“الجيش ينفّذ قرار الحكومة اللبنانية: لا تراجع في مواجهة الأخطار الإسرائيلية”

الجيش ينفّذ قرار الحكومة: لا تراجع في مواجهة الأخطار الإسرائيلية

بعد جلسة الحكومة يوم الجمعة الفائت، التي تناولت قرار تطبيق حصر سلاح “حزب الله” في يد الجيش اللبناني ومناقشة الأخطار الإسرائيلية، عادت التوازنات السياسية إلى الحياة اللبنانية، في مشهد لم يشهده اللبنانيون في الآونة الأخيرة. وأكدت الجلسة على توحيد الموقف اللبناني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

أبرز مخرجات الجلسة:

أدت الجلسة إلى تحديد أمرين رئيسيين:

  1. الاصطفاف الداخلي الشيعي: حيث تبين أن “الثنائي الشيعي” هو الممثل الحصري لهذا المكون في الحكومة، ما أظهر تباينًا مع المواقف الأخرى داخل الحكومة.

  2. التحفظ على سلاح حزب الله: حيث عبّر بعض الأطراف في الحكومة عن ضرورة مراجعة سلاح حزب الله، معتبرين أنه يشكل خطرًا على لبنان أكثر من كونه تهديدًا لإسرائيل، رغم التأكيد على رفض اعتداءات إسرائيل.

دور الرئيس جوزف عون في تعزيز التوافق

وقف الرئيس جوزف عون في موقف الحكم، مشددًا على مبدأ جمع السلاح تحت عهدة الجيش اللبناني. ورغم الضغوط، أكد عون التزامه بتطبيق القرار الحكومي بالكامل، دون تراجع، متجنبًا وقوع البلاد في أزمة سياسية. ويقول الرئيس نبيه بري في تصريح لـ “النهار” إنه مرتاح لخلاصة بيان الحكومة الذي جنب لبنان فتنة كبيرة، مشيرًا إلى أن الوحدة الداخلية تظل الأساس في تجاوز هذه التحديات.

تفاصيل الجلسة والاتفاقات

قبل 24 ساعة من انعقاد الجلسة، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن البيان النهائي، مع استعداد الوزراء الشيعة للانسحاب، وهو ما عُدّ بمثابة حل وسط يتيح الاستمرار في تطبيق خطة الجيش. ورغم تحفظ بعض الوزراء على البيان، نجحت الجهود الرئاسية في استيعاب الجميع، حيث عمل العماد رودولف هيكل على شرح التفاصيل العسكرية للقرار، ما أقنع الأطراف المتحفظة.

موقف “حزب الله” ومطالبه

من جهته، يصر “حزب الله” على أن ما جرى هو “تعليق للقرار” وليس تطبيقًا له، حيث يستمر في مطالبة رئيس الجمهورية بتنفيذ استراتيجية أمنية وفقًا لخطاب القسم. إلا أن الرئيس عون لا يوافق على تراجع القرار أو تعطيله، مشيرًا إلى الظروف الداخلية والخارجية التي تفرض ثبات الموقف اللبناني. كما أنه يواصل اتصالاته مع الجانب الأميركي للتحقق من تصرفات إسرائيل في الجنوب اللبناني.

ترتيب الحدود مع إسرائيل: خطوة إيجابية للبنان

في هذا السياق، بدأ البحث في ترتيب الحدود مع إسرائيل، وهو أمر يصب في مصلحة لبنان بشكل عام. وفي حال تم تحقيق نجاح في تثبيت الحدود، فإن ذلك سيكون له تأثيرات إيجابية على تطبيق خطة الجيش، خصوصًا إذا التزمت إسرائيل بوقف أعمالها العدائية وخروقاتها المستمرة.


المصدر: رضوان عقيل – النهار

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

صورة المفقودة مايا شفيق الحريري

تعميم صورة: مايا شفيق الحريري مفقودة من منزلها في حارة صيدا (مواليد 1988)

بلاغ رسمي صادر عن قوى الأمن الداخلي عمّمت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *