، خاصة في ملف نزع سلاح حزب الله.
التعاون بين عون وبري: تعزيز موقف لبنان أمام المجتمع الدولي
التعاون بين عون وبري يعكس نضوج الدولة اللبنانية واستعدادها للتعامل مع الملفات الحساسة مثل نزع السلاح، و إعادة الانتشار، و الدعم الدولي، و إعادة بناء السلطة. هذا التنسيق سيعزز من موقف الحكومة اللبنانية أمام المجتمع الدولي ويزيد من فرص تجاوز الأزمات المتعددة التي تواجه لبنان.
تقرير الجيش اللبناني: خطوة واقعية نحو التنفيذ
استند تقرير الجيش اللبناني إلى الواقعية في تنفيذ خطة حصرية السلاح، بناءً على تجربة جنوب الليطاني التي شهدت تنسيقًا عاليًا بين جميع المعنيين. كما أكد الرئيس عون أن هذه العملية تحتاج إلى وقت طويل لإتمامها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يجب ألا يُقيد بـ مهل زمنية وإنما يجب أن يستند إلى مراحل تنفيذية غير مشروطة بالتوقيت.
التحديات الأميركية: أهداف واشنطن في لبنان
تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تحقيق نتائج مثمرة من خلال الضغط على لبنان، بهدف:
-
وقف الحرب نهائيًا بين لبنان وإسرائيل.
-
فك الارتباط بين لبنان وإيران.
-
منع توسيع الفوضى في الإقليم.
-
انضباط كامل في العلاقة بين سوريا ولبنان.
وتشير المعلومات إلى رغبة أميركية في ملاقاة القرارات اللبنانية، والتوجه نحو الطلب من إسرائيل اتخاذ خطوات جادة نحو وقف النار. هل سيحدث ذلك بعد زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس والوفد العسكري؟
المصدر: حسين زلغوط – اللواء
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم