أسعار الخضار في لبنان 9999998756498745689764533333
أسعار الخضار في لبنان 9999998756498745689764533333

شهر “الرحمة” يتحوّل إلى عبء على اللبنانيين… صرخة مدوّية: “والله حرام!”

شهر “الرحمة” يتحوّل إلى عبء على اللبنانيين… صرخة مدوّية: “والله حرام!”

مع حلول شهر رمضان المبارك، يشهد السوق اللبناني حركة تجارية نشطة وغير مسبوقة، حيث يزدحم المواطنون في محلات الخضار والمواد الغذائية استعدادًا للموائد الرمضانية. لكن رغم أجواء الشهر الفضيل التي تحمل معها الكثير من العادات والطقوس الدينية، إلا أن المفاجأة الكبيرة كانت في الارتفاع الكبير للأسعار، الذي أثقل كاهل اللبنانيين بشكل غير مسبوق.

إم محمد تروي معاناتها من غلاء الأسعار: “حيث أصبح شراء اللحوم عبئًا لا يُطاق”

في حديثها مع موقع “ليبانون ديبايت”، أكدت إم محمد أن غلاء الأسعار أصبح يشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لها ولأسرتها في هذا الشهر الكريم، إذ بات تأمين احتياجاتها اليومية أمرًا بالغ الصعوبة. وتشير إلى أن سعر كيلو فخاذ الدجاج، على سبيل المثال، ارتفع من 250 ألف ليرة إلى 350 ألف ليرة في يوم واحد فقط، متسائلة: “أين المسؤولون؟ والله حرام، عندي عيلة”.

وتؤكد أن هذا الارتفاع لا يقتصر فقط على اللحوم، بل يشمل مختلف السلع الاستهلاكية الأساسية، مشيرة إلى الفروقات الواضحة في الأسعار بين المحلات التجارية، وهو ما وصفته بـ “الاستغلال الفاضح”، موضحة أنه أصبح من الصعب على العديد من العائلات اللبنانية تلبية احتياجاتها الأساسية في ظل هذه الأسعار.

أسباب ارتفاع الأسعار: سيطرة تجار الجملة والتهريب

من جانبه، أشار أحد كبار تجار المواد الغذائية في مدينة صيدا في تصريح خاص لـ “ليبانون ديبايت”، إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى تحكم بعض تجار الجملة في السوق اللبناني، حيث يفرضون أسعارًا مرتفعة من خلال مجموعة من الحجج التي تختلف من تاجر إلى آخر، بما في ذلك استغلال الوضع الاقتصادي في لبنان بشكل غير مبرر.

وأضاف أن الموجة الباردة الأخيرة كانت أحد العوامل التي أثرت سلبًا على الإنتاج الزراعي المحلي، مما دفع بعض التجار إلى الاعتماد على سلع مهربة بأسعار مرتفعة. وذكر مثالًا على ذلك، حيث وصل سعر كيلو الخيار إلى 190 ألف ليرة بسبب التكاليف المرتفعة التي يتكبدها التجار جراء عمليات التهريب عبر الحدود الشمالية.

دور وزارة الاقتصاد: مراقبة الأسعار وضبط التلاعب

وفي مواجهة هذه الأوضاع، أكدت مصادر في وزارة الاقتصاد اللبنانية لموقع “ليبانون ديبايت” أنها تتابع عن كثب التطورات في الأسواق، وستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأسعار خلال شهر رمضان المبارك وفترة الصيام المسيحي. وأوضحت المصادر أن مصلحة حماية المستهلك ستكثّف من دورياتها الرقابية في الأسواق والمحلات التجارية، بالتنسيق مع وزارة العدل، لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد التجار المخالفين.

الواقع الاقتصادي: المواطن اللبناني يدفع الثمن

يتجلى واقع الاقتصاد اللبناني المأزوم في هذه الزيادة المضطردة للأسعار خلال شهر رمضان، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على المواطنين الذين يعانون من تدهور الأوضاع الاقتصادية. وفي الوقت الذي يسعى فيه اللبنانيون للاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل، فإن غلاء الأسعار أصبح عبئًا يثقل كاهل الأسر، ما يثير غضبًا عارمًا بين المواطنين الذين طالبوا بمزيد من الرقابة على الأسواق واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الظاهرة.


English Version


“The Month of Mercy” Turns into a Burden for Lebanese… A Shocking Outcry: “It’s Unfair!”

As the blessed month of Ramadan arrives, Lebanese markets witness an unprecedented surge in commercial activity, with citizens flocking to grocery stores and vegetable markets to prepare for the Ramadan tables. However, amid the festive atmosphere, many are shocked by the dramatic rise in prices.

Im Mohammad Speaks Out: “The Price Hike Has Become an Overbearing Burden”

Im Mohammad, speaking to “Lebanon Debate”, expressed her frustration with the skyrocketing prices, noting that it has become extremely difficult for her to meet her basic needs. She mentioned that the price of chicken thighs, for instance, skyrocketed from 250,000 Lebanese pounds to 350,000 Lebanese pounds in just one day, asking, “Where are the concerned authorities? It's unfair, I have a family.”

She emphasized that the price hike is not limited to meats; there are clear discrepancies in the prices of goods between supermarkets, which she described as “blatant exploitation,” making it increasingly difficult for families to afford their necessities.

The Causes of Price Hikes: Wholesale Traders' Control and Smuggling

A major trader in Sidon explained to “Lebanon Debate” that the rise in prices is mainly due to the control exercised by some wholesale traders, who set inflated prices using various justifications. He also pointed out that the recent cold wave negatively impacted local agricultural production, prompting traders to rely on smuggled goods at higher prices. For example, the price of one kilogram of cucumbers reached 190,000 Lebanese pounds, mainly due to the high costs associated with smuggling goods across the northern borders.

Ministry of Economy's Role: Monitoring Prices and Preventing Manipulation

In response to these circumstances, sources from the Ministry of Economy assured “Lebanon Debate” that they are closely monitoring the situation in the markets and will take the necessary measures to control prices during Ramadan and the Christian fasting period. They further clarified that the Consumer Protection Directorate would intensify its daily patrols in markets and stores, in coordination with the Ministry of Justice, to ensure that strict legal actions are taken against violators.

Economic Reality: The Lebanese Citizens Bear the Burden

The economic crisis in Lebanon is reflected in the increasing prices during Ramadan, which further burdens the Lebanese people who are already struggling with deteriorating economic conditions. While Lebanese citizens strive to enjoy the blessings of the holy month, the price hikes have become an additional weight on families, stirring widespread anger among citizens who are calling for greater market oversight and immediate action to address this issue.


Translated by international scopes team

المصدر: ليبانون ديبايت

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

مستودع مخالف تحت قبضة الجمارك في بيروت: شعبة المكافحة البرية تضبط وتحجز أكثر من 50 دراجة نارية مخالفة لشروط الاستيراد

عملية رصد ومتابعة تنهي نشاط مستودع مخالف أعلنت المديرية العامة للجمارك في بيان عن نجاح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *