“ضبط الأدوية المهربة في مرفأ طرابلس للمرة الثانية: موقوفون ووعود بتركيب سكانر جديد لمنع التهريب”

ضبط الأدوية المهربة في مرفأ طرابلس: موقوفون ووعود بتركيب سكانر جديد

نجح الأمن العام في ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة في مرفأ طرابلس للمرة الثانية خلال أسبوع واحد. وتم اكتشاف الأدوية المهربة، التي كانت قد تخطت الجمارك وأمن المرفأ، رغم أن أجهزة السكانر في المرفأ كانت معطلة، وهو ما يثير القلق حول احتمالية تكرار عمليات التهريب. وفي ظل هذه الظروف، تُعِد إدارة المرفأ لتركيب أجهزة سكانر جديدة في منتصف الشهر المقبل لمكافحة هذه الظاهرة.

تفاصيل عملية الضبط الأخيرة

في العملية الأخيرة، قام الأمن العام بضبط شاحنة محملة بالأدوية والمستحضرات الطبية المهربة داخل مرفأ طرابلس، التي كانت مخبأة بين بضائع أخرى لتمويه الأمن الجمركي. وهذه المرة لم تكن العملية معقدة، مما جعل ضبط الأدوية المهربة سهلاً نسبيًا.

المشكلة الرئيسية: تعطل أجهزة السكانر

تكمن المشكلة الرئيسية في تعطل أجهزة السكانر في مرفأ طرابلس منذ عدة أشهر، ما يساهم في تزايد عمليات التهريب. وتُنتظر الأجهزة الجديدة التي يُفترض أن تُركب في المرفأ منتصف الشهر المقبل، الأمر الذي من شأنه تقليل فرص تهريب الأدوية والمواد غير المصرح عنها. ورغم هذا التحدي، أشادت إدارة المرفأ بجهود الأجهزة الأمنية، لا سيما الأمن العام، الذي نجح في ضبط الأدوية المهربة.

الأدوية المهربة: مصدرها وأضرارها

منذ سنوات، حذرت نقابة الصيادلة من تهريب الأدوية إلى السوق اللبنانية، حيث تشكل هذه الأدوية المهربة تهديدًا كبيرًا على صحة المواطنين. وتشير المعلومات إلى أن تركيا و سوريا هما المصدرين الرئيسيين للأدوية المهربة، رغم أن تهريب الأدوية من سوريا قد تراجع في الآونة الأخيرة، خاصة أن التهريب لا يحتاج إلى منافذ بحرية، بل يتم غالبًا عبر الحدود البرية.

التعاون بين الأجهزة الأمنية والقضاء

لم يتم تحديد ما إذا كان هناك تواطؤ من بعض الموظفين في المرفأ في عمليات التهريب، ولكن التحقيقات مستمرة للكشف عن المسؤولين عن هذه الأنشطة غير القانونية. كما أوقف القضاء بعض الأفراد المتورطين في محاولات تهريب البضائع عبر المرفأ دون دفع الرسوم الجمركية.

إشادة بنجاح الأجهزة الأمنية

أشاد نقيب الصيادلة في لبنان، جو سلوم، بجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة تهريب الأدوية، وأكد أن النقابة وضعت هذه القضية على سلم أولوياتها نظرًا للتهديد الذي تمثله على الصحة العامة. وأضاف أنه يأمل أن يتم وقف تهريب الأدوية نهائيًا من خلال تشديد الإجراءات الأمنية، وهو ما يعتبر أساسيًا في الحفاظ على الصحة العامة في لبنان.

التحقيقات والتوقيفات السابقة

في سياق متصل، سبق للنيابة العامة المالية أن أوقفت ثلاثة عناصر من الجمارك حاولوا إخراج شاحنتين محملتين ببضائع من مرفأ طرابلس دون دفع الرسوم الجمركية. كما تم توقيف صاحب البضاعة و مخلص جمركي و سائقي الشاحنتين بعد ضبط الشحنتين في الشهر الماضي.

---

المصدر: عباس صباغ – النهار