الإمام موسى الصدر: قامة وطنية ورمز للعيش المشترك في ذاكرة القادة
في ذكرى غياب الإمام السيد موسى الصدر، تتجدد كلمات الوفاء والتقدير من سياسيين ورجال دين، مؤكدين على مكانته كرمز وطني وحدوي لا يغيب. يستحضر الجميع إرثه الفكري والسياسي الذي لا يزال يشكل بوصلة للبنان في مواجهة التحديات الراهنة، ودوره المحوري في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
إرث الوحدة والعدالة
يُعبر العلامة السيد علي فضل الله عن أن تغييب الإمام الصدر يمثل “خسارة كبرى” لما كان يحمله من فكر وحدوي، ووقوفه الثابت إلى جانب قضايا العدالة. كما استذكر العلاقة الأخوية التي جمعته بالمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، مؤكداً أن ما جمعهما هو الانفتاح على الفكر الإنساني والعمل على تعزيز الوحدة والحوار بين الطوائف.
بدوره، كتب بهاء الحريري على منصة “X” أن الإمام الصدر كان “رجلاً حمل مشروعًا وطنيًا جامعًا”، ودعا إلى دولة القانون والمؤسسات. وأشار إلى أن لبنان اليوم في أمسّ الحاجة إلى قائد يوحد ولا يفرق، ويبني ولا يهدم، ليعيد للبلاد هويتها الجامعة.
رؤية وطنية في مواجهة الطائفية
وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة قوية في هذه المناسبة، مؤكداً أن الإمام الصدر “لم يطفئ نار الحرب الأهلية والوحشية الإسرائيلية بكفّيه أحد كما فعل”. وشدد على أن الإمام الصدر كان يسعى لتطوير الصيغة السياسية للخروج من “مستنقع الطائفية السياسية” لصالح لبنان المواطنة. وأكد قبلان أن قوة لبنان تكمن في “حماية القوة الداخلية” المتمثلة في الجيش والمقاومة، وأن الرئيس نبيه بري يمثل “مفتاح الإنقاذ الوطني” الذي يحفظ سيادة لبنان ووحدته.
وفي ذات السياق، أكد النائب الدكتور قاسم هاشم أن الإمام الصدر كان “قائداً مؤثراً” في كل زمن، وأن فكره ومنهجه سيظلان “نبراساً ومشعلاً” يضيء طريق اللبنانيين نحو وطن الحق والعدالة والكرامة.
رفض الطائفية والطبقية
من جهته، أوضح مفتي صور وجبل عامل، العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، أن مشروع الإمام الصدر كان يهدف إلى بناء مجتمع موحد، قائم على العدالة والمساواة. وأكد أن الإمام الصدر “رفض النظام الطائفي والطبقي”، ودعا إلى نظام العدالة الاجتماعية كمدخل للاستقرار وحفظ كرامة الإنسان.
كذلك، أشار النائب ملحم الحجيري إلى أن الإمام الصدر جسد “إرادة وطنية جامعة” في مواجهة الانقسام، مؤكداً أن فكر الإمام المغيب هو السبيل للتمسك بلبنان السيد الحر المستقل ومواجهة العدو الصهيوني. وختم بالتأكيد على التمسك بسلاح المقاومة لأنه “سلاح شرف وعز”.
وأصدر الحزب التقدمي الإشتراكي بياناً يستذكر فيه الإمام الصدر باعتباره “نصير العدالة الاجتماعية، والوحدة الوطنية، وداعية الحوار بين الأديان”. وأكد البيان على أن لبنان “وطن نهائي لجميع أبنائه”، داعياً إلى الالتزام بنهجه الحواري لكشف حقيقة تغييبه والوصول إلى لبنان العادل.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم