International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم
لا يزال لبنان في موقف مراقب حذر تجاه القرارات الأميركية أولاً، والأوروبية ثانياً، التي تتعلق برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. هذه القرارات تفتح نافذة دعم دولي محتملة لإعادة إعمار وتعافي سوريا، في ظل انتظار لبنان لنتائجها وتأثيراتها المباشرة على ملف إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير. لكن هذا الملف ما يزال مرتبطاً بشروط سياسية وأمنية ومالية واقتصادية معقدة.
تتعدد القراءات حول هذا الدعم الدولي المتوقع للسلطة الجديدة في دمشق، لكنه من غير الممكن تجاهل تحول سوريا إلى نقطة مركزية للرصد والمتابعة من قبل عواصم القرار الغربية، وقبلها العربية، لملف الدعم والإعمار. في لبنان، هناك خشية من أن تسبق السلطة السورية بيروت في التقاط “الفرصة” لاستقطاب تمويل قد يصل إلى مئات المليارات من الدولارات، في ضوء تقديرات تكلفة إعادة الإعمار التي قد تتجاوز 400 مليار دولار، علماً أن لبنان قد لا يحصل على أكثر من واحد بالمئة من هذه المبالغ، وفق توقعات أوساط اقتصادية متخصصة.
مع ذلك، تؤكد هذه الأوساط لـ”ليبانون ديبايت” أن لبنان قد يكون “المستفيد الأول” من عودة سوريا إلى المجتمع الدولي بعد رفع العقوبات نهائياً، لا سيما على صعيد الشركات اللبنانية التي من المتوقع أن تلعب دوراً محورياً في عملية إعادة الإعمار. شركات لبنانية كبرى بدأت بالفعل استعداداتها للمشاركة الفعالة في هذه المرحلة.
أما الانعكاس المباشر والسريع فيُتوقع أن يشمل قطاعي الطاقة والتجارة، خاصة في حركة استيراد السلع وتصدير المنتجات اللبنانية إلى الدول العربية. فتح خطوط النقل البري بدل البحري سيسهل ويخفض تكلفة التبادل التجاري.
في قطاع الطاقة، تشير المصادر إلى إعادة إنعاش متوقعة، بعدما شكلت العقوبات الأميركية عائقاً أساسياً أمام لبنان للاستفادة من استيراد الكهرباء والغاز عبر الخط العربي الذي يمر بسوريا من مصر والأردن. لكن هذه الفرص الاقتصادية المحدودة لا تعني تحسناً شاملاً في المشهد الاقتصادي اللبناني، الذي تحذر الأوساط من أن تركيز الدعم على تعافي سوريا قد يأتي على حساب إعادة إعمار لبنان وإنقاذه من أزماته الاقتصادية والاجتماعية.
Lebanon’s Strategic Position in Syria’s “Recovery” Scenario: Economic Benefits Amid Sanction Lifts
Lebanon remains a cautious observer of the US-led, followed by European decisions regarding the lifting of economic sanctions on Syria. These decisions signal a potential international window to support Syria’s reconstruction and recovery, while Lebanon awaits the direct impact on its own reconstruction efforts following recent Israeli aggression. However, this process remains conditional on a complex set of political, security, financial, and economic factors.
Multiple interpretations surround this anticipated international support for the new Syrian regime, yet it’s undeniable that Damascus has become a focal point for monitoring by Western capitals—and prior to that, influential Arab states—in the arena of reconstruction aid. Within Lebanon, there is concern that Syrian authorities may seize this “moment” first, attracting funding that could amount to hundreds of billions of dollars during an initial phase, based on estimates that put reconstruction costs at approximately $400 billion. Lebanon is expected to receive no more than one percent of these funds, according to informed economic sources.
Nevertheless, these sources confirm to “Lebanon Debate” that Lebanon could be the “primary beneficiary” of Syria’s reintegration into the international community once sanctions are fully lifted, particularly for Lebanese companies poised to play a pivotal role in the reconstruction process. Major Lebanese firms have been preparing to engage actively in this effort for some time.
The immediate and tangible impact is expected primarily in the energy and trade sectors, particularly through the import of goods and export of Lebanese products to Arab countries. The reopening of overland transport routes instead of maritime ones will facilitate and reduce the cost of foreign trade.
Regarding energy, sources anticipate a sector revival, as US sanctions had been the main barrier preventing Lebanon from importing electricity and gas from Egypt and Jordan via the Arab Gas Pipeline passing through Syria. However, these economic opportunities do not translate into a broad economic recovery for Lebanon. Analysts warn that focusing international support on Syria’s recovery could come at the expense of Lebanon’s own reconstruction and economic stabilization efforts.
Translated by international scopes team
المصدر: ليبانون ديبايت
