واشنطن تدرس إنشاء “منطقة ترامب الاقتصادية” في جنوب لبنان لمواجهة حزب الله
كشفت صحيفة “أكسيوس” عن خطة أميركية جديدة تهدف إلى إنشاء منطقة اقتصادية في جنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية. وبحسب التقرير، فإن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب طلبت من إسرائيل تقليص غاراتها الجوية على لبنان لفترة محدودة والانسحاب التدريجي من بعض المواقع العسكرية المتقدمة داخل الأراضي اللبنانية. وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم بادرة حسن نية للتجاوب مع المساعي اللبنانية.
“منطقة ترامب الاقتصادية”: دمج الأمن مع الاقتصاد
تتمحور الخطة الأميركية، التي أُطلق عليها مبدئيًا اسم “منطقة ترامب الاقتصادية”، حول دمج شقين مهمين: الشق الأمني والشق الاقتصادي. حيث يُفترض أن يتولى الجيش اللبناني اتخاذ إجراءات لنزع سلاح الجماعات المسلحة في المنطقة، فيما تعهدت السعودية وقطر بالاستثمار في إعادة إعمار المناطق التي ستكون جزءًا من هذه المنطقة الاقتصادية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الرياض والدوحة وافقتا على تمويل مشاريع بنية تحتية وتنموية في هذه المناطق بعد اكتمال الانسحاب الإسرائيلي.
هدف الخطة: تعزيز التنمية الاقتصادية وتقييد حزب الله
ترتكز الفكرة على تعزيز التنمية الاقتصادية في جنوب لبنان، مما سيصعّب على حزب الله إعادة ترسيخ وجوده العسكري بالقرب من الحدود. وتُعتبر هذه الخطة بمثابة تحقيق للمخاوف الأمنية الإسرائيلية بدون الحاجة إلى استمرار الاحتلال المباشر للمنطقة، وهو ما يلقى دعماً من تل أبيب وفقًا للمصادر.
التوترات اللبنانية: بين الضغط الأميركي ورفض حزب الله
جاءت هذه المبادرة الأميركية في أعقاب قرار الحكومة اللبنانية الأخير الذي كلف الجيش بإعداد خطة عملية لنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير الحكومية. وقد اتخذ هذا القرار تحت ضغط مباشر من إدارة ترامب التي طالبت بإنهاء ملف سلاح حزب الله قبل نهاية عام 2025. في المقابل، رفض حزب الله هذا القرار، واعتبره استهدافًا مباشرًا له، مهددًا بأن “لا حياة في لبنان” إذا ما حاولت الحكومة المضي في تنفيذه.
انسحاب إسرائيلي تدريجي: المفاوضات مستمرة
وفي سياق الخطة، اقترح المبعوث الأميركي توم باراك انسحابًا تدريجيًا للقوات العسكرية الإسرائيلية من المواقع الخمسة المتبقية في جنوب لبنان، بشرط اتخاذ الدولة اللبنانية خطوات ملموسة. وعلى الرغم من أن إسرائيل لم ترفض الطرح بشكل قاطع، فإنها أبدت استعدادها لمنح المبادرة فرصة، معتبرة أن قرار الحكومة اللبنانية الأخير كان “تاريخيًا” ويستوجب تجاوبًا من جميع الأطراف.
المصدر: عربي 21
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم