إسرائيل تُنشئ “لبنان الصغير” في أراضٍ محتلة.. تفاصيل المناورات العسكرية لمواجهة الحزب

إسرائيل تُنشئ معسكر “لبنان الصغير” في الجولان المحتل.. تفاصيل المناورات العسكرية لمواجهة حزب الله

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير جديد عن افتتاح الجيش الإسرائيلي منشأة تدريب ضخمة في شمال مرتفعات الجولان السوري المحتل، أطلق عليها اسم “لبنان الصغير”، وذلك بهدف محاكاة طبيعة القرى في جنوب لبنان وتجهيز القوات الإسرائيلية لمواجهة أي سيناريو محتمل مع حزب الله.

تفاصيل المنشأة العسكرية الجديدة

المنشأة العسكرية الجديدة استغرق بناؤها أكثر من عامين، حيث عملت قوات الجيش الإسرائيلي على تصميمها بما يشبه تضاريس القرى الجنوبية في لبنان من حيث الشوارع الضيقة، الأبنية متعددة الطوابق، الأحواش، والتضاريس الوعرة المليئة بالصخور والشجيرات.

وتعد هذه القاعدة التدريبية نسخة “شمالية” مشابهة لمعسكر “غزة الصغيرة” الموجود في قاعدة تساليم منذ عقدين، والذي صُمم لتدريب الجنود على طبيعة المواجهات داخل قطاع غزة.

أهداف المنشأة ومهامها

بحسب التقرير، فإن الهدف الأساسي من “لبنان الصغير” هو تدريب المقاتلين الإسرائيليين على المناورات البرية وأساليب حزب الله القتالية، خصوصاً في بيئات صعبة تشبه الجنوب اللبناني.
وتتيح القاعدة الجديدة للجنود استخدام الذخيرة الحية، سواء عبر أسلحتهم الفردية أو من خلال الدبابات والمدرعات والرشاشات الثقيلة، وهو ما يجعلها أكثر واقعية من منشأة “غزة الصغيرة”.

كما يمكن لوحدات الهندسة تشغيل الجرافات العسكرية وتفجير العبوات الناسفة ضمن تدريبات ميدانية مكثفة، الأمر الذي يرفع من مستوى جاهزية الجيش لسيناريوهات قتالية معقدة.

تقنيات مراقبة وتقييم متطورة

تضم المنشأة عشرات الكاميرات وأجهزة التسجيل الموزعة داخل المباني والشوارع والأزقة، وذلك لمراقبة أداء الجنود خلال التدريبات وتحليل نقاط القوة والضعف بعد انتهائها.
ويتم تسجيل الأوامر العسكرية والرسائل بين القادة والمقاتلين لمراجعتها لاحقاً، بهدف تحسين التكتيكات ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الوحدات.

تصريحات ضباط الجيش الإسرائيلي

المقدم زوهار، رئيس فرع التدريب في القوات البرية، قال:

“لقد تعلمنا من تجاربنا السابقة في المواجهة مع حزب الله، وهذه المنشأة الجديدة هي الأقرب إلى الواقع الذي سنواجهه في أي معركة قادمة”.

وأشار إلى أن المواجهة الأخيرة مع حزب الله في أيلول الماضي أكسبت المقاتلين خبرة ميدانية كبيرة، موضحاً أن معظم القادة الحاليين لديهم خبرة مباشرة في القتال داخل الأراضي اللبنانية.

منشأة متكاملة لمحاكاة القرى اللبنانية

المنشأة لا تقتصر على مبانٍ سكنية صغيرة، بل تضم عمارات متعددة الطوابق وحتى مبانٍ شاهقة، لتشمل كافة السيناريوهات المحتملة في أي عملية عسكرية إسرائيلية داخل لبنان.
كما يتم تجهيز الموقع بأنقاض حقيقية من مبانٍ قديمة لتوفير بيئة أكثر واقعية، إضافة إلى السماح للقناصة بإطلاق النار من مواقع مختلفة لتدريب جميع وحدات المعركة.

تدريبات للوحدات النظامية والاحتياط

من المقرر أن تشهد المنشأة الشهر المقبل أول تدريب كتيبي لوحدات الاحتياط، وذلك ضمن خطة لتأهيلهم على العمل جنباً إلى جنب مع الألوية النظامية مثل لواء غولاني ولواء كفير، نظراً لاختلاف طبيعة الأسلحة والمنصات التي يستخدمها كل لواء.

استثمار ضخم رغم العقبات

التقرير الإسرائيلي أشار إلى أن الحكومة أنفقت ملايين الشواكل على المشروع، رغم العقبات الكبيرة التي واجهته خلال العقد الماضي، أبرزها ضعف ميزانية القوات البرية وصعوبة إيجاد مواقع مناسبة للتدريب.


المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

نبيه بري

نبيه بري يحسمها: “وقف النار شرطٌ أول” والمفاوضات لا تستمر دون انسحاب إسرائيلي من موقع واحد على الأقل

وقف النار كشرط أولي لاستئناف التفاوض شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *