أهداف معركة حلب: مؤشرات على اتفاق دولي قيد الإعداد
كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، مساء الجمعة، عن أن الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام قد تحقق تقدمًا استراتيجيًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بمحافظات حلب، إدلب، وحماة. وأشار عبد الرحمن إلى أن هذا التقدم قد يؤدي إلى تغيرات واسعة في خريطة السيطرة في سوريا، خاصة إذا استمر دون مقاومة تُذكر من الجيش السوري.
تحركات عسكرية تشير إلى تغييرات دولية محتملة
وفقًا لعبد الرحمن، فإن هذا التحرك العسكري قد يكون جزءًا من اتفاق دولي يستهدف تقليص النفوذ الإيراني في سوريا. وأضاف أن التطورات الأخيرة في حلب تمثل انهيارًا واضحًا لقوات الجيش السوري، خاصة مع تقدم الفصائل المسلحة داخل أحياء المدينة.
على مدار 72 ساعة فقط، سيطرت الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام على 65 بلدة وقرية، من ضمنها مدينة سراقب، مما جعل سوريا عمليًا مقسمة تحت سيطرة أربع قوى رئيسية:
- دمشق – تحت سيطرة الحكومة السورية.
- إدلب – تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.
- شمال وشرق سوريا – تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية.
- إعزاز – التي تديرها الفصائل المدعومة من تركيا.
دور حزب الله وتأثير الطرق الحيوية
يشير عبد الرحمن إلى أن انهيار الجيش السوري في حلب يعود جزئيًا إلى حزب الله، الذي كان يلعب دورًا رئيسيًا في دعم القوات الحكومية. وقد اضطرت دمشق إلى إرسال تعزيزات بعد خسارة أجزاء استراتيجية من حلب، وفقدان السيطرة على طريق حلب-دمشق الدولي، الذي يُعتبر شريانًا تجاريًا مهمًا بين تركيا والدول العربية.
منذ يوم الأربعاء، اجتاحت الفصائل المسلحة عدة قرى وبلدات في حلب، التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد. والجدير بالذكر أن الجيش السوري، بدعم من روسيا وإيران، كان قد استعاد مدينة حلب بالكامل عام 2016 بعد معارك شرسة ضد المعارضة.
أضعف هجوم منذ 2020
صرح مصطفى عبد الجابر، أحد قادة المعارضة، بأن التقدم السريع يعود إلى ضعف الوجود العسكري للمسلحين المدعومين من إيران في المنطقة. هذا الهجوم يُعد الأكبر منذ اتفاقية خفض التصعيد بين تركيا وروسيا في مارس 2020، والتي هدفت إلى تقليل حدة العنف في المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر معارضة على تواصل مع المخابرات التركية أن أنقرة أعطت الضوء الأخضر لهذا التحرك العسكري. ومع ذلك، حذرت الخارجية التركية عبر المتحدث باسمها أونغو كيتشيلي من تفاقم حالة عدم الاستقرار، مشيرة إلى تأثير الهجمات على اتفاقيات وقف التصعيد.
الموقف الروسي وردود الفعل الدولية
في المقابل، اعتبرت روسيا الهجوم انتهاكًا لسيادة سوريا، داعيةً السلطات السورية إلى التحرك سريعًا لاستعادة النظام في المنطقة. وأكدت أن أي تصعيد إضافي قد يهدد التفاهمات الدولية القائمة.
The Objectives of Aleppo's Battle: Signs of an International Agreement
Rami Abdulrahman, Director of the Syrian Observatory for Human Rights, stated on Friday evening that armed factions led by Hay'at Tahrir al-Sham (HTS) might achieve significant territorial gains in Aleppo, Idlib, and Hama if they continue advancing without resistance from the Syrian Army.
Military Movements and Potential International Agreements
Abdulrahman suggested that this military advance could be part of an international agenda to limit Iran's influence in Syria. He described the developments in Aleppo as a clear collapse of Syrian forces, highlighting the rapid advances of HTS-led factions into Aleppo neighborhoods.
Within just 72 hours, the factions seized control of 65 towns and villages, including Saraqib, leaving Syria divided among four main powers:
- Damascus – under Syrian government control.
- Idlib – dominated by armed opposition.
- Northeast Syria – governed by the Syrian Democratic Forces (SDF).
- Azaz – controlled by Turkey-backed factions.
Key Roads and Hezbollah's Role
Abdulrahman attributed the Syrian army's collapse in Aleppo to the diminished role of Hezbollah on the frontlines. Damascus had to deploy reinforcements after losing key parts of Aleppo, including the Aleppo-Damascus International Highway, a vital trade route connecting Turkey and Arab nations.
Since Wednesday, HTS-led factions have overrun several towns and villages in Aleppo, which has been under Assad's control since 2016 when Syrian forces reclaimed it with support from Russia and Iran after prolonged battles with opposition forces.
Biggest Attack Since 2020
According to Mustafa Abdel Jabbar, an opposition leader, the swift progress was due to the weakened presence of Iranian-backed militias in the area. This attack marks the largest escalation since the March 2020 Turkey-Russia de-escalation agreement, aimed at reducing violence in the region.
Opposition sources connected to Turkish intelligence claimed that Ankara approved the military advance. However, Turkish Foreign Ministry spokesperson Oncu Keçeli warned against further instability, noting that such attacks undermine de-escalation agreements.
Russia’s Response and Global Implications
Russia condemned the attack as a violation of Syrian sovereignty, urging the Syrian government to act swiftly to restore order. Moscow warned that further escalation could jeopardize existing international agreements.
Translated by international scopes team
المصدر: سكاي نيوز عربية