هدوء ما بعد باراك… حزب الله باقٍ في المعركة والاشتباك قدر لا مفر منه!
منذ مغادرة الموفد الأميركي توم باراك الأراضي اللبنانية، خيّم الجمود السياسي على الساحة اللبنانية، باستثناء بعض التغريدات التي ينشرها باراك على منصة “إكس”، في ظل تصاعد وتيرة الاغتيالات الإسرائيلية المستمرة بحق عناصر “حزب الله”. ما يثير تساؤلات كثيرة حول مصير المبادرة الأميركية، وما إذا كانت قد انتهت، أم أنها دخلت مرحلة جديدة من الضغط غير المباشر.
العرض اللبناني قوبل بالرفض الإسرائيلي
بحسب الصحافي السياسي إبراهيم بيرم، فإن الجديد في المشهد هو أن العرض الذي قدّمه رئيس مجلس النواب نبيه بري للإسرائيليين – عبر الموفد الأميركي – لم يُقبل به. العرض تضمّن هدنة مؤقتة ووقفًا لإطلاق النار يتزامن مع إجراءات أخرى، لكن تل أبيب رفضت ذلك.
ويُرجع بيرم هذا الرفض إلى قراءة إسرائيلية تعتبر أن “لبنان وحزب الله في حالة ضعف وهزيمة نسبية”، ما يستدعي – بحسب الإسرائيليين – تقديم تنازلات لا وضع الشروط.
هل سنشهد تصعيدًا عسكريًا؟
بيرم يشير إلى وجود رأيين حول المرحلة المقبلة: الأول يُنذر بتصعيد خطير قد يشمل اغتيالات واسعة وربما تحوّلاً إلى مواجهة عسكرية شاملة، والثاني يرى أن الأميركيين والإسرائيليين بدأوا يتكيّفون مع الواقع الميداني، بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في قطاع غزة.
وفي ما يتعلّق بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يشير بيرم إلى أنها لم تفشل، بل هي جزء من طبيعة التفاوض المعقدة والممتدة بين الجانبين، حيث لا يوجد نجاح نهائي ولا فشل مطلق.
الاشتباك مع إسرائيل… قدر لا مفرّ منه
في رؤيته للمشهد العام، يرى بيرم أن الاشتباك مع إسرائيل بات قدرًا لا مفرّ منه للبنان وفلسطين، فهما الجبهتان الوحيدتان اللتان لا تزالان تُضعفان المشروع الإسرائيلي وتقوّضان طموحاته الإقليمية.
ويؤكد أن حزب الله لا يزال يمتلك القدرة على المناورة والمواجهة، على الرغم من الخسائر التي يتكبدها في الجنوب، إلا أن الحرب لم تُحسم بعد.
التحديات المالية والداخلية لحزب الله
فيما يتعلّق بالضغوط على حزب الله، يشير بيرم إلى ثلاث نقاط تُستغل سياسيًا وإعلاميًا:
-
محاولة شق العلاقة بين حزب الله وحركة أمل، عبر الترويج لتباين في المواقف بين الطرفين.
-
الضغط المالي الهائل، خصوصًا بعد أن قدّم الحزب ما يقارب مليار دولار كمساعدات، مع استمرار التضييق على مؤسسات مثل “القرض الحسن”.
-
استهداف بيئة الحزب الاجتماعية، من خلال الإيحاء بأنها بدأت تتفكك وتبتعد عنه.
تخفيف الضغط الأمني بعد تطورات سوريا
أخيرًا، يرى بيرم أن ما حصل مؤخرًا في محافظة السويداء السورية ساهم إلى حد كبير في تخفيف الضغط الأمني عن الحزب، مما أعاد التوازن ولو جزئيًا إلى جبهته الداخلية في ظل التهديدات الخارجية.
After Barak’s Exit: Hezbollah Still Firm, and Clash with Israel Seen as Inevitable
Since U.S. envoy Tom Barak’s departure from Lebanon, the political landscape has remained largely stagnant—except for some posts by Barak himself on the X platform. Meanwhile, Israel continues its policy of targeted assassinations against Hezbollah members, raising questions: Has the American initiative stalled? Are Barak’s tweets a warning?
Israeli Rejection of Lebanon’s Proposal
According to journalist Ibrahim Bayram, the only new development is that Speaker Nabih Berri’s proposal—delivered through Barak—was turned down by Israel. The proposal included a temporary ceasefire and a series of coordinated steps, but Israeli officials dismissed it, viewing Hezbollah and Lebanon as weakened and thus in no position to set conditions.
Two Scenarios: Escalation or Adaptation
Bayram outlines two prevailing viewpoints: one predicts a looming military escalation and targeted killings, while the other suggests the U.S. and Israel are adapting to the ongoing conflict dynamics. Everything now hinges on developments in Gaza.
Regarding Gaza negotiations, Bayram asserts they haven’t failed—they're just part of a long-standing negotiation pattern between Palestinians and Israelis, where neither success nor failure is absolute.
Unavoidable Confrontation with Israel
Bayram emphasizes that ongoing conflict with Israel is inevitable. Lebanon and Palestine are the two main obstacles to Israel’s regional ambitions. Despite setbacks in southern Lebanon, Hezbollah retains enough strength to continue fighting and maneuvering.
Internal Pressures Facing Hezbollah
He also points to three areas of vulnerability often exploited against Hezbollah:
-
Efforts to divide Hezbollah and Amal, hinting at differing political stances.
-
Financial pressure, including heavy restrictions on institutions like “Al-Qard Al-Hassan,” even though Hezbollah has reportedly spent around $1 billion in aid.
-
Strains within Hezbollah’s support base, with rumors of growing detachment among its community.
Syrian Developments Ease Pressure on Hezbollah
Finally, Bayram suggests that recent events in Syria’s Sweida region have helped ease security pressure on Hezbollah’s eastern front, buying the group some breathing room amid increasing threats.
Translated by international scopes team
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم