عيون تل أبيب على بيروت: هذا ما تخطط له إسرائيل عقب انتهاء التشييع
أعلن الجيش الإسرائيلي، في تصريح رسمي يوم الأحد، عن عزمه خفض حالة التأهب القصوى في المستوطنات الواقعة في الشمال على الحدود مع لبنان. ويأتي هذا القرار عقب انتهاء مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، في العاصمة اللبنانية بيروت.
إزالة تعليمات الدفاع على الحدود: خطوة نحو التهدئة
ووفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، يخطط الجيش الإسرائيلي لإلغاء جميع التعليمات الدفاعية التي كانت قد فرضتها قيادة الجبهة الداخلية على طول خط المواجهة في الشمال. تأتي هذه الخطوة بعد عام وأربعة أشهر من تشديد الإجراءات الأمنية، وتعتبر بمثابة إشارة إلى تهدئة مشروطة ترتبط بانتهاء مراسم الجنازة دون أي أحداث أمنية كبيرة.
ويُشترط لتنفيذ هذا القرار موافقة كل من وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي. كما أنه لن يتم التصديق على القرار بشكل رسمي إلا بعد إتمام مراسم التشييع.
في حال سارت الجنازة دون أي أحداث أمنية خاصة، سيُعلن عن حالة تأهب 1 باللون الأخضر في البلدات الواقعة على طول الخط الشمالي، وهو ما يعني العودة إلى الأوضاع الأمنية الروتينية السابقة.
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
وفي وقتٍ متزامن مع الاستعدادات الإسرائيلية لتخفيف التوترات الأمنية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم الأحد غارات جوية على محيط ست بلدات في جنوب لبنان. وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول بأن الغارات استهدفت أطراف بلدات الزرارية، زبقين، القليلة، جناتا، دير قانون النهر، ومعروب. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار
تندرج هذه الغارات في إطار الخروقات المتكررة من جانب إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين إسرائيل وحزب الله. دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024 بعد تصاعد الأعمال العسكرية بين الجانبين.
عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل قد نفذت عمليتي اغتيال ضد الأمينين العامين السابقين لحزب الله. ففي 27 أيلول 2024، استهدفت غارات إسرائيلية قاسية الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن اغتيال السيد حسن نصر الله. وفي 3 تشرين الأول من نفس العام، تم اغتيال السيد هاشم صفي الدين في هجوم إسرائيلي مماثل.
التصعيد الإسرائيلي المستمر على لبنان
تستمر إسرائيل في عدوانها العسكري على لبنان منذ 8 تشرين الأول 2023، وتفاقم الوضع ليصل إلى حرب شاملة في 23 أيلول 2024. هذه المواجهات أسفرت حتى الآن عن استشهاد 4,110 أشخاص، وإصابة نحو 16,901 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. كما تسببت الحرب في نزوح نحو 1.4 مليون شخص من مناطقهم.
هل خطوات إسرائيل تعكس نية حقيقية للتهدئة؟
وسط هذا التصعيد المستمر، يترقب المراقبون في المنطقة ما إذا كانت الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى رغبة حقيقية في التهدئة أم أنها مجرد تكتيك مؤقت في إطار صراع مستمر وطويل مع حزب الله. التحديات الأمنية والإنسانية التي يعاني منها لبنان تجعل من الصعب تحديد اتجاه الصراع، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة على الحدود.
Tel Aviv’s Eyes on Beirut: What Israel Plans After the Funeral
The Israeli army announced on Sunday its intention to lower the maximum alert status in northern settlements along the Lebanese border, following the completion of the funeral for Hezbollah's former leaders, Hassan Nasrallah and Hashem Safieddine, in Beirut.
Removal of Defense Instructions: A Step Toward De-escalation
According to Israel’s official broadcasting authority, the Israeli army plans to lift all defense instructions previously issued by the Home Front Command along the northern frontline for the first time in over a year. This decision reflects a conditional de-escalation linked to the completion of the funeral without any significant security incidents.
The implementation of this decision depends on approval from Israel’s Defense Minister Yoav Gallant and Chief of Staff Herzl Halevi, and it will only be officially approved after the funeral has concluded.
If the funeral proceeds without major security incidents, the towns along the northern border will be downgraded to Level 1 green alert, signaling a return to regular security conditions.
Israeli Airstrikes on Southern Lebanon
At the same time, as Israel prepares to ease security tensions, Israeli warplanes carried out a series of airstrikes targeting the outskirts of six towns in southern Lebanon on Sunday morning. Witnesses told Anadolu Agency that the airstrikes hit the areas surrounding the towns of Zarariya, Zibkin, Qalila, Jinata, Deir Qanun al-Nahr, and Marroub, but no immediate reports of casualties have been received.
Israeli Violations of Ceasefire Agreement
These airstrikes are part of Israel’s ongoing violations of the ceasefire agreement signed with Hezbollah. The ceasefire came into effect on November 27, 2024, after weeks of escalating military actions between both parties.
Israeli Assassination Operations
It’s noteworthy that Israel has executed two assassination operations targeting Hezbollah’s former leaders. On September 27, 2024, Israeli airstrikes targeted the southern suburbs of Beirut, killing Hassan Nasrallah. On October 3, 2024, Hashem Safieddine was killed in a similar Israeli airstrike.
Ongoing Israeli Aggression on Lebanon
The Israeli aggression against Lebanon has continued since October 8, 2023, escalating into a full-scale war on September 23, 2024. The ongoing conflict has resulted in 4,110 deaths and 16,901 injuries, with many civilians, including women and children, affected. Over 1.4 million people have been displaced from their homes.
Do Recent Israeli Moves Signal Genuine De-escalation?
As Israeli escalation continues, observers are closely watching to see if these recent moves reflect a genuine intent to de-escalate, or if they are simply a temporary tactic within the ongoing conflict between Tel Aviv and Hezbollah. The persistent security and humanitarian challenges in Lebanon make it difficult to predict the trajectory of the conflict.
Translated by international scopes team
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم